الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كم مرة ذكر الله عز وجل رؤيته في القرآن الكريم؟

كم مرة ذكر الله عن
كم مرة ذكر الله عن رؤيته في القرآن الكريم

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن  ربنا عز وجل ذكر رؤيته في أكثر من موضع  فقال سبحانه : (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الكُبْرَى) [النجم : 18]، وفي هذا ثناء على رؤيته ومدح بأنه رأى من الآيات ما لم يره أحد قبله، وقال سبحانه للمشركين زاجرًا لهم على تكذيبه ما يرى : (أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى) [النجم : 12]، ثم أخبر ربنا سبحانه وتعالى أن نبيه ﷺ خص برؤية جبريل عليه السلام على صورته، فقال سبحانه : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى) [النجم : 13].

وأوضح جمعة عبر الفيسبوك، أن الله عز وجل بصره الشريف في أكثر من موضع من كتابه العزيز، فقال تعالى : (مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى) [النجم : 17]، وفي هذا السياق مدح فوق الذكر؛ إذ أثنى ربنا على البصر وأنه صادق غير زائع، وقال تعالى : (فَبَصَرُكَ اليَوْمَ حَدِيدٌ) [ق : 22]، وقال سبحانه : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ) [القلم : 5]، وقال تعالى : (وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) [الصافات : 175]، وقال سبحانه : (وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) [الصافات : 179]، وقال سبحانه وتعالى : (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) [الكهف : 26]، وقال : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) [مريم : 38].

وذكر ربنا سمعه الشريف في عدة مواضع من كتابه العزيز فقال سبحانه : (فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْسًا) [طه : 108]، وقال : (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) [الكهف : 26]، وقال تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) [مريم : 38] وذكر منطقه ومدحه سبحانه فقال : (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى) [النجم : 6]. فبين صدق منطقه ﷺ وصواب حديثه، وكذلك امتدح ربنا صوته بالإجلال والتعظيم، وحذر الصحابة من التعالي على هذا القدر، فقال سبحانه : (لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ)  [الحجرات : 3].

وذكر الله سبحانه وتعالى لسانه الشريف ﷺ  في أكثر من موضع في كتابه العزيز فقال تعالى : (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ المُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّداًّ) [مريم : 97]، وقال : (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [الدخان : 58]، وقال سبحانه : (لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) [القيامة : 16].

قال تعالى في شأن صدر المصطفى ﷺ : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) [ الشرح : 1]، وفيه إشارة إلى نعمة من نعم الله عليه، وفضيلته ﷺ  بشرح صدره، وقال الله مطمئنه لحبيبه المصطفى ﷺ : (فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [الأعراف : 2]، وكذلك ذكر صدره في تسليته له بقوله تعالى : (وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [هود : 12]، وذكر الله صدره في سياق آخر ليثبته ﷺ: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ) [الحجر : 97].