رصدت مذيعه صدى البلد إيمان عبد اللطيف تفاصيل جريمة مأساوية هزّت الرأي العام وأثارت حالة من الغضب والاستنكار، لقي الطفل عبد الرحمن (12 سنوات) مصرعه ذبحًا على يد شاب داخل سوبر ماركت شهير بمنطقة المهندسين.
شاهد الفيديو:
وتكشّفت تفاصيل الواقعة التي أثارت صدمة عميقة في المجتمع المصري، حيث أشار أفراد من عائلة الضحية وشهود عيان إلى أن الجريمة لم تكن عشوائية، بل كانت مبيّتة ومرتبة بشكل وحشي.
وفقًا لرواية خال الطفل، فإن عبد الرحمن كان قد أُرسل لشراء بعض الأغراض الغذائية من متجر بجانب السوبر ماركت، ولم يكن يعلم أن مصيره كان ينتظره على يد شخص غريب.

وأضاف الخال أن القاتل كان يراقب الطفل قبل دخوله السوبر ماركت، ثم تعقبه إلى الداخل، واختار عبد الرحمن تحديدًا من بين كل الموجودين في المكان, وخال الولد الشهيد البرئ عبد الرحمن قالت: "كان يُمكن أن يقتل أي شخص، لكنه اختار عبد الرحمن"، ويقول الخال بنبرة حزينة ومفجوعة، مؤكداً أن الجاني قام بذبح الطفل بدم بارد، ودون أي سبب واضح أو دافع ظاهر.
تلك اللحظات الأخيرة في حياة عبد الرحمن تحمل في طياتها تفاصيل مؤثرة تزيد من مرارة الحادثة، فبحسب ابن خاله ويدعى “ رمضان”، كان عبد الرحمن في ذلك اليوم قد طلب من ابن خاله وابن عمه أن يأكلوا معه، وكأنّه يودّعهم دون أن يدري.
طلب بريء من طفل كان ينتظر أن يشارك لحظات بسيطة من الفرح، تحوّل إلى ذكرى مؤلمة تتناقلها الألسن وتدمي القلوب هذه اللمسة الإنسانية الأخيرة تبرز مدى براءة الضحية وقسوة الجريمة التي أنهت حياته.
تسببت هذه الجريمة البشعة في حالة من الصدمة والرعب بين سكان المنطقة، حيث تحوّل مكان التسوق اليومي الآمن إلى مسرح لجريمة تفوق الخيال.
وطالب أهالي المنطقة وعائلة الضحية بالقصاص العادل والسريع من الجاني، الذي تم القبض عليه بالفعل.
وأكد الأهالي على ضرورة تحقيق العدالة الكاملة في هذه القضية، مشددين على أن إهمال مثل هذه الجرائم أو التهاون في تطبيق القانون قد يؤدي إلى تكرارها.
وتجري حاليًا التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة ودوافع القاتل، بينما يترقب الرأي العام نتائجها على أمل أن يتحقق العدل لروح الطفل البريئة.