الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا أفعل ليغفر الله لي جميع ذنوبي؟.. أمين الفتوى ينصح بـ 3 أمور

ماذا أفعل ليغفر الله
ماذا أفعل ليغفر الله لي جميع ذنوبي؟ أمين الفتوى ينصح بـ 3

" شاب في ريعان شبابه، ويفعل أشياء يستحى منها، فماذا يفعل ليغفر الله له جميع ذنوبه؟"، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع « يوتيوب».  

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء: « مطلوب منك الاستغفار، والتوبة، والحفاظ على الأعمال الصالحة».

وأوضح « شلبي» أن أولى خطوات التوبة: الاعتراف بالخطأ، ثم استغفار الله عليه بطلب العفو منه - سبحانه-، إضافة إلى الإصرار والصدق فيها بعدم العودة إلى الذنب مرة أخرى.

واستشهد أمين الفتوى بقوله - تعالى-: «وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا»، ( سورة النساء: الآية 110). 


كيف ابدل سيئاتي حسنات وكيفية التوبة من الكبائر ؟..سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأجاب «ممدوح» قائلًا: أن هناك ثلاث قوانين: الأول: وهو أن الله تعالى غفور رحيم يغفر لعباده التائبين ومن ارتكب ذنبًا فهو داخل تحت المشيئة إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه إلا أن يكون هذا الذنب هو الشرك بالله.

وتابع: والقانون الثاني: أن الحسنات يذهبن السيئات اى من يعمل عمل صالح ولكنه ارتكب ذنب فهذا العمل الصالح الذي اثاب عليه من الحسنات يمحو السيئات التى أخذها على الذنب الذى اقترفه، القانون الثالث يقيد القانون الثانى وهو أن الحسنات يذهبن السيئات والطاعات تكفر الذنوب الا ان يكون ذلك الذنب من الكبائر، فالكبائر هنا لا تكفرها الطاعات بل لابد لها من توبة مخصوصة، فمن أذنب أو فعل كبيرة فعليه ان يقدم على الله ويتوب توبة صادقة نصوحة بجانب الاعمال الصالحة. 



أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن هناك شروط للتوبة النصوح، مؤكدًا أن الإنسان يحتاج إلى التوبة دائمًا لأن الله قد أمر بتوبة مخصوصة وهي التوبة النصوح.

واستشهد «جمعة» في فتوى له، بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».

وأوضح شروط التوبة وهي أن يقلع الإنسان عن الذنب ويفارقه ويبتعد عنه، ثم يندم القلب على ما فرط واقترف في حق الله، ثم يعزم بإخلاص ويعاهد الله على عدم العودة للذنب مرة أخرى.
وأكد أن مراجعة الإنسان الدائمة عظيمة النفع في ترقي الإنسان وخلاصه من الدنايا، ولقد ضرب لنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- مثلًا من نفسه؛ حيث قال: «يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة» [رواه الترمذي]، وسنة الله في طبيعة البشر اقتضت أن تكون تلك التوبة والمراجعة دائمة، ولا ينبغي أن نمل من كثرة التوبة إلى الله، ولا نمل من مصارحة النفس بالعيوب والقصور، لا نمل من الإقلاع بهمة متجددة لرب العالمين.

وتابع: الله يحب من عبده إذا أخطأ أن يرجع عن خطئه، حتى لو تكرر الخطأ أو الخطيئة، فهو يقبل التوبة من عبادة ويعفو عن كثير، ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» [رواه أحمد والترمذي].

وواصل: أن التوبة فلسفة كبيرة في عدم اليأس، وفي وجوب أن نجدد حياتنا وننظر إلى المستقبل، وأن لا نستثقل حمل الماضي، وإن كان ولابد أن نتعلم منه دروسًا لمستقبلنا، لكن لا نقف عنده في إحباط ويأس، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.




-