الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البعض ذهبن للكوافير بالطائرة.. نساء أوروبا يرفعن أسهم الطيران الخاص خلال كورونا

الطيران الخاص
الطيران الخاص

"إذا كان لديك طائرة خاصة ومللت من الإقامة في منزلك، فلماذا لا تتوجه إلى السويد وتذهب في نزهة طويلة لطيفة أو شيء من هذا القبيل".. هذا هو الشعار الذي رفعته دولة السويد منذ بداية أزمة الجائحة الوبائية كوفيد-19، التي ضربت بلدان العالم في مارس الماضي، وتسبب في إغلاق المطارات وتعليق حركة الطائرات بين الحدود والدول على مدار أشهر ليست بالقليلة ويستمر معظمها مغلقا حتى الآن، تجنبا لعيش هلع موجة ثانية مع الفيروس المستجد.


منذ بداية الأزمة الوبائية التي ظهرت من أول أيام الشهر الثالث في العام الجاري 2020، أغلقت معظم الدول العربية والأوربية مطاراتها وحدودها، في محاولة منها للسيطرة على الفيروس "كورونا المستجد"، عدا دولة السويد اتبعت نهجا أخف في فرض القيود على حركة المواطنين، حيث كان للمواطنين الحرية في القدوم والخروج من منازلهم كما يحلو لهم، فضلا عن أنها لم تمنع الأوروبيين من الزيارة إذا شعروا بالرغبة في القيام بذلك لأي سبب من الأسباب على متن طائرات خاصة، في ظل ثبات في أسعار الطائرات الخاصة القادمة إلى مطارات العاصمة ستوكهولم، حينما اتخذت الحكومة السويدية قرارا بفرض قيود وحظر داخل البلاد، استثنت دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والنرويج وأيسلندا وليختنشتاين وسويسرا، وهو الامر الذي حفز الأوروبيين وخاصة النساء للهرب من القيود داخل بلدانهم إلى هذه الأرض الاسكندنافية الهادئة.


وبحسب وسائل إعلام سويدية، وثقت فترة الحظر والقيود المفروضة داخل البلاد، والتي وصفتها بأنها كانت مجرد توصيات والأفراد كانوا يمتلكون مطلق الحرية في الحركة والتنقل وأيضا فتح صالونات التجميل والحلاقة الخاصة بهم، التي كانت محظورة في البلدان المجاورة لها، دفعت الأوروبيين إلى حجز تذاكر طيران واستقلال طائرات خاصة إلى السويد من أجل الذهاب إلى مصففي الشعر وتناول الطعام في أحد المطاعم والاحتفال مساء.


وفقا لروايات أصحاب صالونات التجميل بالسويد، "إن إحدى عملائها من سويسرا اشترت تذكرة طائرة إلى السويد مقابل 1800 يورو، أي ما يقرب من 20000 كرونة سويدية، من أجل فقط عمل صبغة لشعرها، الأمر نفسه ينطبق على مواطني الدنمارك حيث كانت معظم النساء الثريات يذهبن أيضا خلال فترة الحظر عبر طائرة خاصة إلى السويد من أجل قص شعورهن والتسوق هناك، الأمر الذي يفسر الزيادة اللافتة التي رصدها موقع تتبع الطيران العالمي "فلايت ردار" في نشاط الطيران الخاص القادم من دول أوروبا إلى دولة السويد التي فتحت أجواءها أمامه.


وأشار "فلايت ردار"، الى أن الرحلات الجوية الخاصة داخل دولة السويد استمرت في العمل بين ثلث ونصف مستويات العام الماضي تقريبًا.


بالنظر للوضع الوبائي للسويد، فقد سجلت أكثر من 86 ألف حالة إصابة، وقرابة 6 آلاف حالة وفاة من إجمالي عدد سكانها البالغ 10 ملايين نسمة.