قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام بمجمع البحوث الإسلامية، إن التحرش سلوك عدواني مناف لكل القيم والمبادئ والأسس الدينية والإسلامية، وهو إخلال بأمن الناس سواء في طرقاتهم أو تجمعاتهم كالأسواق أو أماكن أعمالهم ومؤسساتهم.
وأضاف "عامر"خلال فيديو على صفحة المجمع بـ « الفيسبوك» أن التحرش يعد فسادًا في الأرض، لأنه يتضمن قطع الطريق على عباد الله، قال - تعالى-:« إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا..»، كما أنه مخالف للهدى النبوي، قال - صلى الله عليه وسلم-:« المسلم هو من سلم الناس من لسانه ويديه، والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأعراضهم، والمهاجر ما هاجر ما نهى الله عنه».
وأكد الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام أن هذا التصرف يشمل القول أو الفعل أو الإشارة، إذا التحرش محرم شرعا ًبهذه الأمور الثلاثة، كما أن المجتمع يقاس بتقدمه ورقيه وأمنه وأمانه وحسن معاملته المرأة، مشيرًا إلى أنه قد جاء رجلا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -يشكو إليه الفاقة وهي الفقر، فقال له - صلى الله عليه وسلم-: « لئن طالت بك الحياة لترين الظعينة -أي المرأة -على سفر ترتحل من الحيرة- مكان بالكوفة- حتى تطوف بالبيت لا تخاف إلا الله-»، فإذاكانت المرأة تأتي هذه المسافة في أمن وأمان فهذا يدل على انتشار الأمن والأمان والسلام.
جدير بالذكر أنمجمع البحوث الإسلاميةالتابع للأزهر الشريف، نبه أنالتحرشمن أسوأ أنواع الفحش في القول والعمل، وذلك عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي « فيسبوك».
وأوضح «البحوث الإسلامية» أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذم الفحش في القول والعمل، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَيْسَ المُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الفَاحِشِ وَلَا البَذِيءِ».
وأكدمجمع البحوث الإسلامية، أنالإسلام حرم التحرش بكل أشكاله وصوره، بل وحرم كل ما يؤدي إليه، مستشهدًابقوله - صلى الله عليه وسلم-: « لَا تُتْبِعِ النَّظَرَ النَّظَرَ، فَإِنَّ الْأُولَى لَكَ وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ».