EN 
انتشرت العديد من الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي التي صاحبها بلاغ للنيابة العامة حول سيدة تدعى فادية إسماعيل خلف من المنيا قام شقيقها بحبسها منذ ٢٢ عاما طمعا في ميراثها كما قال جيرانها.
النيابة تحركت للبحث في الأمر، وتم القبض على شقيق فادية لكن سرعان ما تم إخلاء سبيله.
الأمر لم يكن مجرد فيديوهات وبلاغات وحالة سيدة غير الزمن والحزن ملامحها من الحبسة لكن الصورة بها شيء بعيد عن الحقيقة.
الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى وجهت على الفور فريق أطفال بلامأوى وفريق التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنيا فور انتشار الفيديوهات بالوصول إلى السيدة فادية إسماعيل والتعامل الفوري معها وتوفير حياة كريمة لها ومتابعة البلاغ المقدم ضد شقيقها من جيران.
صدى البلد تواصل مع فريق أطفال بلا مأوى والسيدة وشقيقها ووجد قصة مختلفة تماما عن ما أثير عبر صفحات التواصل.
قام فريق أطفال بلا مأوى بالتعامل مع الحالة صحيا ونفسيا ومع شقيقها والذي تم إخلاء سبيله من نيابة مركز المنيا بعد شهادة شقيقته.
اقرأ المزيد
تقول فادية إسماعيل مهني ذات الـ٥٦ عاما وصاحبة المشكلة "شقيقي لم يحبسني واعيش معه في منزل الأسرة منذ وفاة زوجي في الجزء الخلفي من بيت ابويا، انا ماليش غير اخواتي وخلف كويس ومعمليش حاجة".
واستكمل شقيقها خلف ويعمل شيال القصة، قائلا: "نحن ٤ أشقاء انا وفادية وحسن وشقيقة أخرى متزوجة و ميراثنا هو منزل العائلة فقط ١٨٠ متر امتلك ثلثه واشقائي الثلثين وقمت ببناء نصيبي واعيش فيه أنا وأولادي وزوجتي في مقدمة المنزل وفادية وحسن في باقي المنزل ولكن ناكل ونشرب سويا".
وتابع: "تزوجت فادية مرتين في ثاني مرة كانت تعيش في قرية طوخ الخيل المجاورة لنا على منزل ببحر يوسف وغرق زوجها أمام عينها بعد ٨ أشهر فقط من زواجها مما تسبب في إصابتها بصدمة نفسية وقام والدي بإحضارها إلى المنزل ومنذ ذلك الوقت تعيش معنا وكنا نذهب بها انا ووالدي إلى مستشفى الصحة النفسية".
واردف: "إلا أنها قامت بالهروب أكثر من ٣ مرات أثناء حياة والدي فكان ذلك السبب انها لا تخرج إلا بصحبة اي شخص من أفراد المنزل".
أضاف «أختي مش محبوسة عايشة معانا في البيت وبتاكل مع بعض احنا على قد حالنا و بيني وبين جاري خلافات جيرة من فترة طويلة وشيدنا المنزل منذ 14 سنة فقط".
وأكد مريد إسحاق الأخصائي النفسي وعضو فريق أطفال بلا مأوى أن فور توجيه الوزيرة للفريق تعاملنا مع الحالة والتي تبين انا تعيش مع شقيقها بمنزل الأسرة بالجزء الخلفي من المنزل منذ ٢٢ عاما وهذا المكان ليس بحالة جيدة ويحتاج لسقفه وإعادة بناء بعد وفاة زوجها غرقا وتعيش السيدة فادية حياتها معه بدون مشاكل الا ان خروجها كان مع أفراد العائلة خوفا من هربها ، وخلال الـ١١ شهر الأخيرة بدأت الحالة تنعزل مع نفسها وتأخذ القليل من الطعام مما أنهك بنائها الجسدي.
وقام أعضاء الفريق بأصحابها وتوفير الإسعافات والرعاية الطبية لها وعمل جميع الفحوصات لها وعرضها على مستشفى الطب النفسي وعرض عليها الفريق إيداعها بإحدى دور الرعاية إلا أنها.
ورفضت هي وشقيقها واصررت على بقائها بالمنزل مؤكدا أنه تم تهيئة المكان مؤقتا لتعيش فيه مع بحث توفير معاش عاجل لها من قبل مديرية التضامن يضمن لها حياة كريمة وتوفير الرعاية الطبية.
