تحتفل مصر حاليا بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، التي أطاحت بأحلام وآمال الجماعة الإرهابية، ومن مخططات قوى الشر تجاه مصر، ولم تكن 30 يونيو إلا ثورة شعبية جارفة شارك فيها أبناء الشعب المصري العظيم؛ احتجاجًا على سوء الأحوال التي آلت إليها البلاد في هذه الفترة، في ظل حكم الجماعة الإرهابية.
ولم تكن محافظة كفر الشيخ، ببعيدة عن مشهد ثورة 30 يونيو، بل كانت من أولى محافظات الجمهورية التي أطلقت شرارة الثورة المجيدة، ضد جماعة الإخوان الإرهابية ونظامهم، فخرج الآلاف في مسيرات حاشدة، مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد .. لا للأخونة .. الشعب يريد إسقاط النظام".
وتُعد ميادين سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، والنصر بمدينة كفر الشيخ، والتحرير بمدينة بيلا، أشهر ميادين محافظة كفر الشيخ، التي شهدت انتفاضة وثورة الغضب العارمة تجاه الجماعة الإرهابية للمطالبة برحيل النظام الإخواني الحاكم وقتها، ومشاركة كافة فئات الشعب وخاصة المرأة والشباب في تظاهرات الغضب ضد نظام الجماعة الإرهابية.
ولم تكن هذه الميادين، شاهدة على اندلاع طوفان الغضب ضد جماعة الإخوان الإرهابية، بل شهدت - أيضًا - فرحة غامرة وسعادة كبيرة، واحتفالات عند رحيل جماعة الإخوان، وسط رفع لافتات وصور مصر والرئيس البطل عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرًا للدفاع، إبان هذه الفترة، وانحاز للإرادة الشعبية وحمى الشعب المصري.
ويُعد المهندس يوسف البدري، البرلماني الشاب السابق، والذي نجح مستقلًا ولم يكمل 34 عامًا وقتها، وأسقط الإخوان والسلفيين في الانتخابات البرلمانية عن دائرة مركزي "فوه ومطوبس"، أول من وقف ضد نظام جماعة الإخوان الإرهابية، في المحافظة، ونظم مؤتمر حاشد بحضور الإعلامي توفيق عكاشة، بمدينة فوه، للمطالبة برحيل جماعة الإخوان الإرهابية والرئيس المعزول محمد مرسي عن الحكم.
ولم تنجح محاولات استعطاف جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها لدى أبناء محافظة كفر الشيخ، الذين لفظوهم، ولقنوهم درسًا قاسيًا بخروجهم في مسيرات حاشدة عمت ميادين وشوارع وأرجاء المحافظة، خاصة في مدن كفر الشيخ وبيلا، و بلطيم والبرلس، للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم، والتظاهر أمام ديوان عام محافظة كفر الشيخ للمطالبة برحيل المحافظ الإخواني سعد الحسيني.