اغلبنا يتساءل لماذا المواطن يتعلق قلبه ببلده او قائده او جيشه..لماذا تبقى ذكرى قائد او رئيس الى عشرات السنين وتبقى ذكراه معطرة ومرفقة باجمل الكلمات اقلها يرحمه الله كان قائدا" كانا انسانا" يحس بالمواطن ومعاناته والامه ...نقول الله يرحمه لقائد ما او رئيس انه كان مناضلا" نظيفا" همه الوحيد رؤية مواطنه عزيزا محترما مرفوع الرأس وبلاده مصانة مهابة وجيشه عظيم بطل..ومن غير المعقول ان من رأى جنازته الحزينة الضخمة والتي لم ولن يشهد التاريخ مثلها والملايين ليس فقط في بلده بل في كل البلدان هذه الملايين والتي خرجت في كل انحاء مصر والعالم العربي هذه الملايين لم تكن في هبل او جهل كانت مؤمنة بقيادته وحكمته...عبد الناصر لم يكن نبيا حتى يكون معصوما " عن الخطأ وخاصة خطأ من حوله هذه الملايين لم تخرج وهو حي يرزق حتى تنافق له او تجامله وتجامل رفاقه ...هذه الملايين خرجت وهو قد فاضت روحه الى بارئها..فكانت محبة حقيقية ونابعة من القلب..لانه امن بهم وبمطالبهم وحاجاتهم احبهم فاحبوه وبعد ان ترى السد العالي
وتكون سعيدا بتدمير ايلات وارتفاع برج القاهرة وقصته الشهيرة بعد ان ترى صك ملكية الارض بيد الفلاح الغلبان بعد هذا كله واكثر مستحيل ان تقول انه غير شعبي وغير محبوب..هذه الملايين لم تكن لتتعلق قلوبها بقائدها لو لم تكن لمست الحب والمحبة بعيني قائدها لها وعاشت ايامها بحلوها ومرها مع قائدها وكثيرة هي الشواهد والامثلة والتي من الممكن ان يصنعها الحكام وتبقى ذكراهم الى الابد محبة واحترام وتقدير مهما حاول المشعوذون والدجالون ان يشوهوا صورة رجل بصفة قائد ولن يستطيعوا ان يشوهوا صورة رجل بصفة انسان...لن يستطيع هؤلاء او غيرهم من تغيير رأي ونظرة الغريب والاجنبي لهذا القائد مهما حاولوا النبش والنكش في صندوق القمامة الذي يحملونه في رؤوسهم ومحلوة تشويه صورة ناصعة البياض شفافة,, اقول هذا الكلام ليس فقط في هذه الذكرى العطرة للقائد الراحل جمال عبد الناصر بل اذكر بها هؤلاء الطفيليون الذين يحاولون تشويه جملة الانجازات العظيمة والرائعة والتي تم البدء بتنفيذها منذ 2013 وهي تسير بخطى سريعة ومنتظمة وبحكمة راقية لذلك كثيرا ما اربط بين ثورتي 30 يونيو و23 يوليو بين المنطلق باعادة الحياة وجملة التحديات الداخلية والاقليمية والدولية التي واجهت كلتا الثورتين وطبعا المقصود بهذه التحديات الوطن والشعب والجيش والقائد ..لم اكن يوما مجاملا" في كتاباتي او محابيا" لاحد ولكن الواقع الواضح وضوح الشمس لايمكن لاحد نكرانه او تغطيته ...لن يستطيع احد ان يتجاهل الثورة العمرانية واحياء البنية التحتية والتحويل 180 درجة نحو الارتقاء بالوطن والمواطن بشاير الخير بارقامها المختلفة والاسمرات والجسور والكباري والمطارات وشقيقة قناة السويس... ولايستطيع احد تجاهل مايفعله الارهاب ولا ان يرى البطولة والاقدام والتحدي لهؤلاء بدون ان يقول الله اكبر لجيش قوي وعظيم .كل هذا واكثر لا يستطيع احد المرور منها وامامها بدون ان يغمض عينيه والا فهو حاقد وجاحد وناكر ولهذا تجدني اربط بين عبدالناصر والسيسي من حيث القيادة الحكيمة والحس الانساني الرائع والحزم وقت اللزوم ومناصرة الاخ العربي عند الشدة والدفاع عن سيادة الوطن وكرامة المواطن و من حيث يعث الحياة وكأن الحكمة الالهية ترسل بالمنقذ المناسب بالوقت المناسب لوطن وشعب يستحق العيش بكل كرامة وعزة وافتخار.