صحيفة: إيران ستوجه ضربة مباغتة لأمريكا انتقامًا لسليماني في هذا الموعد

ذكرت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن إيران يمكن أن تشن هجومًا على الأمريكيين داخل الولايات المتحدة أو خارجها قبل يوم تنصيب رئيس الولايات المتحدة عقب الانتخابات الأمريكية المقررة في 4 نوفمبر المقبل.

وقال الصحيفة إن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الصحفية الأسبوع الماضي حول إيران عندما هددها برد قاس إذا أقدمت على فعل أي شيء يضر بالأمريكيين كان "يخدم غرضا ما".

ورجحت الصحيفة أن تنتقم إيران لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني، الذي قُتل في بغداد على يد القوات الأمريكية في يناير الماضي، مشيرة إلى أنه بافتراض أن ترامب سيغادر منصبه في يناير المقبل، يمكن أن تأتي الضربة الإيرانية قبل فترة وجيزة من مغادرته البيت الأبيض.

وطرحت الصحيفة سؤالًا حول كيف سيكون رد الولايات المتحدة تزامنًا مع تهديدات ترامب لإيران في حال أقدمت على استهداف الأمريكيين قبل الانتخابات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرس الثوري الإيراني يعمل بنشاط داخل الولايات المتحدة، موضحة أن عناصر الحرس الثوري يعملون خارج بعثتهم لدى الأمم المتحدة في نيويورك وبعيدًا عن مصالحهم في واشنطن.

واغتالت إيران في عام 1980 أحد المنشقين عنها في ضواحي واشنطن وتآمرت لاغتيال السفير السعودي في مطعم جورج تاون عام 2011 باستخدام قنبلة كان يمكنها أن تتسبب في قتل المئات.

وأضافت الصحيفة أن عناصر الحرس الثوري الإيراني يقومون بمراقبة أهدافهم المحتملة في الولايات المتحدة مثل محطة مترو نيويورك ومهبط الطائرات القريب من وول ستريت، مشيرة إلى أن طهران "وقحة" لدرجة أنها لا تمانع في أن تقوم الولايات المتحدة بتطبيق القانون على رجالها الذين ينفذون عملياتها.

وتابعت الصحيفة: "إذا جاءت الضربة قبل الانتخابات، فإن ترامب سيميل لرد قوي على إيران ما سيعزز من شعبيته كما سيلتف معظم الأمريكيين حول قائدهم في الأزمة، وإذا جاءت الضربة من خلال اضطراب داخلي عنيف، بين الانتخابات ويوم التنصيب فإنه من المرجح أن يتم تجاهل الضربة وهذا سيكون خطأ. أو السيناريو الأسوأ حيث يمكن أن يتم إلقاء اللوم على المتطرفين الأمريكيين من اليمين أو اليسار وإذا حدث ذلك فلن ينسب هذا العمل إلى إيران".

وأردفت: "أما إذا جاءت الضربة بعد يوم التنصيب، فإن إدارة جو بايدن (منافس ترامب المرجح فوزه في الانتخابات حسب الصحيفة ) ستواجه تساؤلات حول الرد المحتمل على الهجوم على الولايات المتحدة والذي جاء نتيجة فعل متهور لسلفه".