قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فى أول خطواتها نحو إصدار السندات الخضراء.. خبراء: مصر تستهدف تنويع الاستثمارات والتمويل وتوقعات بإقبال المستثمرين

السندات الخضراء
السندات الخضراء

تخطو مصر أولى خطواتها فى تنويع مصادر التمويل وذلك بأستعداد الحكومة بطرح إصدار لسندات الخضراء.

" صدى البلد" يستطلع أراء خبراء الاقتصاد والمال.

قال أحمد ابو على الباحث والمحلل المالى والأقتصادى في تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" إن السندات الخضراء نمط مختلف لم يكن متاح قبل 2013 وهذا يعكس على حجم التغيير الذى حدث فى طريق الأستثمار وأدوات الدين العام التى تعتمد عليها الحكومة بشكل كبير ويمكن الحكم على نجاح الاستثمار فى أدوات الدين بشكل عام والسندات بشكل خاص، وهذا يرجع إلى الاقتراحات التى قدمت في السندات من قبل سواء بالعملة المحلية أو بالدولار الذى تخطى أضعاف القيمة ويعكس هذا على مدى ثقة المجتمع بالأعمال الدولية فى هذا الالية من الاستثمار وقدرة مصر و رؤيتها المستقبلية الايجابية للاقتصاد.


تابع "تهدف هذه السندات الى التعزيز الاستثمار بشكل مختلف وهو الاستثمار فى المشروعات الخضراء التى تحقق الاستدامة البيئية التي ليست لها اضرار بيئية مثل الطاقة المتجددة التى تجذب الشركات الاستثمارية لضخ اموال فى هذا القطاع.

اوضح "ابو على" إن مصر قدمت مشروعات في هذا السياق لتعزيز من قيمة هذا الطرح وسوف يجذب الكثير من المستثمرين خاصة في ادوات الدين الحكومى مثل السندات الخضراء على وجه التحديد و للدولة حق الانتفاع في المقام الاول ويأتى المستثمر في المقام الثاني، والاهم في البداية مدى القدرة على وفاء سداد قيمه السندات.

و أشار ابوعلى ، الى الدراسة التي قامت بها الدولة حددت قيمة محفظة المشروعات الخضراء المؤهلة بقيمه 1,9 مليار دولار، منها 16% في مجال الطاقه المتجدده،19 % للنقل النظيف و26 % للاداره المستدامة والصرف الصحي، و39 % للحد من التلوث والسيطره عليه.

وفيما أكد احمد معطى الخبير والمدير الاقليمى لاحدى الشركات أسواق المال العالمية أن مصر لأول مرة تطرح السندات الخضراء بهدف منها تنويع الاستثمارات و التمويل الخارجى،حيث بدأت المؤسسات المالية العالمية تنظر بنمط مختلف باستخدام السندات الخضراء والاسلامية، وبالتالي نخاطب شريحة جديدة من خارج مصر التي تخصص استثمارات وتمويلات كبيرة في الداخل و تعطى للمستثمرين رؤية جديدة بإن مصر بدأت تستخدام السندات وكل المشروعات الخضراء المرتبطة بالبيئة سواء كانت الطاقه الشمسية او الطاقه النظيفة كما يحدث في العاصمة الادارية.

واوضح معطى ، أن هناك حالة من التنافس بين الدول لابتكار ادوات جاذبة للاستثمار مضيفا ان الاقتصاد المصرى حاز على ثقة المؤسسات الدولية خلال الفترة الماضية وحقق أعلى معدلات النمو فى المنطقة العربية.

وذكر معطى، أن محفظة المشروعات الخضراء غير كافية، ولكنها بداية مهمة ولن تؤثر على الموازنة العامة بالسلب فضلا على الاثار الايجابية على صحة المواطن و استخدام الموارد الطبيعية والطاقه الشمسية والطاقة النظيفة بدلا من التقليدية مما يساهم فى تقليل تكاليف الموازنة العامة خاصة بند الدعم.


ورأى الدكتور مصطفى بدرة أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، أن العالم الان يتجه بالاقتصاد نحو البيئة الخضراء و مشروعات صديقة البيئة والبعد عن التلوث ، وهو توجه عالمي تسير به الدول الان .

وتوقع" بدرة" إن الاقبال سوف يكون متزايد من قبل المستثمرين وخاصة الذين يدعمون هذه الفكرة.

اضاف بدرة أن المنافسة بين الدول يجب أن تكون بنفس النشاط الاقتصادى ، والمنافسة مع مصر لم تتم فقط مع المناطق المجاورة بل تمتد الى الدول العالمية.