الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدم بقى ميه.. 3 بنات يستخرجن شهادة وفاة لوالدهن في سوهاج.. صور

الاب الذي فوجئ بشهادة
الاب الذي فوجئ بشهادة وفاته

رجلًا تزوج ليُعمر حياته ويكون عائلته ويُصبح رب أسرة افرادها كِرام، تمنى ان يُرزق بالذرية الصالحة، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يتحقق له.

وانفصل علي محمد، الذي يبلغ من العمر 61 عامًا، الذي ترعرع بمدينة سوهاج، عن زوجته الأولى "أ" أم بناته الثلاث "ن. ع" ، و"ر. ع"، و"ج. ع"، منذ عام 1992م، ثم تزوج من أخرى عام 1995م، فرزقه الله منها بطفلين "ذكر وأنثى"، وعندما أتى له فرصة العمل بالمملكة العربية السعودية، لم يتردد لحظة، وهناك تزوج زيجته الثالثة، فانجب 5 أبناء "3 بنات وولدين"، ليُصبح بذلك أبًا لعشرة أبناء اكبرهم 35 عامًا واصغرهم 11 عام، من بينهم ثلاثة فتيات يعيشن مع والدتهم "زوجته الأولى".

وعاش "محمد" بالسعودية من أجل جمع المال لتربية أبناءه وتعليمهم وتوفير حياة كريمة لهم، ولم ينسى بناته الثلاث الذين يسكنون مع والدتهم في منزل زوجيتها من ابيهم رغم طلاقهما، فكان يتولى مصاريف تعليمهم حتى حصلن على شهادات عليا، واكرمهن ولم ينالهن منه أذى.

وأخذت والدتهم تأذن في آذانهم كي ينفرون من ابيهم ويشاركونها في سرقة أمواله بطريقة غير مشروعة، ولم يتوقفن عند ذلك بل كانت مشاعرهن تجاه ابيهن شبه منعدمة، حيث استطاعن استخراج شهادة وفاة لوالدهم وهو على قيد الحياة، واعلنوا الوراثة ليكملون سرقتهم بحرفية شديدة.

وعقب اعلانهن الوراثة قاموا ببيع سيارة والدهم ونصف منزله، وفراش المنزل، واخذوا ينعمون بمال ابيهم وكآنهم لم يفعلون شيئًا.


ولتآتي أزمة فيروس كورونا المُستجد، ويحمل معه عودة من كانوا يغتربون من أجل العمل في الخارج، ويعود معهم علي محمد، ابن المخبز الآلي بمحافظة سوهاج، ويذهب لملئ استمارة لاستلام بطاقة شخصية جديدة، وعند ذهابه بعد مرور 15 يومًا لاستلام بطاقته، تفاجأ بأن الموظف يُعلمه بعودة الاستمارة ومكتوبًا عليها ان هذا الشخص مُقيد ضمن وفيات المحافظة، فيصطدم الأب للحظات ثم يعود من صدمته مُتجهًا إلى الطرق القانونية، لاسترداد حقه.

ولم تكن هذه هي الصدمة الأولى بل تتبعها عدة صدمات، حيث عندما رفع محامي الاب دعوة قضائية لإثبات وجود علي محمد على قيد الحياة، اكتشف المحامي إعلان الوراثة الذي قام به بناته الثلاث من زوجته الأولى، وبيع منتصف منزله وسيارته، وبعض من ممتلكاته.

ورغم ذلك امتنع الأب عن مُعاتبة بناته الثلاث مُكتفيًا برفع الدعوة القضائية لاسترداد حقه منهن بصحبة والدتهم، بالقانون، مؤكدًا ان ذلك لم فعل فلذة كبده وإنما أهداف امهم التي اتخذت منهن مصعدًا للوصول إلى تحقيقها.


-