"دخلت مصر على خط الأزمة في ليبيا بوضوح، حيث اتخذت خطوة تقربها من التدخل العسكري في ذلك الصراع، وسط تهديدات تركية قرب حدودها".. بهذه الكلمات سلطتقرير نشرته صحيفة "ليز ايكو" الفرنسية، الضوء على تحذير مصر، نهاية الشهر الماضي من أي تقدم نحو مدينة سرت بواسطة ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، موضحا أنها خطوة قد تشكل تهديدا لأمن مصر القومي ويمكن أن تدفعها للتدخل فعليا.
اقرأ أيضا:
وبحسب الصحيفة، فإن مصر كانت أكثر وضوحا بعد تصويت البرلمان بالإجماع بتفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرسال قوات خارج الحدود، وذلك بعدما طالب الرئيس السيسي في وقت سابق من الجنود أن يكونوا مستعدين للقتال خارج البلاد في حال اقتربت ميليشيات الوفاق من خطر "سرت- الجفرة".
علاوة على ذلك، لم يعد الصراع مجالا للخيال العلمي نظرا للتصريحات الأخيرة وتحركات البلدين، في ظل استفزاز تركي متواصل وعلاقات متوترة بين البلدين، منذ دعم النظام التركي لتنظيم الإخوان الإرهابي في مختلف دول العالم.
كما طالبت باريس وبرلين وروما يوم الأحد بإنهاء كل التدخلات الأجنبية في ليبيا والاحترام الكامل لحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي، وهي دعوة موجهة إلى تركيا التي تنتهك هذا الحظر بانتظام، وتصدر إلى ليبيا مقاتلين سوريين من صفوف داعش، حيث يقدر عددهم بالآلاف.
ويقول التقرير إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد إحكام قبضته على دولة استراتيجية مثل ليبيا نظرا لثرواتها النفطية، إضافة إلى موقعها الذي يعد محورا مركزيا لعبور المهاجرين من إفريقيا إلى أوروبا.
فيما أشارت إذاعة "فرانس انفو" إلى تصنيف الجيش المصري الذي يعتبر واحدا من أقوى جيوش الشرق الأوسط بأكثر من 450 ألف مقاتل، فضلا عن العتاد العسكري الحدث.