EN 
حكايات وتاريخ عريق ، كنوز معلوماتية في طيات شوارع القاهرة الفاطمية والإسلامية .. وحكايتنا اليوم عن شارع شارع أمير الجيوش.
شارع أمير الجيوش يمتد في الجزء الجنوبي الغربي من القاهرة الفاطمية، ويمتد الشارع ما بين ميدان باب الشعرية وينتهي في شارع المعز لدين الله الفاطمي، بالقرب من باب الفتوح.
شارع أمير الجيوش، ضيق قليلا ، ويعد من أقدم شوارع القاهرة الفاطمية، يرجع مباشرة إلى المؤسس الثاني للعاصمة ألا وهو القائد بدر الجمالي والذي جعل منها مدينة بعد فرض الأمن فيها.
اقرأ أيضا:
من هو أمير الجيوش
القائد بدر الجمالي مؤسس الشارع والمنطقة المحيطة أطلق عليه أمير الجيوش دائما ما كان يوصف بأنه رجل الساعة.
نفوذ الأتراك والمجاعة
أمير الجيوش نجح مع دخوله مصر عام 1074 في إنقاذ الدولة الفاطمية من كارثتين محدقتين أولهما المجاعة التي أكلت الأخضر واليابس طوال سبع سنوات.
أما الكارثة الثانية والتي كاذت أن تسقط مصر حينها استفحال نفوذ الأتراك والاحباش الذين استغلوا ضعف الخليفة الفاطمي وعاثوا في الأرض فسادًا.
قادة الفتنة
إعادة النظام إلي القاهرة وفرض الأمن والسكينة في ربوعها، أبرز ما نجح بدر الدين الجمالي أو أمير الجيوش في تحقيقه بعدما تخلص من قادة الفتنة ودعاة الثورة.
وانتشر بعد ذلك في بقية أقاليم مصر، فأعاد إليها الهدوء والاستقرار، وضرب علي يد العابثين والخارجين، وبسط نفوذ الخليفة في جميع أرجاء البلاد.
عالية القوم
قديما كان سكان شارع أمير الجيوش من عالية القوم على المستوى السياسي أو العسكري أو الديني، فعلى سبيل المثال سكنه أبناء الخليفة العاضد ووزير وقائد جيوش الخليفة المستنصر الفاطمي ووكيل ابن عوف شريف مكة والشيخ علي البقلي مفتي مجلس الأحكام وغيرهم.
أما الآن فأبرز ما يوجد في الشارع تجارة الأواني المعدنية والبلاستيكية، و على إمتداد الشارع توجد ارض يتم فيها تصنيع الأواني ومحال بيعها، وبضائع كثيرة مثل قدر الفول وخزانات الماء والأكواب المعدنية والبلاستيكية، وسكانه الحاليون في الغالب من المشتغلين في صناعة وتوزيع الأواني.
