الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يوضح فضل صيام تسع ذي الحجة ويوم عرفة.. فيديو

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من صيام التسع الأوائل من ذي الحجة نعمة كبيرة، ومن  يصوم بعض أيام ذي الحجة نعمة كبيرة أيضا، لكن الأهم أن يحرص  المسلم على صيام عرفة ويكثر الصدقات وفعل الخيرات .

وأوضح جمعة خلال لقائه على " دي ام سي" أن ليوم عرفة فضل عظيم، وقد وردت أحاديث عدة تبين هذا الفضل؛ ففى "صحيح مسلم" عن أبى قتادة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده». ومعنى الحديث أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية، ويحول بين صائمه وبين الذنوب فى السنة الآتية .

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنَّ الله عز وجل من على عباده إذ شرع لهم مناجاته، ووعدهم بإجابة دعائهم، فقال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، وقال أيضًا: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}. [البقرة: 186].


وأوضح المركز عبر "فيسبوك"، أن الشريعة الغراء رفعت شأن الدعاء، وجعلته قربة من أعظم القربات؛ فقَالَ ﷺ: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ» [أخرجه ابن ماجه]، وقَالَ ﷺ أيضًا: «إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي». [أخرجه الترمذي]


وأضاف: "اغتنم أيها المُسلم عشر ذي الحجة، وخصِّص وقتًا فيها لمناجاة الله عز وجل، وتحرَّ أسباب قبول الدعاء، والتي منها:
• الدُّعاء في الرخاء، دون الاقتصار على الدعاء في الشدائد فقط، قَالَ ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيْبَ اللهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكُرَبِ، فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَخَاءِ». [أخرجه ابن ماجه]".


وتابع: "الثناء علي الله والدعاء باسمه الأعظم؛ فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ». [أخرجه ابن ماجه]".


 الصلاة على النبي ﷺ؛ فعن فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ، يَقُولُ: سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عَجِلَ هَذَا»، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ». [أخرجه الترمذي]


 وتحري أوقات استجابة الدعاء، وهي كثيرة: كالدعاء عقب الصلوات المكتوبة، وعند ثلث الليل الآخر، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: «جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوبَاتِ» [أخرجه الترمذي]، وكالدعاء بين الأذان والإقامة قَالَ ﷺ: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ» [أخرجه الترمذي]، وعند نزول المطر، وفي ساعة الإجابة يوم الجمعة، وفي السجود، وعند سماع صياح الديك، وعند شرب ماء زمزم؛ فقد قال ﷺ: «مَاءُ زَمْزَمَ، لِمَا شُرِبَ لَهُ». [أخرجه ابن ماجه].