مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، يصبح التكييف هو البطل المنقذ من موجات الحر، لكن هل لاحظت أن البعض يضبط جهاز التكييف على درجة 24 دائماً؟
سر الحفاظ على التكييف بأقصى أداء

قال مهندس صيانة التكيفات محمد رزق فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أنه ربما تظن أن الأمر صدفة أو مجرد تفضيل شخصي، لكن الحقيقة أن هذه الدرجة تمثل السر الذهبي لتحقيق التوازن بين البرودة المريحة وتوفير الطاقة وحماية الجهاز من الأعطال.
لماذا 24 درجة للتكيف هي الدرجة المثالية؟
الأبحاث التي أجرتها منظمات الطاقة حول العالم أثبتت أن ضبط التكييف على 24 درجة مئوية يوفر أفضل توازن ممكن بين راحة الجسم وكفاءة الجهاز. عند هذه الدرجة، يعمل الكومبريسور الموتور الداخلي بشكل مستقر، مما يقلل من الضغط عليه، ويطيل عمره الافتراضي، ويخفض استهلاك الكهرباء بنسبة قد تصل إلى 15% مقارنة بضبطه على درجات أقل مثل 18 أو 20.
الفوائد الصحية لضبط التكييف على 24 درجة

- تجنب صدمة التباين الحراري: الفرق الكبير بين حرارة الجو الخارجي وبرودة الغرفة قد يسبب نزلات برد والتهاب الحلق.
- راحة العينين والجلد: درجات الحرارة المنخفضة جداً قد تسبب جفاف العينين وتشقق الجلد.
- تحسين النوم: حرارة 24 درجة تساعد الجسم على الاسترخاء دون الإحساس بالبرودة الزائدة.
نصائح لزيادة كفاءة التكييف
- تنظيف الفلاتر بانتظام: الفلاتر المتسخة تقلل من تدفق الهواء، وتزيد استهلاك الكهرباء.
- إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام: لتجنب تسرب الهواء البارد.
- استخدام ستائر سميكة أو حاجبات للشمس: لتقليل دخول الحرارة.
- الصيانة الدورية: فحص الجهاز مرة أو مرتين في السنة يحميه من الأعطال المفاجئة.
هل 24 درجة مناسبة في كل الظروف؟
في معظم الحالات، نعم. لكن إذا كان الجو الخارجي شديد الحرارة أكثر من 45 درجة، قد تحتاج إلى تشغيل التكييف لفترة على درجة أقل مثل 22 لتبريد الغرفة بسرعة، ثم رفعها إلى 24 للحفاظ على الثبات.
الجانب الاقتصادي
مع ارتفاع أسعار الكهرباء، أصبح من الضروري التفكير في الاستهلاك الذكي للطاقة. ضبط التكييف على 24 درجة يعني فواتير أقل، وأداء أطول للجهاز، وحماية للبيئة من الانبعاثات الناتجة عن زيادة إنتاج الكهرباء.