EN 
صبر الزوجة على مرض زوجها، ورد سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من سائلة تقول: "زوجي مرض بمرض عقلي، وقال الطبيب إنه من الضروري أن ينام كفاية كل ليلة، وإن لم ينم، ففي ذلك خطر عليه. ولخوفي عليه لا أصلي الفجر حتى يأتي الصباح؛ لكيلا أوقظه من نومه. ما رأيكم في هذا؟".
أجاب جمعة في فتوى له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن السائلة ربطت بين أمرين لا رابط بينهما لأنه يمكن بعد أن ينام زوجها، تنام بعيدا عنه في أي مكان للقيام لأداء صلاة الفجر.
وأضاف أن القيام من جوار الزوج أمر بسيط لأداء صلاة الفجر، أو الحل في النوم في مكان آخر، حتى يأخذ قسطه من النوم، أما زوجها فهو معذور بأمر الطبيب ولا شيء عليه.
صبر الزوجة على سوء معاملة زوجها
كل زوجة تصبر على أذى زوجها وسوء خلقه لها من الأجر والثواب مثلما كان لآسيا امرأة فرعون.
والزوجة عليها أن تكثر من الدعاء لهداية زوجها واستمرار الحياة الزوجية لعل الله يغير حاله إلى حُسن المعاملة، خاصة إذا كان بينهما أطفال فهذا أدعى إلى الصبر والتقرب إلى الله بالدعاء.
صبر الزوجة على عدم إنفاق زوجها
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صبر المرأة على معاناة الزوجية وعدم إنفاق زوجها عليها نوع من أنواع الجهاد فى سبيل الله.
وأضاف أمين الفتوى فى رده على متصلة تسأل: "متزوجة منذ 28 عاما ومريضة بعدة أمراض وزوجى لا ينفق عليّ حتى لو بشراء الدواء فما الحكم؟"، أن هذا التحمل يزيد الزوجة قربا من الله تعالى ورفعة فى الثواب، مناشدا هذه الزوجة أن تصبر لأن الله سيعوضها عن هذا التعب بشيء يريحها حتى لو فى الآخرة، إن لم يكن فى الدنيا.
وأشار إلى أن هذا الزوج إن لم يكن ليس معه مال فقد نقبل له عذر، أما إذا كان معه ولا ينفق على زوجته فالنبى قال "إن أعظم الذنوب أن يضيع الإنسان من يعول" وإذا كان الأقربون أولى بالمعروف فإن تضييعهم أبخس.
