EN 
على مدار الأسبوع الماضي، عكف ملايين الروس على الإدلاء بأصواتهم في استفتاء لتعديل الدستور لتمديد فترة بقاء الرئيس فلاديمير بوتين لولايتين إضافيتين حتى 2036، ذلك أن الدستور الحالي ينص انسحاب بوتين من الرئاسة رسميًا في 2024.
وبعد فرز نحو 30% من مراكز الاقتراع المنتشرة في روسيا الاتحادية، نشرت نتائجها، أمس الأربعاء اللجنة الانتخابية المركزية، تبيّنت موافقة 74,1% من الناخبين على هذه التعديلات التي تشمل إلى جانب مسألة ولايات الرئيس الحالي، تضمين الدستور قيمًا محافظة مثل تحسين الرواتب التقاعدية والحد الأدنى للأجور.
ووفقًا للتعديل الجديد، يمكن لبوتين الحصول على مقعد مدى الحياة في المجلس الفيدرالي وتأمين الحصانة له، وهو ما اعتبره الرئيس ضروري حتى لا تضيع البلاد في "البحث عن خلفاء محتملين".
ومن شأن هذا الإصلاح أيضا تعزيز دور هيئة ما زالت استشارية حتى الآن، وهي مجلس الدولة الذي يرى العديد من الخبراء أنه يمكن أن يحافظ على تأثير بوتين إذا أصبح رئيسه حتى لو غادر الكرملين.
ومن التعديلات الأخرى تعزيز دور بوتين؛ إذ سيكون له الحق في حل البرلمان إذا رفض الأخير تعيين وزير أو نائب وزير 3 مرات متتالية، في حين أن هذا الاحتمال يقتصر حاليا على ترشيح رئيس مجلس الوزراء.
وحظي بوتين بدعم شعبي واسع طوال الـ 15 عامًا الأولى من حكمه، بفضل نجاحاته، فقد سحق الانفصال الشيشاني، وأشرف على إصلاحات في الجيش، وطوّر البنية التحتية، ورفع مستوى حياة المواطن الروسي.
ويعتبر بوتين أول رئيس روسي أو سوفياتي يظلّ في السلطة لأطول فترة منذ جوزيف ستالين.
وشغل منصب رئيس روسيا في أربع فترات بداية من 2000 إلى 2004 ثم من 2004 إلى 2008 فـ 2012 إلى 2018 ومن 2018 إلى الوقت الحالي.
كما شغل أيضًا منصب الرئيس بالنيابة من عام 1999 حتى عام 2000 خلفًا لبوريس يلتسن الذي قدم استقالته، وشغل كذلك منصب رئيس الوزراء لمدة ثلاثة أشهر عام 1999.
