الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالتاريخ.. إخواني منشق يرصد سبب كره الجماعة لثورة يوليو وجمال عبدالناصر

الرئيس الراحل جمال
الرئيس الراحل جمال عبدالناصر

كشف إبراهيم ربيع، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية،  لثورة 23 يوليو وجمال عبد الناصر، مؤكدًا أن ذلك يعود في الأساس لأن "عبد الناصر"، من وقف لمُخطط الجماعة الدولي وأنهي وجودهم منذ 1954 حتى 1974، ووقف ضد تنفيذ مشروعهم الذي قادته بريطانيا منذ البداية.

ورصد إبراهيم ربيع، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أسباب كره الإخوان لثورة يوليو وجمال عبد الناصر تاريخيا، وعلاقة ذلك بمشروع الإخوان الدولي، الذي بدأ يتبخر بحركة الضباط الأحرار، موضحًا: "انجلترا أسست تنظيم الإخوان في 1928 ليكونوا وكالة عنهم في تنفيذ ما يريدون أن تؤول إليه المنطقة والأوطان، ولذلك سعت الجماعة لتأسيس كيان منفصل عن الدولة".

وأضاف القيادي المنشق عن الجماعة، أن الجماعة بكت لوقوع حركة الضباط الأحرار، التي أنهت الاحتلال الإنجليزي، لأنه من مكنها من التواجد على الأرض وبدء تكوين خلفية شعبية نوعًا ما، مشيرًا إلى أن ذلك بدأ منذ عام 1921 عندما أتى الإنجليز بحسن البنا من البحيرة إلى الإسماعيلية، ولم يكن أحد يعلم عنه أي شيء، إلى أن ظهر على الساحة في 1928.

وتابع: "بدأ ظهور حسن البنا باجتماع بأحد المساجد على شاطئ قناة السويس مع 6 أفراد، وكلهم أصحاب مهن، وسمى نفسهم "الإخوان المسلمين"، وفي 1930 مر المسؤول عن إدارة قناة السويس من الاحتلال الإنجليزي، وعرض المساعدة على حسن البنا، وبعدها بشهور ذهب حسن البنا لهيئة قناة السويس وحصل على 500 جنيه، ومن هنا بدأ تمويل الإنجليز المادي للجماعة.

ولفت إلى أن مساعدات الإنجليز ساعدت على انتشار حسن البنا وجماعة الإخوان الإرهابية بقوة في الشارع المصري، واستطاع أن يؤسس تنظيم في وقت قصير للغاية، وهو ما يثير الشكوك حول نشأة الإخوان ومن يمولهم، ففي 1928 بدأ التنظيم في الاسماعيلية، وفي 1930 كان للجماعة أعضاء في 8 محافظات، وفي سنة 1932  انتقل إلى القاهرة، وفي سنة 1934 اشترى مكان فخيم بمبلغ كبير، والذي تم تحويله فيما بعد إلى مركز شرطة الحلمية الجديدة، يعد مصادر أموال وممتلكات الجماعة.

واستطرد: "كما استطاع عن طريق التمويل الإنجليزي أن يكون له أعضاء في 15 محافظة في نفس العام 1934 وفي 1936 نظم مؤتمر سمي "الخامس" واحتشد أنصاره أمام المركز العام الذي سبق واشتراه بأموال الإنجليز.

وأردف: "كل هذا سعت من خلاله الجماعة أن تخلق مواطن على الاقل لا منتمي إن لم يكن داخل تنظيمها، ومعادي للوطن، حتى إن جاء أحد وتلاعب بأرضه، فلا يعنيه".

وأضاف أن أزمة الإخوان مع ثورة ٢٣ يوليو وجمال عبد الناصر بدأت منذ أن رفض الزعيم مشروعهم وأحبك مخططههم سابق الإشارة إليه، الذي بنوه بأموال الإنجليز، لذلك دبرت جماعة الإخوان الإرهابية لاغتيال جمال عبد الناصر في 1954، وهنا أدرك عبد الناصر حقيقة الجماعة أكثر، وبدأ في تجميدهم وتحجيم مشروعهم ووضعهم في السجون، ومن هنا جاء العداء.

وأكد أن هدف جماعة الإخوان الإرهابية ليس تولي الحكم، وانما هو مشروع دولي، والوصول لكرسي الحكم ما هو إلا لتسريع وتيرة المشروع الخاص بهم.

واختتم: "وهنا يجب أن تربط ما فعله جمال عبد الناصر بجماعة الإخوان الإرهابية وما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي" مضيفا: "لو جماعة الإخوان بتكره عبد الناصر 100 مرة فهي بتكره السيسي 1000 مرة، لأنه فعل فيها أضعاف ما فعله عبد الناصر، حيث نزعهم بإرادة الشعب من على الحكم، وأخذ الشعب إلى صفه وحماه".