الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى الذكرى الخمسين لوفاته.. محاولات فاشلة لجماعة الإخوان لاغتيال عبد الناصر

الزعيم الراحل جمال
الزعيم الراحل جمال عبد الناصر

تحل اليوم 28 سبتمبر الذكرى الخمسين لوفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، ويرصد "صدى البلد" من خلال هذا التقرير التاريخ الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية ومحاولات إغتيالها للزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

حادثة المنشية

تعتبر حادثة المنشية هى المحاولة الأشهر لإغتيال عبد الناصر ، حيث تم إطلاق النار على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية بالإسكندرية بمصر.

وبدأت الحادثة حينما حاول محمود عبد اللطيف أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين اغتيال عبد الناصر، عندما كان يلقي خطابًا في الإسكندرية للاحتفال بالانسحاب العسكري البريطاني. كان المسلح بعيدا عنه بـ 25 قدمًا (7.6 متر)، وأطلق ثماني طلقات، ولكن جميع الطلقات لم تصب ناصر. اندلعت حالة من الذعر بين الجمهور، لكن ناصر رفع صوته وطلب من الجماهير الهدوء، وصاح بما يلي:

جمال عبد الناصر فليبق كل في مكانه أيها الرجال، فليبق كل في مكانه أيها الرجال، حياتي فداء لكم، دمي فداء لكم، سأعيش من أجلكم، وأموت من أجل حريتكم وشرفكم، إذا كان يجب أن يموت جمال عبد الناصر، يجب أن يكون كل واحد منكم جمال عبد الناصر، جمال عبد الناصر منكم ومستعد للتضحية بحياته من أجل البلاد.

وقد تم اتهام جماعة الإخوان الإرهابية بارتكاب هذه الحادثة وتمت محاكمة وإعدام عددا منهم، وقد أعترف مؤخرًا المتهم الثالث في القضية "خليفة عطوة" بأنهم فعلًا حاولوا قتل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وذكرت صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 2 نوفمبر 1954 أنه بعد مرور أسبوع على الحادثة أن عامل بناء صعيدي يُدعى "خديوي آدم" وجد المُسدّس الذي حاول به محمود عبد اللطيف اغتيال جمال عبد الناصر بـ ميدان المنشية، فسافر من الأسكندرية إلى القاهرة "سيرًا على قدميه" ليُسلم المُسدّس بنفسه إلى الرئيس جمال عبد الناصر بعد أسبوع من المشي على الأقدام!

القرضاوى يعترف بتورط الاخوان فى حادثة المنشية

وعلى الرغم من نفى جماعة الإخوان الإرهابية عن تورطها فى حادثة المنشية إلا أن يوسف القرضاوى أدلى بتصريحات عقب عزل مرسى عن السلطة لقناة الجزيرة.

وقال القرضاوى نصا، إن حادث المنشية مسئول عنه هنداوى دوير ومجموعته، وأن قناعة دوير كانت قائمة على أن النظام كله قائم على عبد الناصر وان رصاصة واحدة له كفيلة بالقضاء على ثورة يوليو.

محاولة ثانية لاغتيال عبد الناصر

اثناء قيام الرئيس جمال عبد الناصر بزيارة الجامع الازهر في شهر اغسطس عام 1965 اكتشفت وجود شخص يحمل مسدسًا ويندس بين صفوف المصلين، وكان ذلك قبل وصول الرئيس فقبض عليه وبدأ التحقيق معه واتضح انه من عناصر الاخوان الإرهابية. 

وفاة غامضة

هناك الكثير من الروايات التي تحدثت عن تسميم الرئيس جمال عبد الناصر، إلا أن أكثر ما أثار الجدل هو تصريح القيادي الفلسطيني عاطف أبو بكر المنشق عن تنظيم فتح المجلس الثوري جماعة صبري البنا، عندما صرح لقناة العربية ببرنامج الذاكرة السياسية مع الصحفي طاهر بركة أن الرئيس عبد الناصر تعرض للتسميم خلال زيارته الخرطوم يوم 2 يناير 1970 لافتتاح معرض الثورة الفلسطينية وأن صبري البنا مع جعفر النميري كانا وراء تسميم الرئيس جمال عبد الناصر. وقد عُرض في البرنامج صورة لمجموعة من ضباط الموساد على رأسهم مايك هراري متنكرين بوصفهما صحافيين، في مؤتمر قمة اللاءات الثلاثة الذي عُقد في الخرطوم عام 1967.