الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تاريخ عيد الأضحى 2020.. هذا موعده المعلن حتى الآن

 تاريخ عيد الأضحى
تاريخ عيد الأضحى 2020 .. هذا موعده المعلن حتى الآن

تاريخ عيد الأضحى 2020 محل بحث للكثيريين على مواقع الإنترنت، فعيد الأضحى من الأعياد التي يحتفل بها المسلمون حول العالم في العاشر من ذي الحجة، وهو اليوم الذي يلي يوم عرفة، وسمي عيد الأضحى بهذا الاسم، لأن المسلمين يذبحون فيه الأضاحي، اقتداءً بسيدنا إبراهيم لما أمره الله- سبحانه وتعالى- بذبح ابنه اسماعيل، ثم افتداه الله - عز وجل- بكبش عظيم أنزله من السماء، قال - تعالى-: « إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ  وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ  وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ  سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ  كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ»، ( سورة الصافات، الآيات 106: 110). 

تاريخ عيد الأضحى 2020: 

حسب الحسابات الفلكية تكون عدة شهر ذو القعدة (30 يومًا)، وبذلك يكون يوم الثلاثاء (21 يوليو) هو آخر أيام شهر ذو القعدة، ويوم الإربعاء (22 يوليو) أول أيام ذو الحجة، ومن ثم يكون يوم الجمعة (31 يوليو) هو تاريخ عيد الأضحى 2020 .
 
موعد عيد الأضحى 2020:

هو 31 يوليو من الشهر القادم حسب المتوقع من الحسابات الفلكية، فدخول الشهر يثبت كغيره من الشهور العربية القمرية برؤية الهلال، ويُستطلع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من الشهر الهجري.

كما أن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل في الشرع، مع الاستئناس بالحساب الفلكي، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال، ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه في الإثبات أيضًا، حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.


عيد الأضحى 2020:

يُعرف عيد الأضحى، أو ما يُسمى بالعيد الكبير بأنه: العيد الذي يحتفلُ به جميع المُسلمين في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وقد شرعه الله -تعالى- لعباده؛ ليفرحوا بما وفقَهم إليه من عبادة فيما سبقه من أيام العشر الأُول من الشهر، كصيام يوم عرفة، والتكبير، والتهليل، والصدقة، وغير ذلك من العبادات.

سبب تسمية عيد الأضحى: 

يسمى عيد الأضحى بهذا الاسم نسبة إلى الأُضحية؛ إذ إن الناس تبدأ بذبح الأضاحي في هذا اليوم، ويُسمى أيضًا بيوم النحر؛ لأن الهدي والأضاحي تُنحر فيه، ويُعرف العيد بأنه: كُل يومٍ يكون فيه اجتماع، وقِيل إنه من العادة؛ لأن الناس اعتادته، وقال الإمام النووي إن العيد سُمِي عيدًا؛ لأنه يعود ويتكر، أو لأن الفرح يعود فيه، وهو من باب التفاؤل لِمَن يعود عليه العِيد؛ لأن العرب كانت تُسمي القوافل عندما تخرج بالتفاؤل؛ ليتفاءلوا برجوعها سالمة، وقِيل لأن الله -تعالى- يعود على عباده في ذلك اليوم من كُل عام بكثرة الإحسان عليهم.


عدد أيام عيد الأضحى:

أيام عيد الأضحى أربعة أيام؛ يُسمى الأول منها بيوم النحر، أما الأيام الثلاثة التي تأتي بعده فتُسمى بأيام التشريق، وقد جاء ذِكر هذه الأيام في الحديث الشريف؛ إذ قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «يومُ عرفةَ ويومُ النَّحرِ وأيَّامُ التَّشريقِ عيدُنا أهلَ الإسلامِ ..» حديث صحيح رواه الترمذى وغيره، وقال الإمام الشوكاني إن هذا الحديث فيه دلالةٌ على أن أيام التشريق الثلاثة هي من أيام العيد.

صلاة عيد الأضحى:
 
شرع الله -تعالى- لِعباده في يوم العيد صلاةً خاصّةً به تُسمى صلاة العيد، وقد وردت مشروعيتها في القرآن الكريم بقوله -تعالى-: «فَصَلِّ لِرَبِّكَ»إلّا أنّ الفُقهاء اختلفوا في حُكمها كما يأتي:

1. المالكية والشافعية: قالوا إنها من السُنن المُؤكدة عن النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ بدليل أن رجلًا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألُه إن كان عليه غير الصلوات الخمس، فأجابه النبي- عليه الصلاة والسلام-: «لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ».

2. الحنفية: ذهب الحنفية في المُعتمد عندهم إلى أنها واجبة؛ لمُواظبة النبي -عليه الصلاة والسلام- عليها في جماعة وعدم تَركها، فلو كانت من السُّنن لاستثناها كما استثنى بعض الصلوات من الجماعة، كصلاة التراويح.

3. الحنابلة: ذهبوا إلى أنها من فروض الكفاية التي لو أداها البعض، لسَقط الإثم عن الآخرين؛ واستدلوا بقول الله -تعالى-: «فَصَل لِرَبِّكَ وَانْحَرْ»، وبمُواظبة النبي -عليه الصلاة والسلام- عليها.

و بعد الانتهاء من صلاة العيد؛ يُشرع للإمام أن يقوم فيخطب بالناس، ويعظهم، ويوصيهم؛ إذ جاء عن ابن عباس- رضى الله عنه- أنه شهد العيد مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، كما شهدَه مع أبي بكر، وعُمر، وعُثمان -رضي الله عنهم جميعًا-، فكانوا يخطبون بعد الصلاة.


تكبيرات عيد الأضحى:

يُسَن للمُسلم الإكثار من التكبير في أيام عيد الأضحى، ويبدأ التكبير منذ صلاة فجر يوم عرفة، ويمتد إلى عصر اليوم الرابع من العيد، ويكون بأيّ صِفةٍ كانت؛ لعدم وجود نص عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في تحديد صِفة مُعيَّنة له، وهُناك نوعان من التكبير في عيد الأضحى، بيانهما فيما يأتي:

أولًا: التكبير المُطلَق: وهو التكبير الذي لا يتقيّد بوقتٍ مُعيَّن، إذ يجوز التكبير في الصباح والمساء، وفي أي وقت، وأي مكان، ويبدأ هذا التكبير منذ أوّل يومٍ من شهر ذي الحجّة، ويمتدُّ إلى آخر أيّام العيد.

ثانياُ: التكبير المُقيَّد: وهو التكبير الذي يكون بعد الصلوات المفروضة، ويبدأ هذا النوع من التكبير منذ فجر يوم عرفة، ويمتد إلى آخر أيام التشريق؛ وهو اليوم الرابع من أيام العيد.

الأضحية:

تُعرف الأُضحية في اللغة بأنها: ما يُنحَر في عيد الأضحى، أما تعريفها في الاصطلاح الشرعي، فهو لا يخرج عن التعريف اللغوي؛ إذ إنها تعني: ما يُذبَح؛ تقرُّبًا لله -تعالى- في أيام الأضحى بشروطٍ مخصوصة، وقد جاءت مشروعيتها في القُرآن الكريم، والسُنّة النبوية؛ فقال الله -تعالى-: «وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ».

وورد في السُنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تحث على الأُضحية وتُبين فضلها، وتُحذر من تَركها، ومن ذلك فِعل النبي -عليه الصلاة والسلام- كما جاء في الحديث: «ضَحَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا»، كما نُقِل الإجماع عن كثير من العُلماء في مشروعية الأُضحية.


وتتمثل الحكمة من مشروعية الأضحية:

1) شُكر الله -تعالى- على نِعَمه، ومنها نعمة الحياة.

2) إحياء سُنّة نبي الله إبراهيم -عليه السلام- لَمّا أمره الله -تعالى- بذَبْح ابنه، واستجابتهما -عليهما السلام- لأمر الله، ففداه الله -تعالى- بكبش عظيم، وكان ذلك في يوم الأضحى، فيتذكر المسلم صبرهما، وتقديمهما طاعة الله -تعالى- ومَحبته على مَحبة النفس، والولد.

2) توسعة المسلم على نفسه، وأهل بيته، وإكرامه لجيرانه، وضيوفه، والتصدُّق منها للفقراء، وفي ذلك نوعٌ من إظهار الفرح الذي أمر به الإسلام في يوم العيد، والتحدُّث بنِعمة الله -تعالى-؛ قال -تعالى-: «وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ».

3) تصديقٌ لله -تعالى- بما أخبر به في كتابه من أنّه خلق الأنعام؛ لينتفعَ الناس بها؛ بذَبحها، والأكل منها.

4) تقرُّب للمسلم من الله -تعالى-؛ بصِلة رَحِمه، وإهدائهم بعضًا منها.


مظاهر عيد الأضحى:

1) التكبير: حكمه سنة مؤكدة؛ حيث إن المسلمين يكبرون من صباح يوم عرفة، وحتى عصر آخر يوم من أيام التشريق.

2) صلاة العيد: يصلي المسلمون يوم العيد ركعتي صلاة العيد، أما حكمها فهي فرض كفاية، وبعض العلماء أشار إلى أنها سنة مؤكدة، وهي عبارة عن ركعتين، يكبر المصلون في الركعة الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام، ويجوز أن تُصلّى جماعة أو بشكل فردي.

 ذبح الأضاحي: يذبح المسلمون بعد صلاة عيد الأضحى الأضاحي، ومن الأمثلة على الأضاحي التي يذبحها المسلمون: الأغنام، والأبقار، حيث يوزعونها على الفقراء والمساكين.

3) التهنئة بالعيد: وذلك من خلال المصافحة والتقبيل، فيسلّم المصلون على بعضهم البعض، ومن السنة أن يقول المسلم لأخيه المسلم: (تقبل الله طاعتنا وطاعتكم).

4)  تقديم العيدية: وهي عبارة عن هدية تُقدَّم للصغار والنساء والأخوات. 

5) صلة الأرحام: من المستحب أن يزور المسلم أقاربه في العيد ليطمئن عليهم ويسلم عليهم. 

6) الخروج مع العائلة: يستغل بعض المسلمين الإجازة في عيد الأضحى بالخروج مع أصدقائهم وعائلاتهم للتنزه، بينما يفضل بعضهم السفر إلى بلدان مجاورة لقضاء الإجازة.

7) إقامة الولائم يوم العيد: حيث يدعو بعض المسلمين أقاربهم وأصدقاءهم على وليمة من لحم الأضحية. 

8) ارتداء الملابس الجديدة والتطيب: يسن للمسلم يوم العيد أن يغتسل، ويلبس أجمل ملابسه، ويضع الطيب.