الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرصة معتبرة وأوراق قوية.. عبد الحميد ممدوح رهان مصر الواعد لقيادة منظمة التجارة العالمية.. دعم عربي وأفريقي مضمون.. وخطة متكاملة للإصلاح تسندها خبرة طويلة

عبد الحميد ممدوح
عبد الحميد ممدوح مرشح مصر لقيادة منظمة التجارة العالمية

  • عبد الحميد ممدوح:
  • أنا المرشح الأفريقي والعربي الوحيد لقيادة منظمة التجارة العالمية
  • نيجيريا خالفت قواعد الترشح لدى الاتحاد الأفريقي وخسرت دعمه
  • مصر تقدم لي دعمًا كبيرًا وأعتمد على سفاراتنا لدى الدول الأعضاء بالمنظمة
  • أتمتع بخبرة 35 عامًا وشاركت في تأسيس منظمة التجارة العالمية
  • أعرف جيدًا عيوب المنظمة ومواطن الخلل فيها والحلول الضرورية لإصلاحها


أجرى موقع "ذا أفريكا بوست" حوارًا مع رئيس قسم الخدمات والاستثمار بمنظمة التجارة العالمية والمرشح المصري لمنصب مدير عام المنظمة عبد الحميد ممدوح، الذي ينافس بقوة على تولي المنصب كمرشح مصري وأفريقي أيضًا.


وقال الموقع إنه مع تغيير نيجيريا مرشحها لمنصب مدير منظمة التجارة العالمية ودفعها بوزيرة المالية السابقة نجوزي أوكونجا إيويالا للمنافسة، وكذلك بعد انسحاب مرشح بنين من السباق، ترى مصر أن لدى مرشحها عبد الحميد ممدوح فرصة معتبرة وأوراق قوية للفوز بعد استقالة المدير السابق البرازيلي روبرتو أزيفيدو، وفيما يلي نص الحوار معه.


هل حسم الاتحاد الأفريقي قراره بشأن من سيدعمه في المنافسة على منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية؟
الاتحاد الأفريقي بدأ خطواته لاختيار مرشحه عندما قرر أن المدير العام القادم لمنظمة التجارة العالمية يجب أن يكون أفريقيًا، وكان ذلك في قمة نيامي في يوليو 2019، وحينها تم التوافق على أن دول القارة يجب أن تقدم مرشحيها للاتحاد الأفريقي قبل نهاية نوفمبر 2019.




وبحلول الموعد المحدد، كان هناك 3 مرشحين من 3 دول: نيجيريا وبنين ومصر، وخلال قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في فبراير الماضي اجتمعت لجنة ترشيحات الاتحاد الأفريقي وقبلت المرشحين الثلاثة بعد اعتمادهم من جانب المجلس الوزاري التنفيذي، الذي طلب من لجنة الترشيحات اختيار مرشح معين لدعمه، ووقتها كان من المعتقد أن عملية اختيار المدير العام لمنظمة التجارة العالمية ستبدأ في ديسمبر 2020.


لكن هناك تطوران، أثرا على المسار المخطط، أولهما انتشار فيروس كورونا والذي أدى إلى إلغاء انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي التي كانت مقررة خلال يوليو الحالي في تشاد، والثاني هو الاستقالة المفاجئة لمدير منظمة التجارة العالمية، الأمر الذي عجل ببدء عملية اختيار المدير الجديد في يونيو الماضي.


بعد ذلك أقدمت نيجيريا على خطوة غير معتادة، حيث سحبت مرشحها المعتمد من الاتحاد الأفريقي، وقدمت مرشحة جديدة، هي نجوزي أوكونجو إيويالا، لمنظمة التجارة العالمية مباشرة دون الحصول على موافقة الاتحاد الأفريقي على ترشيحها.


يجب أن نميز بين عملية الاختيار لدى كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة التجارة العالمية. إن هدف الاتحاد الأفريقي هو بناء موقف أفريقي موحد حول مرشح معين وفقًا لقواعده القانونية والإجرائية، واتباع القرارات المتخذة من جانب القادة الأفارقة والمجلس التنفيذي، الذي طلب من لجنة الترشيحات اختيار واحد من المرشحين الثلاثة المعتمدين لدعمه كمرشح الاتحاد. نيجيريا تحركت خارج إطار الاتحاد الأفريقي بينما كان الجميع يستثمرون الوقت والجهد في عملية واحدة لمدة عام تقريبًا.


ماذا عن مزاعم استبعاد الاتحاد الأفريقي لترشيح نجوزي أوكونجو إيويالا؟
هذه ليست مزاعم. المجلس القانوني للاتحاد الأفريقي أصدر رأيًا قانونيًا مفاده أن نيجيريا لم تتبع الإجراءات المتفق عليها. هذا كل ما في الأمر. الموعد النهائي لتقديم المرشحين كان نهاية نوفمبر الماضي وقد فات الأوان الآن، ولا يحق للجنة الترشيحات قانونيًا قبول مرشحين جدد، خاصة وأن نيجيريا كانت قد دفعت بمرشح معتمد بالفعل من المجلس الوزاري التنفيذي للاتحاد الأفريقي.


يمكنك أن تتحرك خارج هذا الإطار كعضو في منظمة التجارة العالمية لكن لا يمكنك أن تزعم أن مرشحك معتمد من جانب الاتحاد الأفريقي، ولا تتظاهر بأنك حريص حقًا على وحدة القارة الأفريقية. نيجيريا وبنين تعتقدان الآن أن على مصر سحب مرشحها لصالح المرشحة النيجيرية في سبيل الحفاظ على الوحدة الأفريقية. هل تجد ذلك منطقيًا؟


إن لم تحظ بدعم الاتحاد الأفريقي، هل تعول على الدعم من العالم العربي؟
إنني أحظى بدعم الاتحاد الأفريقي بالفعل لأنه اعتمد 3 مرشحين انسحب اثنان منهم، ومن ثم فهناك الآن مرشح واحد فقط يحظى بدعم الاتحاد الأفريقي وهو المرشح المصري، ولكنني أحظى كذلك بدعم الدول العربية الأعضاء في منظمة التجارة العالمية لأنني أيضًا المرشح العربي الوحيد.


كيف تنظم حملتك الانتخابية؟ وهل تدعمك القاهرة؟
نعم، بالطبع بلادي تساعدني كثيرًا، ووزارة الخارجية المصرية تتولى الحملة الانتخابية، وأنا أعتمد على البعثة المصرية لدى الاتحاد الأفريقي، وكذلك على سفاراتنا لدى الدول الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية.


ما الذي تعتقد أنك ستقدمه لمنظمة التجارة العالمية؟
أعتقد أن منظمة التجارة العالمية بحاجة إلى قيادة من نوع جديد. قيادة تقوم على معرفة عميقة بالنظام وعلاقة وثقة طويلة الأمد مع حكومات الدول الأعضاء.


إن الإصلاحات الضرورية لمنظمة التجارة العالمية يجب أن تتحقق من خلال مفاوضات، والمهمة الرئيسية للمدير العام لمنظمة التجارة العالمية هي أن يكون الوسيط الأمين الذي يبني الجسور بين الأعضاء، ولكي يلعب هذا الدور يجب أن يكون لديه معرفة شاملة بالنظام ويحظى بثقة الدول الأعضاء.


وأنا لا أزعم أنني أفضل من أي مرشح آخر، ولكنني أقول إن ملفي مختلف، وهو ملف شخص يتمتع بمهارات مفاوض. لقد جئت إلى جنيف منذ 35 عامًا كمفاوض عن مصر للانضمام إلى الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة (الجات) التي سبقت تأسيس منظمة التجارة العالمية، ولذا فإنني أتمتع بخبرة 35 عامًا في المفاوضات التجارية.


وقد كنت جزءًا من الفريق الذي أسس قواعد منظمة التجارة العالمية وكان مسئولًا عن صياغة اتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن التجارة في الخدمات والمفاوضات التي جرت حولها، وخلال آخر 17 عامًا من عملي بالمنظمة كنت مسئولًا عن التجارة والاستثمار.


أنت تقدم نفسك في حملتك الانتخابية باعتبارك "مهندسًا"، فماذا يعني ذلك؟
إذا تعطلت سيارتك، كما هو الحال مع منظمة التجارة العالمية الآن، فإلى من ستحتاج؟ ألن تحتاج إلى مهندس شارك في تصميم وتصنيع السيارة لمساعدتك في معرفة سبب العطل؟ سيكون عليك أن تفكك السيارة وتفحص كل جزء على حدة لمعرفة مكمن الخطأ، ووحده المهندس يمكنه مساعدتك على تحديد الحلول والإصلاحات الممكنة، وتجميع السيارة مرة أخرى وتشغيلها من جديد.


كيف يمكنك مساعدة الدول الأفريقية على تنمية تجارتها؟
أعتقد أن الدول الأفريقية، شأن دول نامية أخرى، تعاني من تأخر في مجال التجارة. التجارة أمر بالغ الأهمية والحيوية بالنسبة للقارة الأفريقية، ودولها تعرف ذلك جيدًا، ولذا أنشئت منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لأنها تؤمن بأهمية التجارة وقواعدها، وفقط من خلال القواعد يمكن للتجارة أن تتوسع وتزدهر وتجلب معها الاستقرار.