الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمساعدة صلاح وماني.. كيف قاد كلوب ليفربول لاستعادة عرش إنجلترا بعد حرمان 30 عاما

يورجن  كلوب مدرب
يورجن كلوب مدرب ليفربول

يحتفل عشاق ليفربول الإنجليزي حاليًا بتتويج الفريق الأحمر باللقب الأغلى، الذي غاب عن الفريق لـ 3 عقود من الزمان، ليتوج به فريق "ليفربول" هذا الموسم عن جدارة واستحقاق.


تتويج الفريق الإنجليزي لم يكن محط الصدفة، بل كان متوقعًا بعد الأداء القوي الذي يقدمه الفريق الأحمر خلال الثلاث مواسم السابقة، تحت قيادة الألماني "يورغن كلوب"، صاحب مشروع الأمد الطويل مع الفريق الأحمر.


ليفربول قبل تولي كلوب الإدارة الفنية
قبل تولي الألماني قيادة الفريق كان الفريق مستواه متواضعًا، كان يعاني من ضعف الإمكانيات في بعض المراكز، خلافًا على اختفاء هوية الفريق، وكان الفريق يعاني بصعوبة للمشاركة في المسابقات الأوروبية، والتي كانت تفشل أحيانًا.


فمنذ بداية تولي الألماني القيادة الفنية للفريق، وضع معايير وأسسا للفريق الذي يريده ويراه مستقبلًا، والذي من خلاله يكون الفريق قادرًا على الرجوع إلى منصات التنويج مرة أخرى، والذي كان دائمًا ما يجد دعمًا من الإدارة.


الموسم الأول والتغيير الشامل
استلم كلوب الفريق بعد موسم كارثي احتل فيه الفريق الأحمر المركز "الثامن" في جدول الدوري، ليبحث كلوب عن موضع الخلل في الفريق وعالجه، بداية بتثبيت طريقة اللعب، واستبعاد اللاعبين دون المستوى، والمثيرين للمشاكل، أمثال "كريستيان بينتيكي، وداني إينجز، وماريو بالوتيلي، ادم بوجدان، ولاعب الوسط لازار ماركوفيتش وتياجو إيوري"، واستقدم لاعبين مجهولين الهوية حينها لكنهم سيطورون الأداء وهم "سايدو ماني، ماتيب، كاريوس، راجنر كلافان"، ومعهم كل من كوتينهو، وفيرمينيو.


واستطاع الفريق حينها تقديم مستوى جيد واحتل حينها المركز الرابع ليعود مجددًا للمنافسات القارية، تحت قيادة الألماني كلوب، ليثبت أنه يقدم مشروع فريق سيتطور مع مرور الوقت ليصبح هو الفريق الأقوى.


الموسم الثاني.. التقدم الملحوظ ومعالجة الأخطاء
رغم تطور أداء الفريق إلى أن الألماني أدرك أنه ما زالت هناك مشاكل، يجب أن تعالج، خصوصًا في المشكال الدفاعية ومركز حراسة المرمى، فاستقدم لاعبين أبرزهم النجم المصري "محمد صلاح" وصخرة الدفاع الهولندية "فان دايك" وكل من "شامبرلين وروبيرتسون، وتصعيد الشاب الكسندر ارنولد".


ليستمر الفريق في التقدم، ويزداد لمعان الفريق مرة أخرى، وظهر مثلث الفريق المرعب "صلاح، وفيرمينيو، وماني، ليحقق المركز الرابع في جدول الترتيب، فيما يصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا أمام العملاق "ريال مدريد" وبسبب الأخطاء الفادحة من حارس المرمى "كاريوس" خسر الفريق اللقب الأغلى أوروبيًا، وشهد الموسم تألق نجمنا المصري محمد صلاح.


موسم التتويج بالقارة الأوروبية
بعد نهائي دوري الأبطال 2018 أدرك الألماني كلوب أن الفريق يقدم أداءً جيدًا وبسبب الأخطاء الفادحة، يخسر الفريق مجهوده كاملًا، فعالج الأمر باستقطاب البرازيلي "اليسون"، حارس مرمى روما الإيطالي، والذي ظهر بمستوى جيد، مع رحيل مواطنه الألماني "كاريوس"، مع استقطاب وسط الملعب نابي كيتا.


حينها كشر ليفربول عن أنيابه في الدوري، واستطاع أن يحقق انتصارات عديدة بأداء قوي جدًا، لكن لسوء الحظ أنه اصطدم برفاق جوارديولا، ليحقق السيتي اللقب المحلي، بفارق نقطة وحيدة عن ليفربول في موسم استثنائي لن يتكرر مجددًا.


المستوى الجيد الذي قدمه ليفربول في الدوري، كان مؤشرًا قويًا لأداء الفريق في دوري الأبطال، فقد استطاع الفريق تحقيق اللقب الـ6 بعد تحقيق الفوز على منافسه المحلي "توتنهام"، وقبل أن يقصي المرشح الأقوى "برشلونة" في لقاء العودة بريمونتادا "الرباعية" الشهيرة، بعدها حقق الفريق مونديال الأندية، والسوبر الأوروبي، ليثبت الفريق أنه الأقوى عالميًا، الذي يقدم أداءً لا مثيل له تحت قيادة الألماني "يورغن كلوب".


بطل أوروبا يستعيد عرش إنجلترا
بعد التتويج الأوروبي، لم يتبق لعشاق الريدز سوى التتويج ببطولة كأس الدوري الإنجليزي، هذا اللقب الذي حلمت به أجيال كثيرة، عشقت هذا الكيان الأحمر، فوضع كلوب تركيز الفريق كاملًا في تحقيق هذا اللقب الغالي، ليقدم الفريق أداءً مبهرا وقويا، بمشاركة نجمنا المصري محمد صلاح، وأيضا السنغالي ساديو ماني، أحد أبرز لاعبي الفريق خلال الموسم الحالي.


كلل هذا الأداء الرائع باللقب الأغلى على قلوب عشاق الفريق الأحمر، ليتصدر فريق ليفربول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 96 نقطة، محققًا اللقب الذي غاب عن الفريق لـ 30 عامًا.


جدير بالذكر أن هذا الأداء الذي قدمه ليفربول، كان نتاجا لمجهود الألماني كلوب الذي قدم للفريق مشروعًا طويل الأمد، قدم من خلاله أقوى فريق في العالم حاليًا.


كما قدم لكرة القدم لاعبين متميزين يتنافسون كل عام مع أبرز اللاعبين، على منصات التتويج الفردي بقيادة "محمد صلاح، وساديو ماني، فان دايك، واليسون بيكر".


تجربة الألماني مع ليفربول تجربة فريدة من نوعها، توجه إدارة ليفربول من خلالها تجربة تدرس لجميع إداري، فرق كرة القدم في العالم، أن توفير الإمكانيات للمدير الفني، والصبر على تطبيق فكره يعود بالنفع على الفريق مع مرور الوقت، حتى يصبح الفريق الأفضل عالميًا، فلتحيا إدارة ليفربول، والمدير الفني يورجان كلوب.