قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف إن الأشهر الحرُم كانت معظمةً في الجاهلية، وكان العرب يُحرِّمُون فيها القتال، حتى لو لقي الرجل منهم قاتل أبيه؛ لم يَتعرَّض له بسوء.
وأضاف « مركز الأزهر» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أنه مع مجيء الإسلام استمرت حرمة هذه الأشهر قائمة حتى الآن وإلى يوم القيامة، فزادها اللهُ تعظيمًا، ونهى المسلمين عن انتهاك حرمتها.
واستشهد الأزهر العالمي للفتوى بقوله - تعالى: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ...} [سورة التوبة: الآية 36]، مشيرًا إلى أن الأشهر الحرم هي : ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب.
وأشار الأزهر للفتوى في وقت سابق إلى أن كان سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان أوسع النَّاس صدرًا، وأصدقهم لهجة، وألينهم طبيعة، وأكرمهم عِشْرة، وأبعدهم غَضَبًا، وأسرعهم رضًا وفيئًا.
وتابع: يَصِل من قَطَعَه، ويُعطي من حَرَمَه، ويعفو عمن ظَلَمه، ويسبق حلمُه جهلَه، ولا يزيده جهلُ الجاهل إلا حلمًا، ولا كثرةُ الأذى إلَّا صبرًا، ولا يُكافئ السَّيئة بالسيئة؛ ولكنْ يعفو ويصفح.
ووواصل: وما سُئِل أنْ يدْعُو على أحدٍ إلَّا عَدَلَ عن الدُّعاء عليه إلى الدُّعَاء له؛ وربما أَجَابَ السَّائل بِقَوله: «إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً»، [أخرجه مسلم].
شاهد أيضًا: لماذا استمرت صلاة الجنازة على النبي محمد 36 ساعة متواصلة؟