الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد شندي يكتب: قصة إسلام «صوفي»

صدى البلد

بعد أيام قليلة فقط من تهجم ماكرون  على الإسلام واصفا إياه أنه يعيش في ازمة، اتاه الرد من حيث لم يحتسب!!!

بعد أربع سنوات من الاحتجاز لدى مسلحين يرجح أنهم جهاديون، وصلت إلى باريس الجمعة 09 / 10 / 2020، صوفي بترونان آخر رهينة فرنسية كانت محتجزة في العالم بعدما أفرج عنها في مالي، وكان في استقبالها الرئيس إيمانويل ماكرون وأفراد عائلتها.

وغرّد الرئيس الفرنسي بعيد من هبوط الطائرة التي كانت تقل الرهينة السابقة برفقة نجلها وطبيب ودبلوماسيين "أهلا بك في وطنك! الفرنسيون سعداء مثلي لرؤيتك أخيرا عزيزتي صوفي بترونان".

وحطت الطائرة التي غادرت مالي صباح الجمعة 09 / 10 / 2020، عند الساعة 12,45 ت غ في قاعدة فيلاكوبلي الجوية جنوب باريس.

وبعد نزولها من الطائرة، تبادلت بترونان بضع كلمات مع ماكرون قبل أن يحتضنها أفراد عائلتها.

وبعد ذلك، توجّهت السبعينية التي غطت رأسها بحجاب أبيض وأقاربها إلى صالة الشرف في القاعدة الجوية مع إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان-إيف لودريان حيث بقوا لمدة ساعة تقريبا.

وعلى عكس ما كان مقررا، لم يتحدث ماكرون إلى الصحافة وغادر قبل فترة وجيزة من مغادرة صوفي بترونان في شاحنة.

وهذه المرة الثانية التي يستقبل فيها ماكرون رهينة في فرنسا بعد إطلاق سراح سائحين في بوركينا فاسو في أيار/مايو 2019.

وكتب على تويتر مساء الخميس الماضي "الإفراج عنها مصدر ارتياح كبير. إلى السلطات المالية، شكرا. المعركة ضد الإرهاب في منطقة الساحل مستمرة".

هذه المرأة فرنسية نصرانية كانت محتجزة في مالي لعدة سنوات، وقد بذل الرئيس الفرنسي ماكرون الكثير من الأموال والجهود ليعيدها إلي بلاده رافعا شعار المواطن الفرنسي من أولي أولوياتي، وبعد جهود مضينة تم الإفراج عنها، وذهب ماكرون بنفسه لاستقبالها في موكب المحرر العظيم وذلك طبعا في وجود الصحافة ووكالات الأنباء المحلية والعالمية التي تغطي هذا الإنجاز الكبير.

وكانت المفاجأة الصادمة أن هذه المرأة رفضت مصافحته معللة ذلك بحرمة مصافحة غير محارمها كونها أصبحت مسلمة ومرتدية للحجاب وقد غيرت اسمها من صوفي إلي مريم فما كان من ماكرون بعد تلك الصفعة التي تلقاها إلا أن غادر المطار دون إلقاء كلمته المعدة خصيصا لهذه المناسبة وتم إلغاء المؤتمر الصحفي الذي تم تجهيزه علي أعلي مستوي.

هذا ماكرون الذي قال منذ أيام إن الإسلام يعيش في أزمة عادت إليه رعيته مسلمة.

وهذا هو إسلامنا الذي إذا حاربوه أشتد وإذا تركوه امتد...فهو يزيد لا ينقص..يقوي لا يضعف. ينتصر لا ينهزم. يكبر لا يصغر.ينتشر لا ينزوي. يظهر لا يختفي. 
وليعلم العالم أن الإسلام دولة وإن انكمش، والكفر جولة وإن انتفش، والأرض يرثها الصالحون....سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا.

صدق الله أحسن القائلين 
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكٓافِرُون 
التوبة الآية ٣٢
الله أكبر ولله الحمد... اللهم أعز الاسلام والمسلمين!!!