الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر والكويت.. علاقات وطيدة منذ زمن وأعمال خيرية وإنسانية لا تنتهي

صدى البلد

العلاقات الثنائية بين مصر والكويت والتعاون المثمر بينهما موجودة منذ زمن، لا سيما في مجال العمل الإنساني والخيري.

كان معروفا عن الراحل أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد، مواقفه المشهودة وأعماله الإنسانية التي لم تنقطع أبدا، ودعواته للسلام في كل وقت وحين.. نبرز في هذه السطور أبرز الأعمال الخيرية والإنسانية بين الأزهر والكويت. 

في البداية، نعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الذي وافته المنية، الثلاثاء.

وأكد شيخ الأزهر، أن التاريخ شاهد على أن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كان قائدًا حكيمًا ومخلصًا وداعيًا وراعيًا للسلام والحوار بين الناس ودائم العمل على نهضة بلاده، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، فاستحق بجدارة أن يلقب بـ"أمير الإنسانية".

وفي أغسطس 2019، استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مديرة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، عواطف اليتامى.

وأشاد الإمام الأكبر بجهود المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية ورعايته للعديد من الأعمال الإنسانية في مصر، مؤكدًا أن العمل الخيري يجب أن يراعي الاحتياجات الحقيقية للمجتمع وفي مقدمتها الرعاية الصحية والتعليمية لغير المقتدرين، وكفالة الأسر الأشد فقرًا.

من جانبها أعربت مديرة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية عن شكرها لدعم الإمام الأكبر لعمل المكتب، مضيفة أن بيت الزكاة والصدقات المصري الذي يرأسه الإمام الأكبر أصبح خلال فترة قصيرة واحدًا من أهم مؤسسات العمل الخيري، وتمكن من رعاية عشرات الآلاف من الأسرة المحتاجة وعلاج الآلاف من المرضى على قوائم الانتظار.

كما تكفل بيت الزكاة للمشروعات الخيرية بدولة الكويت، بتنفيذ أول مركز طبي متكامل بمدينة الطارف الجديدة، بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر، والذي أقيم على مساحة 2600 متر مربع، تبرع بها الشيخ محمد الطيب، شقيق فضيلة الإمام الأكبر، بتكلفة مالية قدرت في 2012 بـ 4،5 مليون جنيه.

كما يدعم بيت الزكاة الكويتي، الطلاب الوافدين للدراسة بجامعة الأزهر لما يزيد عن 30 عاما ويمد يد العون لهم ماديًا ومعنويًا.

كما نفذ المكتب الكويت للأعمال الخيرية، ما يقرب من 2000 مشروعا خيريا متنوعا في مختلف المحافظات، تنوعت بين كفالة اليتيم والخدمات الصحية والعلاجية ودعم طلاب العلم، وولائم الإفطار وتوزيع لحوم الأضاحي.

وينفذ المكتب، خطط الأزهر الشرّيف في مجال هدم وإعادة بناء المعاهد الأزهريّة، وخطـط وزارة الأوقـاف المصـريّة ، والمتمّثلة في هدم وإعادة بناء المساجد القديمة وتطويرها وجعلها مجمّعات إسلاميّة متكاملة .‌

وأشرف المكتب الكويتي للأعمال الخيرية، على أعمال تنفيذ معهد عبد الكريم البابطين الأزهري في مدينة 6 أكتوبر، بجانب الكثير من الأعمال الصحية والإنسانية والتعليمية.

وفي 2016 اختار مهرجان القرين الثقافي، بدولة الكويت، فضيلة الإمام الأكبر شخصية العام ، تقديرا واعتزازا بجهوده في النهوض بالثقافة الإسلامية ومواجهة الأخطار الفكرية والثقافية التي تهدد المسلمين.