EN 
إذا وجه إليك أحد إليك سؤالًا " هل لديك عملك الخاص"، ستظن للوهلة الأولى أنه يسألك عن مشاريعك التجارية والبيزنس الخاص بك، ولكن في الحقيقة أن هذا السؤال لا يهدف إلى معرفة حجم أموالك، إنما يقصد به مدخراتك العقلية، ومخزونك من الأفكار والمعلومات.
إن العمل للحساب الشخصي ليس بالضرورة أن يكون استثمارًا للمال، بقدر ما يعتمد أكثر على استثمار الوقت، فقد تكون موظفًا وتعمل بإحدى المؤسسات الحكومية، وليس لديك أي مشاريع خاصة على الإطلاق، لذا يعتبر هذا العمل هو مصدر الدخل الأوحد والوحيد لك، ولكن وعلى الرغم من ذلك تضع هدفًا آخر غير المال تسعى للوصول إليه : ألا وهو أن تتدرج في المناصب حتى تصبح رئيسًا لتلك المؤسسة، حينها فعلًا ستبدأ في العمل لحسابك الشخصي؛ والتي يعد أولها، أن تذهب لعملك مبكرًا، أن تصب جم تركيزك وجهدك على عملك حتى تترقى أسرع ، أن تنجز مهامك بإتقان وإخلاص، وأخيرًا أن تجتهد للحد الذي يجعلك بالقرب من رؤسائك إلى أن تصير محل ثقة وتقدير من جانبهم.
إن ثمار العمل لحسابك الشخصي لا يمكنك أن تجنيه بين ليلة وضحاها، إنما قد يحتاج منك وقتا ومجهودا لن تحصل على عوائده إلا بعد مرور سنوات ولكنها- حتمًا وبكل تأكيد- ستكون مجدية ومرضية لك.
أعظم ما يمكن أن تخزنه لحسابك الشخصي هو: العلم والمعرفة، أن تتطلع على كل ما هو جديد أن تشارك بإحدى الدورات التدريبية بين الحين والآخر، أن تقصد الندوات التي تناقش نفس تخصصك.
خلاصة القول: أن تعمل لحسابك الشخصي، يعني أن تحرص على تطوير ذاتك دوما، وأن تملك من الشغف ما يجعلك تصنع تميزًا مختلفًا عن الآخرين، وألا تبرح حتى تبلغ أهدافك، وتحقق كافة أحلامك.
