EN 
كشفت مصادر ليبية، عن اقتراب الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق ، من التوصل إلى حل "منزوع السلاح" في مدينة سرت، وتحويلها إلى عاصمة للسلطة الجديدة خلفا لحكومة الوفاق.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، قولها إن هناك "توافقا مبدئيا على جعل سرت منطقة خضراء بدون سلاح، وانسحاب كل الأطراف المتصارعة من محيطها، وإعلان هدنة دائمة بين قوات حكومة الوفاق والجيش الوطني".
وتحدثت المصادر عن اتفاق غير معلن بين روسيا وتركيا ، على انسحاب المقاتلين الأجانب المحسوبين على طرفي الصراع الليبي.
وأضافت أن ذلك يتزامن مع تشكيل قوات مختلطة من الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق بمشاركة القبائل الليبية.
وبحسب الصحيفة، من المقرر أن تعيد قوات الجيش الوطني الليبي تمركزها الحالي خارج مدينة سرت، مقابل إعادة تمركز قوات حكومة الوفاق في مواقع جديدة، بعيدًا عن خط التماس المباشر بين الطرفين.
وذكر مسؤول ليبي مطلع على ملف المحادثات أن ما يجري هو صفقة كبيرة في ليبيا، لإنهاء معاناة الدولة والشعب، مشيرًا إلى أن الترتيبات التي تتم عبر مفاوضات إقليمية ودولية ستنهي الخيار العسكري لحل الأزمة الليبية.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى تمهيد لإسقاط الاتفاقيات العسكرية والأمنية، التي أبرمتها تركيا العام الماضي مع حكومة الوفاق، عبر تشكيل لجنة مخصصة لمراجعتها. علاوة على ذلك، تجري ترتيبات أممية لتفكيك الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق ودمجها في الأجهزة الأمنية أو حلها.
