- 92 مليون أمريكي يدلون بأصواتهم في الانتخابات الأمريكية وسط حماس غير مسبوق
- إدارة ترامب تستعد لفوز بايدن.. وتوقعات بانتقال غير سلمي للسلطة
- بايدن يجهز فريقا قانونيا استعدادا لوجود عقبات في حالة فوزه في الانتخابات
شهد الاقتراع المبكر في الولايات المتحدة نسبة إقبال تاريخي، وسط مخاوف من أن تشهد أكبر قوة في العالم حالة من الفوضى خلال إعلان النتيجة، وسط تشكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتقال سلمي للسلطة في حالة خسارته الانتخابات.
وذكرت صحيفة "يو أس إيه توداي" الأمريكية عن أنه قبل يومين فقط من الانتخابات الأمريكية المقررة يوم الثلاثاء 3 نوفمبر، صوت حوالي 92 مليون ناخب، أي حوالي ثلثي العدد الإجمالي للناخبين الذين صوتوا في انتخابات 2016، وذلك وفقا لمايكل ماكدونالد الأستاذ في جامعة فلوريدا الذي يدير ما يسمى "مشروع الانتخابات بالولايات المتحدة".
شكك الرئيس دونالد ترامب في ما إذا كان سيلتزم بنقل سلمي للسلطة في حال فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات، لكن العملية السرية لاستعداد لفوز بايدن المحتمل والإعداد لإدارة ديمقراطية جارية منذ شهور بمساعدة كبار مسئولي الإدارة الحالية.
وانتهت عملية التصويت المباشر بالحضور الشخصي في وقت مبكر أمس السبت في خمس ولايات، وكان من المقرر أن ينتهي اليوم الأحد في فلوريدا ونيويورك وويسكونسن، وتشير أرقام التصويت المبكرة الهائلة إلى مستوى عال من الحماس للتصويت هذا العام، على الرغم من عقبات تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".
وشهدت 16 ولاية بالفعل أن أكثر من نصف ناخبيها المسجلين يدلون بأصواتهم قبل 3 نوفمبر.
وذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية أن 35 ولاية والعاصمة واشنطن صوتوا فيها أكثر من نصف عدد الناخبين، خصوصا في 13 ولاية من 16 تعتبر الأعلى تصويتا، وهي: تكساس، وجورجيا، ونورث كارولاينا، ونيفادا، وفلوريدا، وأريزونا، وكولورادو، وويسكونسن، ومين، وأيوا، وميشجان، ومينسوتا، ونبراسكا.
وفي الوقت ذاته، أمر قاضي فيدرالي دائرة البريد الأمريكية بتنفيذ "إجراءات استثنائية" لضمان تسليم بطاقات الاقتراع بحلول يوم الانتخابات في 22 مقاطعة في أكثر من 12 ولاية، حيث تتأخر عمليات التسليم.
تأتي بعض معلومات الناخبين من شركة كاتاليست Catalist ، وهي شركة توفر البيانات والتحليلات والخدمات الأخرى للديمقراطيين والأكاديميين والمنظمات غير الربحية، وتقدم رؤى حول من سيصوت قبل نوفمبر.
تأتي أرقام التصويت المبكرة وسط جائحة مستمرة، مما دفع العديد من الولايات إلى تمديد فترة التصويت المبكر أو توسيع الوصول إلى التصويت عبر البريد. ووقف الناخبون في بعض الولايات في طوابير طويلة وتحملوا الانتظار لساعات طويلة للإدلاء بأصواتهم بأنفسهم.
وأظهر مؤيدو المرشح الديمقراطي جو بايدن تفضيلا قويا للتصويت عبر البريد، بينما يقول معظم مؤيدي الرئيس دونالد ترامب إنهم يريدون التصويت في يوم الانتخابات.
ولا تعلن الولايات عن الانتماءات الحزبية خلال الاقتراع المبكر، لكن العديد من الولايات، بما فيها فلوريدا ونورث كارولاينا ونيفادا وأيوا، تمكن الجمهوريون من سد الفجوة مع الديمقراطيين خلال الاقتراع المبكر.
عملية الانتقال السياسي
شكك الرئيس دونالد ترامب فيما إذا كان سيلتزم بنقل سلمي للسلطة في حال فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات، لكن العملية السرية للاستعداد لفوز المرشح الديمقراطي المحتمل جارية منذ شهور بمساعدة كبار مسئولي ترامب.
وتحدث عملية الانتقال السياسي قانونا كل أربع سنوات ويضمن أنه في حالة الحاجة إلى نقل السلطة، يكون الرئيس القادم قادرا على استخدام صلاحياته خلال أقل من ثلاثة أشهر للوقوف على الحكومة والبدء في العمل في يوم التنصيب، لكن خبراء في عملية الانتقال السياسي أكدوا لشبكة CNN أنه في حالة انتقال السلطة من ترامب إلى بايدن، وبسبب تفشي فيروس كورونا، والخلافات بين المرشحين، وإغلاق البلاد الذي تشهده البلاد، فإنه سيكون الانتقال السياسي الأكثر رمزية في التاريخ المعاصر.
ورغم تفادي ترامب الإجابة عن سؤال انتقال السلطة إلى بايدن، إلا أن الإدارة الحالية، بقيادة رئيس مكتب مارك ميدوز ونائبه للتنسيق السياسي كريس ليديل، تعمل على الإعداد لتسليم محتمل للسلطة إلى بايدن.
وأشارت شبكة "سي. إن. إن" إلى أنه على الرغم من تعاون الإدارة الحالية مع المرشح الديمقراطي، إلا أن فريق بايدن يجري استعدادات لعقبات محتملة من ترامب وإدارته، وبالنظر إلى عدد كبير من التداعيات القانونية ، فقد خضع الكثير من هذه الاستعدادات تحت إشراف المستشار السابق للبيت الأبيض بوب باور.
ذكرت شبكة "سي. إن. إن" أن فريق بايدن قد جمع فريقا قانونيا موسعا، بقيادة باور والمستشارة العامة لحملة بايدن دانا ريموس، للتركيز على قضايا التصويت والانتخابات المحتملة.
ويقوم فريق بايدن الانتقالي حاليا بكل شيء بدءا من التحضير لتغييرات الموظفين إلى إنشاء قوائم بالتعيينات المحتملة إلى مراجعة تنفيذ السياسة المحتملة إلى البحث عن الأوامر التنفيذية التي يمكن أن يصدرها الرئيس بايدن في الأيام الأولى من رئاسته.
عندما سئل بايدن عن حكومة محتملة، قال إنه يريد حكومة "تشبه الدولة"، أي هيئة متنوعة عرقيا، وتتألف من عدد من كبار النساء، ومتنوعة أيديولوجيا وجغرافيا.
تضليل الناخبين
وشهدت ولاية ميشيجان أساليب لتضليل الناخبين وازدادت قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية، يبدو أن بعض الاستراتيجيات من عام 2016 مستمرة، بما في ذلك استهداف الأقليات برسائل تهدف إلى تثبيطهم عن الإدلاء بأصواتهم. وبعد الانتخابات الرئاسية لعام 2016 في ميشيجان، بدأ يظهر دليل على محاولة روسيا المتعمدة لتضليل الناخبين الأمريكيين من خلال حملة تضليل منسقة على وسائل التواصل الاجتماعي.
النساء يقدن عمليات الانتخاب
في جميع أنحاء البلاد، تتراجع أعداد النساء المتقاعدات، اللواتي يقدر الخبراء أنهن يشكلن الجزء الأكبر من موظفي الاقتراع، عن العمل الموسمي الذي لطالما كان حاسما لإدارة نظام الانتخابات اللامركزية في أمريكا.
وأظهرت بيات 53% من المتطوعات في انتخابات 2016، أن 32% من المتطوعات كنا في عمر يتراوح بين 61 و70 عاما، وأن 24% منهن كنا في عمر 71 عاما فيما أكثر.
هذا العام، حذرت بعض المجموعات الانتخابية من نقص متزايد في العاملين في مراكز الاقتراع، وسلطت طوابير طويلة خلال الانتخابات التمهيدية في ولايات مثل جورجيا وويسكونسن الضوء على غيابهم، وهو ما دفع النساء الشابات في تولي المسئولية.