الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتجاجات مفاجئة في فرنسا.. والشرطة هي من تتظاهر هذه المرة

مظاهرات الشرطة الفرنسية
مظاهرات الشرطة الفرنسية

تظاهر العشرات من ضباط الشرطة الفرنسية، حاملين لافتات تصورهم كأهداف للتصويب الناري، اليوم الاثنين أمام مركز شرطة تعرض لهجوم بالألعاب النارية في منطقة شرقي باريس معروفة بتهريب المخدرات، وفق ما ذكرت صحف فرنسية.

وشهدت منطقة شامبيني-سور-مارن، مساء السبت آخر حلقة في سلسلة اعتداءات على قوات الأمن ، التي استهدفتهم مرارًا، من قبل شبان في مناطق الضواحي .

وحاصر حوالي 40 شخصًا مسلحًا بقضبان فولاذية مركز الشرطة، وحطموا نوافذ السيارات وباب المدخل قبل إطلاق موجة من الصواريخ النارية التي أضاءت سماء المكان، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

جاء الهجوم في غضون أسبوع عندما تم إطلاق النار على ضابطي شرطة أثناء قيامهما بمراقبة في ضاحية هيربلاي شمال غرب باريس ، مما زاد من حالة السخط التي تختمر داخل أروقة الشرطة.

وصرح برونو انجيلو نائب القائد الاقليمي لنقابة اتحاد الشرطة  إن "ما حدث مساء السبت كان القشة الاخيرة"، ودعا إلى عقوبات صارمة ضد "الأشرار" مرتكبي  الهجوم حتى "يفكروا مرتين قبل القيام بذلك مرة أخرى".

وقال ضابط ، رفض الكشف عن اسمه ، إنه لم يعد يشعر بالأمان في مكان عمله. 

وتعهد رئيس الوزراء جان كاستكس "ألا يرحم" الجناة، واعتبر ما حدث استهداف للدولة والجمهورية الفرنسية.

كانت الروح المعنوية في حالة من التدهور في صفوف الشرطة الفرنسية على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث اشتكى الضباط من تعرضهم لهجمات متواصلة أثناء قيامهم بمهامهم أثناء مظاهرات "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة وكذلك أثناء عمليات مكافحة المخدرات .

ووجدت دراسة أجراها مرصد الجريمة الوطني الفرنسي (ONDRP) في نوفمبر 2019 أن 6002 من رجال الشرطة أصيبوا أثناء الخدمة خلال عام 2018 ، بزيادة قدرها 16 في المائة عن العام السابق.

ومن بين هؤلاء ، أصيب 666 ضابطا بأسلحة نارية أو سكاكين أو أسلحة أخرى ، مقارنة بـ 418 في عام 2017.