الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على قصة أقدم مخطوطة قرآنية في العالم

اقَ
اقَ

استطاعت ألمانيا خلال عقود طويلة الاستحواذ على العديد من المخطوطات التاريخية والاحتفاظ بها داخل عدد من متاحف ومكاتب ألمانيا، لتكون واحدة من أكثر البلدان امتلاكا للمخطوطات التاريخية وخاصة الإسلامية، إذ يزعم أن أقدم مخطوطة قرآنية في العالم يقال انها وضعت في أعقاب وفاة النبي بنحو عقدين أو أربعة عقود على أقسى تقدير.

يهتم العالم الغربي بالبحث في تاريخ لدين الإسلامي وكتابه المقدس لتتبع التاريخ ومعرفة ما حدث خلال الحقبة التاريخية التي ازدهر خلالها الدين الإسلامي وتحول إلى نظام عالمي يضم العديد من الدول بين كفتيه. 

وكشف إذاعة “دويتشه فيله” الموجهة، الستار عن بعض المكتبات الالمانية التي تحتوي على مجموعة من المخطوطات القرآنية التي تعود إلى عهد صدر الإسلام التي من شأنها أن تقدم صورة عن تلك الحقبة التاريخية.
 
وبحسب دويتشه فيله، تحتضن جدران مكتبة برلين توجد مخطوطة إسلامية تتألف من سبع ورقات تم تصنيف تلك المخطوطة بكونها أقدم مخطوطة قرآنية في العالم بين أيدي البشر. 

تضم مكتبة برلين العديد من المخطوطات الإسلامية سواء مخطوطات قرأنية كتبت في العصر الأموي أو ما تلاها من عصور ازدهار للدين الإسلامي، إذ تضم عدد من المكاتب الألمانية العديد من المخطوطات الإسلامية التي لم يتم تحديد مصدرها بشكل واضح أو كيف عرفت طريقها إلى المكاتب والمتاحف الالمانية.

عودة إلى المخطوطة التي يشار إليه بأنها أقدم مخطوطة قرآنية عرفها العهد الحديث إذ يقال أن المخطوطة وصلت إلى ألمانيا وتم وضعها تحت تصرف مكتبة برلين الحكومية عام 1940، وكتب عليها عدد من الآيات القرأنية بالخط الحجازي من سورة “النساء”، ومع ذلك يوجد بها بعض الثقوب والتلفيات جراء التنقل من يد إلى يد وكذلك الفترة الزمنية التي استمرت لعدة قرون وهو ما جعل من الصعب على الخبراء والعلماء تحديد مصدرها بشكل دقيق.

كافة العوامل التي غيرت من معالم المخطوطة لم تمنع المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في مدينة زيوريخ الألمانية من وضعها تحت الفحص والتدقيق، حيث تم تعريضها لاختبار بتقنية الكربون المشع لتحديد عُمر المخطوطات، ضمن مشروع بحثي عالمي يهدف إلى محاولة تتبع تاريخ كتابة القرآن الكريم من كافة المخطوطات التي وصلت إلى أيدي الألمان إلا أنها رغم محاولاتها الجادة لم تنجح حتى كتابة هذه الكلمات في تحديد مصدر المخطوطة بشكل واضح، إنما استطاعت أن تحدد فترة زمنية تم كتابة فيها هذه المخطوطة لتكون بذلك أقدم مخطوطة قرآنية عرفها العالم في وقتنا الحالي.