تشير تقارير اجتماعية حديثة إلى أن أكثر من 60% من العلاقات العاطفية والزواج تنهار خلال أول سنة فقط. هذه النسبة المرتفعة جعلت الخبراء يطلقون عليها “سنة الاختبار الحقيقي”، حيث تتضح خلالها الطباع، ويتراجع الاندفاع العاطفي، وتبدأ المسؤوليات في الظهور.
فما الذي يحدث بالضبط بعد مرور 12 شهرًا ليحوّل الحب إلى خلافات؟
المرحلة الأولى: اختفاء "فلترة المشاعر"
تُظهر أبحاث علم النفس أن الإنسان في بداية العلاقة يكون في حالة "فلترة" أي إظهار أفضل نسخة من نفسه.
بعد السنة الأولى، يبدأ كل طرف بالعودة لطبيعته الحقيقية:
العصبية تظهر
الخلافات الصغيرة تكبر
توقعات غير منطقية تطفو
هذا الانتقال يُعتبر صدمة عاطفية لكثير من الأزواج.
المرحلة الثانية: هبوط هرمونات الشغف
تؤكد دراسات بجامعة أمريكية أن هرمون الدوبامين المسؤول عن الشغف ينخفض بنسبة 50% بعد 8 إلى 12 شهرًا.
هذا الهبوط يسبب:
قلة الحماس
زيادة الملل
حساسية أعلى للخلافات
ويعتقد كثيرون أنها “نهاية الحب”، بينما هي ظاهرة بيولوجية طبيعية.
المرحلة الثالثة: تضارب التوقعات
السنة الأولى تفضح التوقعات غير الواقعية مثل:
توقّع أن الشريك يفهم دون كلام
انتظار الاهتمام الطاغي دائمًا
مقارنة العلاقة بأفلام السوشيال
اختلاف التوقعات يجعل الصدمات أكبر.
المرحلة الرابعة: أول اختبار حقيقي للخلاف
خلاف واحد كبير بعد السنة الأولى كفيل بهدم العلاقة إذا:
لم يُدار بهدوء
تدخلت الأطراف الخارجية
استخدم الطرفان كلمات جارحة
بينما العلاقات الناجحة تتعامل مع الخلاف كفرصة للفهم، لا كأداة لاتهام الطرف الآخر.
كيف تنجو العلاقات؟

العلم يقدم حلولًا عملية:
الكلام الصريح مرة أسبوعيًا
جلسة “مصارحة بدون هجوم” من أنجح طرق الإصلاح.
خفض التوقعات
العلاقات الناجحة تعتمد على الدعم لا الإعجاز.
تقدير التفاصيل الصغيرة
رسالة لطيفة – كلمة شكر – مشاركة بسيطة.









