الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لوموند: استفزازات تركيا في المتوسط تظهر عجز الـ ناتو

لوموند: استفزازات
لوموند: استفزازات تركيا في المتوسط تظهر عجز الناتو

بينما يتظاهر القادة الأوروبيون بالهدوء في مواجهة التوترات بين تركيا واليونان؛ تثير مواقف نظام الرئيس رجب طيب أردوغان قلق العواصم الغربية، وتظهر مدى تصدع حلف الشمال الأطلسي الـ"ناتو".

وتضع الاستفزازات التركية المتواصلة في البحر المتوسط حلف الشمال الأطلسي "الناتو" في موقف حرج، بل تظهر مدى ضعفه وعجزه، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.

اقرأ أيضا:

وتنقل الصحيفة المرموقة في تقرير لها، عن دبلوماسي كبير قوله إن هذه الأزمة التي تحدثها تركيا، واحدة من أخطر الأزمات في تاريخ الحلف الأطلسي، ومع ذلك، لا يزال الخطاب لا يتغير، ويعتبر أنه من الممكن تسوية التوترات المتزايدة بقوة بين أنقرة وأثينا.

قبل أكثر من 3 أشهر، قال أمين "الناتو" ينس ستولتنبرج إن المنظمة لا تنكر التحديات، لكن "لا يمكن التغلب عليها"، أما الآن ومع مواصلة التصعيد التركي بالتنقيب في المناطق المتنازع عليها مع اليونان، لا يزال المسؤول النمساوي يؤمن بالتسوية بنفس المنطق، ومبرره الأقوى لذلك، عدم وجود لائحة تنص على تعليق أو استبعاد أي عضو.

وتشير الصحيفة إلى أن ستولتنبرج مقتنع أيضًا أن أنقرة ليس لديها بديل حقيقي لحلف الناتو، بحجة أن خطاب أردوغان المناهض لأوروبا يبقيه بعيدًا عن الاتحاد الأوروبي. كما أن من مصلحته تعزيز موقفه ضد روسيا، التي تعتبر ندا قوي له في كثير من الملفات مثل سوريا وليبيا.

ينتقد كاتب التقرير تظاهر قادة الناتو بالهدوء أمام هذا الصراع المحتمل، موضحا أن العواصم الكبرى لا يمكنها أن تخفي قلقا وتوجسها حيال ما يحدث في شرق المتوسط.

ويوضح مصدر دبلوماسي للصحيفة "في أدنى حادثة ، يمكن أن تتدهور بالفعل الأزمة بين تركيا واليونان ، وهما دولتان عضوتان انضمتا معًا وتشكلان في قلب منطقة استراتيجية ، عند بوابة البلقان والشرق الأوسط". 

وبينما تبدي أنقرة استعدادها للحوار مع أثينا حول حقوق السيادة على الموارد الهيدروكربونية في شرق البحر المتوسط، تواصل سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" أعمالها في المياه الخاضعة للسيادة اليونانية.

وكانت تركيا أرسلت سفينة "عروج ريس" في حراسة سفن حربية وطائرات، إلى جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في 10 أغسطس، ما فتح بابا جديدا في الصراع بين العضوين في حلف الشمال الأطلسي.