موسى مصطفى موسى لـ صدى البلد: لم ننسحب من القائمة الوطنية من أجل مصر.. سندفع بـ30 مرشحا فى انتخابات مجلس النواب.. واندماج الأحزاب أمر صعب جدا فى الفترة الحالية قانونيا.. فيديو وصور

 

قال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد: "إننا لم ننسحب من القائمة الوطنية من أجل مصر ولكننا مستمرون فيها، إلا أننا انسحبنا من تقديم مرشحين فى القائمة، نظرا لأن حصتنا فى القائمة كانت لن تتعدى مرشحين، ووجدنا أن حزب الغد إذا شارك بمرشحين ستكون الأمور صعبة وهذا العدد قليل جدا، مما قد يتسبب فى مشاكل داخلية فى الحزب وسيغضب عدد كبير من أعضاء الحزب.

وأكد المهندس موسى مصطفى موسى، فى حواره لـ"صدى البلد"، أن حزب الغد سيدفع بـ30 مرشحا فى انتخابات مجلس النواب المقبلة على مستوى المحافظات من إجمالى 248 مقعدا فى مجلس النواب، وأشار إلى أن حزب الغد مستمر مع القائمة الوطنية من أجل مصر لخوض انتخابات مجلس النواب، وستكون لديه رؤية ثاقبة لتقديم أداء مميز فى هذه الانتخابات.

 

وإلى نص الحوار:

 

تابعنا جميعا انتخابات مجلس الشيوخ، حيث بلغت نسبة المشاركة 14% وتعدت القائمة الوطنية من أجل مصر نسبة الـ 5% من حضور الناخبين والتى أهلتها للفوز فى انتخابات مجلس الشيوخ بالتزكية لعدم مشاركة أى قائمة انتخابية أمامها.

ولا بد أن نعطى مجلس الشيوخ فرصته وننتظر أداءه مع القوانين المعروضة عليه، حيث من المنتظر أن يضم مجلس الشيوخ نخبا لها دور علمى ولديها إمكانيات فكرية تساهم فى دفع الوطن إلى الأمام.

وبالتالى فإننى أعتقد أن مجلس الشيوخ سيكون مكملا أساسيا للحياة السياسية فى مصر، وسيكون هناك تعاون بين مجلس النواب والشيوخ، وستكون هناك فرصة لإحداث توافق بين مجلسى النواب والشيوخ فى القوانين.

وسيضم مجلس الشيوخ بالشكل العام 100 نائب بالنظام الفردى و100 نائب بنظام القائمة و100 نائب من المعينين، بما يعنى 300 نائب يمثلون قوى إضافية ولها أهميتها لأنهم سيمثلون كل أجنحة الدولة، كما أن اختيارات الرئيس فى تعيينات أعضاء مجلس الشيوخ ستكون بمثابة عنصر مهم ومكمل للمجلس لأن الرئيس سينتقى الشخصيات التى تستطيع أن تقدم دورا جيدا ولديها فكر علمى وإمكانيات من الممكن أن تتيح إضافة مستمرة لمجلس الشيوخ.

لم ننسحب من القائمة الوطنية من أجل مصر ولكننا مستمرون فيها، إلا أننا انسحبنا من تقديم مرشحين فى القائمة، نظرا لأن حصتنا فى القائمة كانت لن تتعدى مرشحين، ووجدنا أن حزب الغد إذا شارك بمرشحين ستكون الأمور صعبة وهذا العدد قليل جدا، مما قد يتسبب فى مشاكل داخلية فى الحزب وسيغضب عدد كبير من أعضاء الحزب والذين يمثلون قامات كبيرة ولهم وضعهم أهميتهم، وبالتالى حينما ننتقى مرشحا منهم فقط فإن ذلك من الممكن أن يتسبب فى رد فعل سلبى لديهم، ولذلك فضلت تجنب كل ذلك وأن نركز على انتخابات مجلس النواب أفضل.

 

ليس هناك أى مشاكل بيننا وبين القائمة الوطنية من أجل مصر لكى نخوض انتخابات مجلس الشيوخ بقائمة منفردة، ولكننا مستمرون فى القائمة، إلا أننا سنعوض عدم مشاركتنا فى القائمة فى انتخابات مجلس الشيوخ، من خلال تواجدنا فى القائمة بانتخابات مجلس النواب.

بعد ما قررنا عدم خوض انتخابات مجلس الشيوخ على القائمة الوطنية من أجل مصر، طلب عدد من أعضاء الحزب خوض الانتخابات باسم الحزب على المقاعد الفردية، وبالفعل شاركنا فى انتخابات مجلس الشيوخ على النظام الفردى بـ5 مرشحين، ولم يحالفهم الحظ للفوز فى الانتخابات، إلا أنهم قدموا أداءً جيدا خلال انتخابات مجلس الشيوخ، وفخورون بهم.

 

أصدرنا هذا البيان لعدة أسباب وهى أننا أردنا أن نوصل رسالة بأن حزب الغد لم ينسحب من انتخابات مجلس الشيوخ لأنه كان هناك فهم خاطئ بشأن ذلك، ولكن فى الحقيقة أننا نؤيد القائمة على مستوى الجمهورية ودعمناها بشكل كامل على مستوى المحافظات من خلال الدعاية بتعليق البانرات والترويج لها من خلال أمناء الحزب فى المحافظات، وكانت هناك رسالة أخرى أردنا أن نوصلها وهى تشجيع المواطنين على النزول لانتخابات مجلس الشيوخ والإدلاء بصوتهم حتى يجدوا أن هناك تأييدا من جانب حزب الغد للقائمة الوطنية، وليس هناك أى خلاف معها، وأننا  فريق عمل واحد يهمنا مصلحة البلد، وفى نفس الوقت هناك رسالة أخرى وهى أن حزب الغد مستمر مع القائمة الوطنية من أجل مصر فى انتخابات مجلس النواب.

بدأنا الاستعداد لانتخابات مجلس النواب منذ فترة طويلة، ولدينا تدريب وتثقيف على أعلى مستوى، ونريد هذه المرة أن تكون لدينا فرصة فى المنافسة على المقاعد الفردية فى انتخابات مجلس النواب، إلا أننا نواجه مشكلة فى التقسيم الجغرافى والمنافسة على عدد من المناطق فى نفس المحافظة، فعلى سبيل المثال من الممكن أن تكون هناك محافظة بها مقعدان ويتنافس عليها مرشحون من 10 أحزاب.

حزب الغد سيدفع بـ30 مرشحا فى انتخابات مجلس النواب المقبلة على مستوى المحافظات من إجمالى 248 مقعدا فى مجلس النواب، وهو عدد مناسب جدا لنا.

يشترط فى من يريد الترشح من أعضاء حزب الغد فى انتخابات مجلس النواب أن يكون لديه فكر علمى محترم وكفاءة فى أدائه البرلمانى، وأن تكون لديه دراسات تؤهله لخوض انتخابات مجلس النواب، وألا تكون لديه الشخصنة والأنا وأن يبحث عن المصلحة العامة للناس ولا يبحث عن مصلحته الشخصية.

مستمرون مع القائمة الوطنية من أجل مصر لخوض انتخابات مجلس النواب، وستكون لدينا رؤية ثاقبة لتقديم أداء مميز فى هذه الانتخابات.

لم تحدث أى مشاورات مع القائمة الوطنية من أجل مصر بشأن عدد المقاعد التى سيحصل عليها حزب الغد فى القائمة، إلا أنه ستكون هناك مشاورات مكثفة مع أحزاب القائمة لتبادل الفكر والإمكانيات المتاحة، كما أن حزب الغد ستكون لديه فرصة أكبر فى انتخابات مجلس النواب.

فى الحقيقة إننى متعجب من شخص ينتحل صفة ويدعى أنه عضو بحزب الغد، ولكنه فى الحقيقة ليس بالحزب منذ سنوات، إلا أنه من الواضح أن هناك بعض الإجراءات التى يقوم بها بعض الأشخاص لكى يستفيدوا منها حتى يحدثوا مشاكل لحزب الغد وتكون مدفوعة الثمن، وبالتالى فإننا لا نريد اتخاذ إجراءات مع هذا الشخص حتى لا نعطيه أكبر من حجمه.

فى رأيى أى حزب لن يكون له نائب فى البرلمان فإنه لن يقدم الأداء المطلوب الذى يقوم به بطريقة فعالة، أما الحزب الذى ينجح وله نواب وتواجد سيكون مشاركا بشكل أفضل وله دور مهم فى البرلمان، وهذا سيكون مع أحزاب القائمة التى لها رؤية واضحة والذين يمثلون20 حزبا سيقدمون أداءً مميزا لأن البرلمان يتطلب نوعيات هذه الأحزاب التى لديها أيدلوجيات مختلفة ومبادئ موحدة كلنا مع مصر والدولة.

إلا أننى ضد معاقبة أى حزب لن يكون له ممثلون فى البرلمان لأنه من الممكن أن تكون دليه فرصة للمنافسة فى انتخابات مجلس النواب، ولكنه لا يمتلك الإمكانيات.

أهم مشكلة تعانى منها الأحزاب هى الدعم المادى لأن لغة المال أصبحت متطلباتها كثيرة والدخول ضعيفة، الأمر الذى يرتبط بالتقسيم الجغرافى والتوسعات الأفقية، حيث يتطلب أحزابا لديها أموال حتى يكون للحزب تواجد فى كل المحافظات على مستوى مصر، وهناك مشكلة أخرى تعانى منها الأحزاب وهى التدريب والتثقيف وهو أمر مطلوب من الأحزاب، حيث لدينا فى حزب الغد تدريب وتثقيف على أعلى مستوى.

 

اندماج الأحزاب أمر صعب جدا فى الفترة الحالية قانونيا، ولكنه من الممكن إيجاد آلية لحل هذه المشكلة، لأنه حينما يتم دمج حزب مع حزب آخر سيكون هناك تصفية لأموال الحزبين، مما سيتطلب معرفة أصول كل حزب ومقراته وميزانياته وعند عقد مقارنة بين الحزبين، فسنجد أن هناك حزبا تمويله أكبر من الآخر، وبالتالى من الصعب الاندماج فيما بينهم.

وبالتالى فإننى أرى أن التحالفات الانتخابية أسهل من الاندماجات الحزبية فى المرحلة الحالية، لحين تجد الأحزاب حلا للثغرات القانونية التى تواجه الاندماجات فيما بينها.

مجلس النواب الحالى مر بمراحل متعددة ولا يتوقف على شخص رئيس البرلمان، ولكنه يتوقف على الفكر الحزبى والتوافق الداخلى والأداء ونوعية الأسئلة التى يتم طرحها وطلبات الإحاطة التى تعطى إثراءً للحياة السياسية.

ولذلك فإن الدكتور عبد العال، رئيس البرلمان، لا ينظم طلبات الإحاطة ولكنه ينظر لمشروع القانون ككل ويتحكم فى هدوء المجلس وإدارته، وكان له دوره فى هذا الإطار.

 

البرلمان الحالى قام بسن قوانين ضخمة لا حصر لها منها قوانين التأمينات والمعاشات وقوانين تتعلق بالصحة والتعليم وكل الأمور الحياتية، إلا أنه لم يناقش مشروع قانون الإيجار القديم، ولدينا فى الحزب مشروع قانون مميز للإيجار القديم سيطرحه نواب الحزب فى البرلمان المقبل وسينال قبول الجميع ويحل المشاكل الموجودة بين المالك والمستأجر ويراعى كل الأطراف.

 

النهوض بالحياة السياسية فى مصر يكون من خلال الالتزام والوعى وعدم الشخصنة من جانب الأحزاب والنظر للمصلحة العامة بعيدا عن المصالح الشخصية لأى حزب يريد الحصول على امتيازات لأن هذا أمر مرفوض، حيث نريد أن نتعاون جميعا من أجل مصر.

 

أقول لهم إن حزب الغد واعد يبحث عن التفاعل مع كل الأحزاب المصرية ومع القائمة الوطنية الموحدة لأننا نعمل كفريق عمل وسيكون لنا اتجاه واحد ومصلحة واحدة لهذا الوطن، كما أننى أعتقد أن دور القائمة سيكون له أهميته، ولذلك فإننى أطالب الجميع بأن يتمسك بهذه القائمة لأن فكرها مميز.

 

أقول للناخبين أعطوا فرصة للمرشحين واعتبروهم أبناءكم، حيث إنهم يؤدون أدوارا معينة وتعبوا فيها، ولذلك فيجب أن تمنحهم الإحساس بأنكم تدعموهم من خلال نزولكم انتخابات مجلس الشيوخ ومنح أصواتكم لهم لأن كل ذلك لمصلحتكم أولا قبل مصلحة المرشح.