الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخر رهينة فرنسية بالعالم تعلن إسلامها.. ما قصة صوفي بترونان المتحولة لـ مريم؟

ماكرون يستقبل الرهينة
ماكرون يستقبل الرهينة الفرنسية صوفي بترونان

بعد 4 سنوات من اختطافها، وصلت آخر رهينة فرنسية في العالم صوفي بترونان إلى بلادها قادمة من مالي، حيث كان في استقبالها الرئيس إيمانويل ماكرون، لكن عودة بترونين أثارت ضجة إثر إعلان إسلامها، واسمها الجديد "مريم"، بل رفضت إدانة خاطفيها.

لم تكن رحلة بترونان أو مريم يسيرة، حيث اختطفت السيدة صاحبة الـ75 عاما التي كانت ترأس منظمة إغاثة فرنسية سويسرية تساعد الأطفال بسوء التغذية، في جاو شمال مالي عام 2016 على يد جماعات إرهابية مسلحة.

وبوصولها باريس يوم الجمعة، كان في استقبالها إيمانويل ماكرون، الذي أعرب عن ارتياحه الكبير بالإفراج عن آخر رهينة فرنسية بالعالم، وذلك بعد ظهوره في مشهد مماثل، في مايو الماضي، عند استقبال رهينتين فرنسيتين كانتا في بوركينا فاسو.

لكن تعليقات الرهينة المحررة فور وصولها، أثارت حفيظة الكثيرين في دوائر اليمين المتطرف، حيث بدت متعاطفة إلى حد ما مع خاطفيها في شمال مالي.

وقالت بترونان في حوار مع راديو فرنسا الدولي، ردا على سؤال عن "سجانيها" إنهم جماعات معارضة مسلحة، وفي التسعينيات وقعوا اتفاقات سلام، وتابعت "إذا كنا حقا نريد السلام في مالي يجب على الجميع احترام التزاماتهم".

وبسؤالها عما إذا كان خاطفيها "جهاديين" ردت قائلة "لماذا تسمهم جهاديين لأنهم يجاهدون؟ أنت تعلم ماذ يعني ذلك بالفرنسية.. الجهاد يعني الحرب".

وفجرت بترونان مفجأة خلال الحوار، قائلة إنها ستصلي لتحل البكرة من الله عل مالي، لأنها "مسلمة"، موضحة أن اسمها أصبح الآن مريم، بينما لا يزال يناديها الجميع بصوفي.

وكانت السلطات في مالي أعلنت تحرير عدد من الرهائن دون الكشف عن تفاصيل الأمر، حيث تم اعتقالهم قبل سنوات على يد جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة.

- رحلة بترونان في شمال مالي 

بدأت رحلة صوفي في مالي منذ عام 2001 في مدينة جاو شمال البلاد، حيث كانت متطوعة في إحدى المنظمات الإغاثية المعنية بالأطفال رفقة عدد من السويسريين.

وعقب سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة على جاو في 2012، تم تهريب صوفي إلى الجزائر، لكنها عادت مرة أخرى لعملها الإنساني، إلا أنها اختطفت على يد متطرفين على صلة بالقاعدة في ديسمبر 2016.

وفور تحريرها وقبل العودة إلى باريس يوم الجمعة، قالت الرهينة السابقة إنها ستعود إلى جاو مرة أخرى لمواصلة دورها في إغاثة الأطفال وممارسة عملها كطبيبة لمحاربة سؤء التغذية في هذه المنطقة.

وأعربت مريم عن سعادتها لتمكن مساعديها من تسيير العمل في مالي طوار هذه الفترة، معربة عن عشقها للمجتمع المالي الذي انخرطت بداخله بقوة طوال هذه السنوات.

يشار إلى أن سلطات البلدين لم تكشفا عن تفاصيل المفاوضات التي انتهت بتحرير الرهينة المذكورة، لكن الرئيس الفرنسي قدم الشكر لسلطات مالي على العملية، مشددا عزم بلاده مواصلة الحرب على الإرهاب في الساحل الإفريقي.