محمود رضا في حوار تلفزيوني: كنت بقبض مرتبي وأوزعه على الفرقة

وتألق الفنان محمود رضا مع فرقته الاستعراضية التي نالت شهرة واسعة في فترة الخمسينات من القرن الماضي، وبلغت شهرتها ذروتها في الستينات عندما أصبحت الفرقة الاستعراضية الاولى في مصر. 

وحل الفنان محمود رضا ضيفا في برنامج يقدمه الفنان عمار الشريعي للحديث عن تاريخه وفرقته التي احدثت ضجة في مصر ووصلت شهرتها للعالم كله. 

وتحدث رضا عن رحلته الفنية مع الفرقة، التي بدأت مع شقيقه علي الذي كان يكبره بأربع سنوات ويهوى الرقص بشكل كبير للغاية لدرجة أنه فور انتهاء يومه الدراسي يذهب لمشاهدة حفلات رقص التانجو والذي وصفه بــ"الرقص الشيك" . 

وسافر محمود رضا مع فرقة استعراضية إلى باريس للعمل معهم وبدأ يتمرن على رقص الباليه وكان يتقاضى راتبا من الفرقة يدفعه في دروس الباليه، وأصبح يشارك في استعراضات الفلكلور الشعبية الخاصة بالثقافة الارجنتينية، فقرر حينها أن يعود لمصر وينشئ فرقة رضا الاستعراضية للفلكلور المصري.

وعاد محمود رضا إلى مصر وحصل على وظيفة في شركة بترول كبيرة ولكن كانت في السويس فيشاء القدر أن يعود للقاهرة مستمرا في وظيفته، ومن هنا بدء في تكوين فرقة رضا للاستعراضات تحت اشراف الحكومة ليتمكن من دفع نفقاتها.

وأوضح رضا خلال حديثه، أن شغفه بتكوين فرقة للفنون الشعبية دفعه إلى أن يبذل قصارى جهده لتكوينها وأن يدفع رواتب افراد الفرقة من ماله الخاص، فقال: "كنت بقبض مرتبي من شركة البترول، واروح اوزعه على افراد الفرقة".

وسأل الشريعي: "متى شعرت أن الفرقة نجحت.. هل عندما زادت الايرادات"؟"، فجاوب رضا: لا لم يكن المال مقياسا للنجاح بالنسبة لي على الاطلاق فكانت تذكرة المسرح ليست باهظة الثمن بل علامة النجاح بالنسبة لي كانت حضور السيدات، فإن فرقة بها رجال يرقصون في ذلك الوقت كانت فكرة غير مفهومة للشعب المصري، ولكن بعد فترة بدأ كل افراد الاسرة تحضر لمشاهدة الاستعراض.