الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رضوان يكتب: فتوى برهامي في نكاح الأرانب ..!

صدى البلد

أفتى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أنه لا يجوز تأجير أرنب ذكر لتلقيح الإناث من الأرانب.

جاء ذلك فى سؤال وجهه له أحد السائلين عبر موقعه "أنا السلفي": "أنا عندى مجموعة من الأرانب وهى إناث، والذكر الذى عندى مريض، فهل يجوز أن أذهب بها لشخص عنده أرانب ذكور ليعشر الأرانب الإناث ويأخذ على الواحدة 5 جنيهات؟ وهل هذا يدخل فيما يعرف ببيع ما لا يملك أو ما لا يضمن على أساس أن التعشير والإنجاب غير مضمون مثلًا؟ أو يدخل فى بيع منى الفحول؟ وهل هذا حرام أم حلال؟ أرجو الرد.

وأجاب برهامى قائلا: "قد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ضراب الفحل، وهذه الصورة داخلة فى ذلك؛ فبع بعض الإناث، واشترِ أرنبًا ذكرًا.

في هذا الوقت الدقيق الذي تمر به بلادنا ، هكذا يكون إهتمام الجماعة السلفية ، الذين حلوا محل جماعة الإخوان الإرهابية ، الذين يتاجرون بالدين حتى وصل بهم الحال الي الإفتاء في الأرانب والملوخية .. هل هكذا  يكون الحال ..؟

وللأسف إن سألت هؤلاء بأن يقفوا إلى جانب الوطن بكلمة طيبة قالوا لا شأن لنا ولا طاقة، ونحن دوما نبحث عن أمور النكاح ففيه الفلاح ، أما أمور السياسة فهي من النجاسة، وإن جاءت الينا " بيضة مقشرة " فأهلا بها، ولكن لا نسعى إليها، وهم بذلك كاذبون لأنهم في كل واد فيه مصلحة يهيمون ، يأكلون بذقونهم ، ويقدمون تفسيرات للدين ما أنزل الله بها من سلطان.


كنت أتمنى أن يقول الشيخ أو الدكتور برهامي رأيه ورأي الدين في كفاحنا ضد المحتل التركي في ليبيا، أو موقف إثيوبيا المتعنت من مفاوضات "سد الحنك "، ولكنه آثر الصمت وعندما أفتى، تكلم في نكاح الأرانب  ، وعمل نفسه من هناك ..  فهل هذا دين .. ؟

للأسف هذا الوطن لن ينهض إلا بيد أبنائه البسطاء المخلصين، الذين لم يعكروا التدين بأية مظاهر أخرى لا قيمة لها ، كأن يقول أحدهم أن "تتبول على نفسك خير لك من دخول الخلاء بقدمك اليمنى" ..

كنت في السعودية أعمل صحفيا في ذلك اليوم، عندما نشب حريقا في مدرسة بنات في المرحلة الإعدادية، ثم وقف رجال الدفاع المدني يشاهدون البنات تحترق أمامهم دون أن يكون لديهم القدرة على إنقاذهن لأنهن لا يرتدين العباءات .. هل هذا دين .. ؟ 

أدعو كل الناس إلي النزول وقت إختيار مرشحي مجلس الشيوخ ، وإسقاط مرشحي حزب النور السلفي ، الذي لا نعرف على أي أساس قام ، وهل هو حزب سياسي أم جماعة دينية، يا ناس والله لن تضحكوا علينا مرة أخرى بعباءة الدين ، لإننا أكثر تدينا منكم ، ولأن الدين أكبر من الجلباب القصير والمسواك المهروس في الفم، أما الآخ برهامي فأنصحه أن يتحدث عن زواج الكلاب وتزغيط البط وصيد العصافير فهذا ما ينقصنا في المرحلة المقبلة .. 
والله أعلم ..