د. ضحى بركات يكتب: الخبيز كان يومه عيد

 

 فكرونى وكنت  ناسى 

.مش عشان خاين وقاسى

 لكن الدنيا تناسى 

من البكور لما التماسى

 فرن طينة وصاجه قاسى 

والحطب والقش راسى 

 تكنسة حتة قماشة

 وميه والعود الحديد.

فوقه كل العدة هية 

مطرحة وكام لوح شديد

 والطبالى والصوانى

 الخبيز كان يومه عيد

كلنا تجمعنا عيلة نوزن العجنة بكيلة  تسلم الست الاصيلة

 شايلة بيتها..وشايلة غيط

 عايشة فى الدنيا أميرة والرضا فيها غويط

والحكاوى والغناوى شىء علينا مش جديد .

...الخبيز كان يومه عيد

كنا نعجن قبل فجرى.

.تخمر العجنة وتسرى.

نجرى ونحاوط عليها .

بالدقيق اللى حاميها 

قطعى ورصى فى صينية 

والمقاس قبضة ايديه

وأما ترتاح ارفعيها

 وافردى وشدى عليها ..

..تسلم الايد العفية

 واللى هترق العجينة....هية أشطرها صبية 

 اكنسى الفرن بنظافة 

وامسكى  العود الخفافة

 خبزة رايحة وخبزة جاية

 وإللى بيقب رغيفها وشها ينور وشوقها ...يحضن الفرحة اللى هيه

فى الضحى لينا إستراحة ناكل اللقمة الهنية  

وبصراحة..فيها راحة .. أحلى لقمة وأحلى مية 

وف نهاية الخبزة نمشى 

وخير خبيزنا بيتنا يكسى

 عيش وبتاوى وبنين

والقرص وللا الفطير

والذرة نشوى وبطاطا

والسمك جوة الصينية

 والبصل لو نشوى غيه 

سر للصحة القوية 

أكل صح ...كتير مفيد 

أوعى تنسى قبل ممشى 

وف تراب  الفرن دسى 

قدرة الفول وأما تصحى 

 خرجيها ف أحلى ساعة

بالهنا... سمى وشمى  

الريحة من ..أجمل بضاعة

 لقمة تسرى..  ولقمة تمرى ولقمة  تشفى من المجاعة 

.

يسلموا أهل الوداعة 

 مين ده ينسى أحلى جلسة....  فى عمر حمال الأسية

 

  كانت أيامنا جميلة 

وكل حاجة ليها قيمة 

والمشاعر الحميمة 

سايبة فى القلب علامة 

 

تسلم الناس الحبيبة 

لو قريبة أو غريبة

 واللى شايلة حب ياما 

 ليكو منا ميت سلامة ..

فيها دعوة وابتسامة  ..

حلمنا تجمعنا ساعة 

تحيى فينا شىء جديد

مهما هتغربنا دنيا ...

 شوقنا للأيام دى نعمة...

وبكرة هتجمعنا همة 

وأحلى ضحكة وأحلى لمة

..والهنا يرجع أكيد. ..

الخبيز كان يومه عيد