الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بكر زكي عوض: الإلحاد لا يحارب الإسلام وحده بل كل الأديان السماوية

بكر زكي عوض
بكر زكي عوض

نظمت وزارة الأوقاف اليوم السبت، بمسجد النور بالعباسية اللقاء الثاني لفعاليات الدورة التدريبية المشتركة الثامنة لرفع مهارات معلمي التربية الدينية الإسلامية ، بمراعاة جميع إجراءات التباعد الاجتماعي ، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة ، محاضرة  للدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر ، بحضور الدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، والدكتور محمود فؤاد مستشار التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم .

 وفي كلمته ثَمَّن بكر زكي عوض جهود وزارة الأوقاف الدعوية والعلمية ، لا سيما الجهد الذي تبذله بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في تناول القضايا المهمة والماسة والتي تحتاج التناول برؤية علمية صحيحة لتصحيح المفاهيم المغلوطة ، ومن هذه القضايا قضية الإلحاد ، مبينا أن الإلحاد هو الاعوجاج عن الطريق المستقيم والعدول عن شيء مستقيم إلى شيء معوج ، مبينا أن مفردة الإلحاد وردت في القرآن الكريم خمس مرات كلها تدور حول الاعوجاج وعدم اتباع الطريق المستقيم ، يقول تعالى :”وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” ، ويقول سبحانه : “وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ” ، ويقول (عز وجل): “إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” ، ويقول تعالى: “وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا” ، ويقول سبحانه : ” قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا” ، موضحا أن الإلحاد نشأ عقب انتشار الفكر غير المنضبط وتنامي نشاط التيارات الفكرية في نقد الأديان ، وأن الملحدين لم يحاربوا الإسلام وحده بل كل الأديان السماوية ؛ لأن كل الأديان السماوية جاءت بتوحيد الله تعالى .

 كما أضاف  أن عوامل نشر الإلحاد كثيرة منها : الصراع بين الحق والباطل ، ومنها : تحريف الدين وإساءة عرضه ، ومنها : الجهل وعدم المعرفة بالله تعالى ، ومنها : الدعاية المضادة للدين ، ومنها : سوء استخدام وسائل التواصل الحديثة ، ومنها : عدم التلطف في إدارة الحوار مع الغير ، مبينا تاريخ نشأة الإلحاد ، ومراحله الزمنية المختلفة ، وأن الإلحاد ضد الفطرة السوية ، والطبيعة الربانية.

كما بين  أن الإيمان فطرة الله التي فطر الناس عليها ، وجمع الله تعالى الأرواح وأخذ عليها الميثاق ، يقول تعالى : “وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ، أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ” ، ويقول تعالى في الحديث القدسي :” وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرْتُهُمْ أَنْ لَا يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا ” ، ويقول سيدنا رسول (صلى الله عليه وسلم) : “مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ”.