الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مثل رمضان.. علي جمعة: يجوز قيام الليل في العشر الأوائل من ذي الحجة

مثل رمضان.. علي جمعة:
مثل رمضان.. علي جمعة: يجوز قيام الليل في العشر الأوائل من ذي

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز لمن يريد قيام الليل في الأيام العشر الأول من ذي الحجة كما كان يفعل في التراويح حتى يتم استغلال هذه الأيام المباركات ومضاعفة الأجر.

وأضاف جمعة، في إجابته عن سؤال يقول صاحبه: "هل يجوز قيام الليل في العشر الأول من ذي الحجة على غرار شهر رمضان؟": "لو أن المسجد فعل ذلك فلا حرج، ويجب الحرص على الدعاء في هذه الأيام عند الإفطار وفي الصلاة وفي قيام الليل".

وأوضح أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة مقبلة، وفي حديث آخر: "إني أرجو أن يكفر ذنوب سنة ماضية وأخرى مقبلة"، ويقول مفسرو الحديث إن رجاء النبي مستجاب فلنحرص على صيام هذا اليوم.

شدد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على أهمية مبدأ المحاسبة في حياة الإنسان.

وأوضح جمعة عبر الفيسبوك، أن المحاسبة "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"، يقول رسول الله ﷺ : (يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ القَذَاةَ في عَيْنِ أَخِيهِ، ويَنْسَى الجِذْعَ في عَيْنِهِ) ! فلابد على الإنسان أن يبدأ بنفسه في المحاسبة ويُدينها، والنبي ﷺ في أمر التغيير يقول: (وابْدَأْ بمنْ تَعُولُ) ابدأ بمن عندك المسئولية عليهم، لكن كثيرا من الناس يرى القذاة في عين أخيه ويدَع جذع النخلة في عينه..! وهذه مصيبة كبرى وبَلية سيحاسب عليها الإنسان في الدنيا والآخرة.

وأضاف: يقول رسول الله ﷺ : (من عَيَّرَ أخاه بذنب لم يمُت حتى يعمله) هو أمرنا بالستر فقال: (ويلك يا هزال لو كنت سترته بثوبك، كان خيرًا لك) فإذا تكبر الإنسان على أخيه بذنب ارتكبه فإن الله لا يميته حتى يرتكبه..؛ فاللهم سَلِّمْ سَلِّمْ.. فإذا رأيتم هذا في الناس فقل الحمد لله - بينك وبين نفسك وليس في وجه أخيك- الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من عباده, فإن كثيرا من عباده قد ابتلي حتى إنه لا يستطيع أن يعود إلى الله { وَاعْلَمُوا أَن اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ }.

وأكمل أن المحاسبة تساعد على الإنابة, والإنابة تطبيق للتوبة.. فإذا كانت التوبة نظر بالإنابة عمل.. وإذا كانت التوبة علم فالإنابة فعل { مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ } والتقوى: الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل .. والتقوى في الواقع: أن تُخلي الذنوب كبيرها وصغيرها.

خلَّ الذنوبَ صغيرها ** وكبيرها ، فهوَ التقى
واصنع كماشٍ فوقَ أر ** ضِ الشوكِ يحذرُ ما يرى
لا تحفرنّ صغيرة ً ** إنّ الجِبالَ مِن الحَصَى

واختتم المفتي السابق: الإنسان يستهين بصغيرة وصغيرة وصغيرةٍ، وهو لا يعلم ..(إنَّ العبدَ ليتكلمُ بالكلمة من رِضوانِ اللهِ لا يُلقي لها بالًا يرفَعُه اللهُ بها درجات،وإن العبدَ ليتكلمَ بالكلمة من سَخَط اللّه لا يُلقي لها بالًا يهوي بها في جهنم).