الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يلي الحرم النبوي في العظمة.. على جمعة يقدم 12 معلومة عن البقيع

على جمعة يقدم 12
على جمعة يقدم 12 معلومة عن منطقة البقيع بالسعودية

استكمل الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الحديث عن مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- والتي تشرفت وتشرف أهلها بالنبي الكريم، واضطربت جبالها تحت قدميه فرحًا، وحن الجذع فيها شوقًا إليه، وضوعف أجر الصلاة في مسجدها، وشرع شد الرحال إليه، تمرها وترابها شفاء، بعض أجزائها من الجنة، أهلها جيران رسوله، من مات فيها كان آمنًا.

وقال « جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أتكلم في هذه المرة عن بعض أماكنها المقدسة الشهيرة، فأهم ما يشرف المدينة النبوية الحرم النبوي الشريف الذي يشتمل على المسجد النبوي والروضة الشريفة التي تضم الجسد الطاهر، ويلي الحرم النبوي في العظمة البقيع، هو المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

وأوضح عضو هئية كبار العلماء أن البقيع أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي، ويقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سور الحرم النبوي، وقد ضمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع، وتبلغ مساحته الحالية 280 ألف متر مربع، مبينًا: « البقيع هو تلك المقابر التي ضمت الأجساد الطاهرة من آل البيت الكرام كالسيدة فاطمة الزهراء، وابن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إبراهيم، وعمه العباس.

وتابع المفتي السابق: وعمته صفية، وحفيده الحسن بن علي -رضي الله عنهم- أجمعين، وكذلك يضم أجساد زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم -عدا خديجة وميمونة، كما يضم أجساد العديد من الصحابة أمثال عثمان بن مظعون، وأسعد بن زرارة، وغيرهم الكثير وقد يصل عدد من دفن في البقيع من الصحابة إلى عشرة آلاف صحابي.

ونبه الدكتور على جمعة إلى أنه تستحب زيارة هذه المقابر لما في ذلك من صلة وبر وبركة بأصحابها، واتباعا لسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث كان يزورها ويدعو لمن دفن فيه، فقد وردت الآثار الكثير في ذلك منها : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غدًا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد»، [رواه مسلم].


وفي وقت سابق، قدم الدكتور على جمعة، لمحة تاريخية عن المدينة المنورة قبل مجيء النبي المصطفي - صلى الله عليه وسلم-،  معلقًا: « هي لمحة مهمة، لنعلم ماذا أحدثت الهجرة النبوية في المدينة».

ونوه « جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أن المصادر التاريخية تذكر أن (يثرب) اسم لرجل من أحفاد نوح -عليه السلام-، وأن هذا الرجل أسس هذه البلدة فسميت باسمه.

وأفاد عضو هيئة كبار العلماء أنه اختلفت المصادر التاريخية في تحديد عدد الأجيال التي تفصل (يثرب) عن جده (نوح) -عليه السلام-، وفي بعض أسماء سلسلة الآباء والأبناء، فبعضها يجعل (يثرب) في الجيل الثامن بعد نوح، فهو: «يثرب بن قاينة بن مهلائيل بن إرم بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح».

وأبان المفتي السابق أن بعضها الآخر يجعله في الجيل الخامس، فيقول: «يثرب بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح»، مبينًا: ولهذا الخلاف أثر تاريخي في تقرير أية قبيلة سكنت يثرب أول الأمر، هل هي قبيلة عبيل، أم قبيلة العماليق، والأرجح أن قبيلة عبيل هي الأسبق، ثم جاء العماليق فأخرجوهم منها وسكنوها.

وواصل أنه وجدت وثائق في الحضارات الأخرى تذكر أن وجود اسم المدينة يرجع الألف الأولى قبل الميلاد، حيث اتخذت كمحطة تجارية على طريق التجارة القديم بين الشمال والجنوب، وقد أوردها بطليموس في جغرافيته باسم لاثريب Lathrippe وعرفت في اللغة الآرمية باسم ميدنتا Medinta وهي تعني المدينة، وظهر اسمها في نقش على عمود حجري بمدينة حران (اتربو)، (ITRIBO).

وأكمل: قد ورد اسم يثرب في الكتابات عند مملكة (معين) وذكرت بين المدن التي سكنتها جاليات معينية، ومن المعروف أن المملكة المعينية قامت في جزء من اليمن في الفترة ما بين 1300 و600 قبل الميلاد، وامتد نفوذها في فترة ازدهارها إلى الحجاز وفلسطين، وعندما ضعف سلطانها كونت مجموعة مستوطنات لحماية طريق التجارة إلى الشمال، وكان هذا الطريق يمر بيثرب، فتعد المدينة من أقدم المدن التي عرفت في منطقة شبه الجزيرة العربية.