الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صوت فلسطين الملائكي.. رحلة محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى

الشيخ محمد رشاد الشريف
الشيخ محمد رشاد الشريف

صوت عذب يتلو حروف القرآن الكريم بإتقان وبطريقة بديعة ، يُمتع آذان المستمعين بصوته الملائكي، ويجعلهم يعشقون سماع كتاب الله من تلاوته خصيصًا ، وسط العديد من القراء والمشايخ إلا أن صوت الشيخ محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى كان له سحر خاص ليصبح من أهم قراء الأقصى في القرن الماضي .


بداية الشيخ محمد الشريف

تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ محمد رشاد الشريف المعروف بـ مُقرئ المسجد الأقصى ، والذي توفي في26 سبتمبر 2016 عن عمر يناهز 91 سنة ، قضى 70 سنة من عمره يتلو القرآن الكريم الذي أتقنه وهو عمره 18 عاما فقط .

في مدينة الخليل في فلسطين وُلد محمد رشاد الشريف عام 1925، وبدأ قراءة القرآن الكريم منذ كان صغيرا، وتأثر في قراءته بشيخ مقرئي القرن العشرين محمد رفعت، وقد تتلمذ على يد الشيخ حسن أبو سنينة في مسقط رأسه مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية- وأتقن قبل بلوغه 18 عاما قراءة القرآن بروايتي حفص وورش.

اقرأ أيضا

هل تقبل قراءة القرآن بدون وضوء وبدون حجاب؟ الإفتاء تجيب

دوره في إذاعة القدس

كان يسمعه مفتي الخليل الشيخ عبد الله طهبوب في العام 1941 والذي أرسله إلى الإذاعة الفلسطينية في مدينة القدس، ليستمع إليه أهل السماح وكان من بينهم الشاعر الفلسطيني الراحل إبراهيم طوقان فوافقوا على قراءته.

كان له أسلوب خاص في قراءة القرآن وهو ما كان سبب شهرته في فلسطين، ومن هنا كان يقرأ القرآن في إذاعة القدس، كما عين مقرئا له في المسجد الإبراهيمي بمسقط رأسه مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

تكليفه بالمسجد الأقصى

مع كل تلاوة كان يزداد حب الناس لصوت الشريف ، حتى تم تعيينه كقارئ للمسجد الأقصى في عام 1966 بقرار من مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس حينها ، وكان يقرأ فيه جمعة بعد جمعة، لأنه كان أيضًا يقرأ في الحرم الإبراهيمي في الخليل.

الشيخ محمد رشاد الشريف كان القارئ الوحيد من قراء الأقصى الذي سجل القرآن كاملًا، وقد زار المسجد الأقصى قبل ثلاثة أعوام، في آخر زيارة له قبل وفاته في عمان في 2016 .

تسجيل القرآن بصوت الشريف

انعقد المؤتمر الإسلامي في جدة سنة 1980، وبحث أمر تكليف الشيخ محمد رشاد الشريف بتسجيل القرآن كاملًا ليوزع على العالم، فطلب من وزير الأوقاف الأردني الأسبق كامل الشريف استدعاء الشيخ الشريف إلى عمان لتسجيل القرآن، وانتهى من تسجيله عام 1984، وتولت وزارة الأوقاف الأردنية توزيع نسخ من هذا المصحف على كثير من ضيوف الأردن من العلماء والمسؤولين، وقد تم حديثا اصدار مصحف المسجد الأقصى المرتل بصوته .