تويتر يتحرك ضد ترامب بتعليق حسابات مؤيديه من السود.. فما حقيقة الأمر؟

وقال عملاق وسائل التواصل الاجتماعي إن الحسابات انتهكت القواعد بشأن البريد العشوائي والتلاعب بالمنصة.

ولم يحدد "تويتر" عدد الحسابات المعلقة حتى الآن أو مصدرها.

وقالت الشركة المالكة "تويتر"، إنها تواصل التحقيق في النشاط وقد تعلق حسابات إضافية إذا تبين أنها تنتهك سياساتها.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" التحقيق لأول مرة، حيث وجد دارين لينفيل، الباحث في مجال التضليل في وسائل التواصل الاجتماعي بجامعة كليمسون، أكثر من عشرين حسابًا من هذا القبيل، والتي أنتجت حوالي 265 ألف إعادة تغريد أو إشارة على "تويتر".

واستخدمت بعض الحسابات صورًا لمواطنين أمريكيين من العرقية السوداء، ظهروا في مقابلات أو كتبوا أعمدة صحفية، وتحوي حساباتهم عشرات الآلاف من المتابعين، في خطوة من جهة غير معلومة بحسب "تويتر"، في حشد العرقية السوداء لصالح ترامب، باستهداف الحسابات التي تحوي أكبر عدد من المتابعين.

وقال لينفيل إن معظم الحسابات تم إنشاؤها في عام 2017، لكنها أصبحت أكثر نشاطًا في الشهرين الماضيين.

وأضاف أن جميع الحسابات التي كان يراقبها قد تم تعليقها الآن لكن "كان لها تأثيرها بالفعل.

يحظر تويتر Twitter استخدام النظام الأساسي "لتضخيم المعلومات أو إخفائها بشكل مصطنع أو الانخراط في سلوك يتلاعب أو يعطل تجربة الأشخاص" على الموقع.

ويأتي نشاط هذه الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 نوفمبر.

تشير استطلاعات الرأي إلى أن حوالي 10٪ من الناخبين السود يؤيدون ترامب، وفقًا لموقع الاقتراع "فايف ثيرتي إيت".

وأكد الخبير لينفيل أن هذا النوع من المعلومات المضللة المزعومة يشبه إلى حد كبير ما "رأيناه في الانتخابات الأمريكية لعام 2016".

وتجدر الإشارة إلى أنه تم تعليق هذه الحسابات لحين إجراء مزيد من التحقيقات، لكن جميع الأدلة المقدمة حتى الآن تشير إلى وجود مستوى معين من التنسيق وراءها.