الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل من نام عن صلاة الفجر منافق ؟ .. حقائق لا يعرفها كثيرون

هل من نام عن صلاة
هل من نام عن صلاة الفجر منافق ؟.. حقائق لا يعرفها كثيرون

هل من نام عن صلاة الفجر منافق ؟، لعله من الأسئلة المهمة خاصة في ظل مستجدات العصر، التي جعلت النوم عن صلاة الفجر عادة وواقع فرض نفسه على قطاع كبير من الناس، خاصة بعدما صار السهر شيئًا عاديًا، إلا أن سؤال: هل من نام عن صلاة الفجر منافق  ؟ ، من شأنه أن يجعلنا نعيد حساباتنا مرة أخرى في السهر الذي يودي بنا في نهاية المطاف إلى النوم عن صلاة الفجر، والحرمان من فضلها وأجرها العظيم، بل إنه يمثل تهديدًا كذلك ، فأعاذنا الله وإياكم أن نكون من المنافقين.

اقرأ أيضًا..

هل من نام عن صلاة الفجر منافق 
هل من نام عن صلاة الفجر منافق  ؟، إِذَا كَانَتِ الصَّلَاةُ عُمُومًا مِنْ أَهَمِّ الْعِبَادَاتِ الَّتِي تُمَيِّزُ الْمُسْلِمَ مِنَ الْكَافِرِ، فَإِنَّ صَلَاةَ الْفَجْرِ مِنْ أَهَمِّ مَا يُمَيِّزُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْمُنَافِقِ وَالصَّالِحَ مِنَ الطَّالِحِ؛ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ “أَثْقَلُ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صِلَاةُ الْعِشَاءِ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ، إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ”.

هل من نام عن صلاة الفجر منافق  ؟، صَلَاةَ الْفَجْرِ أَوَّلُ الصَّلَاةِ إِقَامَةً، وَأَفْضَلُهَا مَنْزِلَةً، وَأَعْلَاهَا رُتْبَةً، أَلَمْ يُقْسِمِ اللَّهُ بِهَا فِي كِتَابِهِ؛ فَقَالَ: (وَالْفَجْرِ) الآية 1 من سورة الْفَجْرِ، أَلَيْسَ تَشْهَدُهَا الْمَلَائِكَةُ فَيَجْتَمِعُ لَهَا أَطْهَارُ السَّمَاءِ وَأَطْهَارُ الْأَرْضِ وَأَبْرَارُهَا وَخِيَارُهَا فِي مَحْفِلٍ كَرِيمٍ وَمَجْمَعٍ رَحِيمٍ؛ (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) الآية 78 من سورة الْإِسْرَاءِ،  وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: “يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ -وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ-: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ“.

هل من نام عن صلاة الفجر منافق  ؟، صَلَاةُ الْفَجْرِ هي الْفَاصِلُ بَيْنِ الْإِيمَانِ الْخَالِصِ وَالنِّفَاقِ الْمَحْضِ؛ فَهِيَ دَلِيلُ التَّقْوَى وَبُرْهَانُ الْإِحْسَانِ، وَهِيَ عَلَامَةُ الِاتِّبَاعِ، وَمِحَكُّ الْإِذْعَانِ؛ يَقُولُ ابْنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: “كُنَّا إِذَا فَقَدْنَا الرَّجُلَ فِي الْفَجْرِ وَالْعِشَاءَ أَسَأْنَا الظَّنَّ بِهِ“(رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ خُزَيْمَةَ)، أَرَأَيْتُمْ حِينَ غَابَ الْمُتَخَلِّفُونَ عَنْهَا كَيْفَ كَانَتْ أَجْوَاءُ الصَّبَاحِ صَافِيَةً وَهَوَاؤُهُ نَقِيًّا! وَلَيْسَ ذَلِكَ بِغَرِيبٍ؛ فَهِيَ لَمْ تَتَلَوَّثْ بِأَنْفَاسِ الْمُتَخَلِّفِينَ عَنْهَا الَّذِينَ لَا يَأْتُونَ مَسَاجِدَ اللَّهِ إِلَّا كُرْهًا، وَلَا يُؤَدُّونَ الصَّلَاةَ إِلَّا رِيَاءً؛ قَالَ اللَّهُ: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) الآية 142 من سورة النِّسَاءِ، وَكُلُّ الَّذِي يَدْفَعُهُمْ لِذَلِكَ إِمَّا ثَنَاءُ النَّاسِ لَهُمْ، أَوْ خَوْفُهُمْ عَلَى سُمْعَتِهِمْ، أَوْ خَشْيَتُهُمْ فَوَاتَ مَصَالِحِهِمْ.

لماذا صلاة الفجر ثقيلة على المنافقين ؟
لماذا صلاة الفجر ثقيلة على المنافقين ؟، فعن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أثقل الصلاة على المنافقين صلاةُ العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأَتَوْهما ولو حَبْوًا»؛ متفق عليه، ومعنى (أثقل): أشق، وفيه إشارة إلى أن الصلوات كلها ثقيلة على المنافقين، (ولو يعلمون ما فيهما)؛ أي: من الخير والفضل والأجر العظيم، (ولو حبوًا)؛ أي: يزحفون إذا منعهم مانع من المشي على أرجلهم كما يزحف الصغير.

لماذا صلاة الفجر ثقيلة على المنافقين ؟، أورد البخاري رحمه الله هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس صلاةٌ أثقلَ على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا، لقد هممتُ أن آمُرَ المؤذِّن فيُقِيم, ثم آمُر رجلًا يؤمُّ الناس، ثم آخذ شعلًا من نار فأُحرِّق على مَن لا يخرج إلى الصلاة بعد»، فيما قيل في الفتح: وإنما كانتِ العِشاءُ والفجر أثقلَ عليهم من غيرهما لقوةِ الداعي إلى تركهما؛ لأن العشاء وقت السكون والراحة، والصبح وقت لذَّة النوم.

لماذا صلاة الفجر ثقيلة على المنافقين ؟، وقد أشار الله عز وجل إلى أن جميع الصلوات ثقيلة على المنافقين؛ حيث قال: « وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى » الآية 54 من سورة التوبة، وبيَّن أنه لا يفرح بها ولا يحرِص عليها إلا الخاشعون؛ حيث قال: « وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ » الآية 45 من سورة البقرة، ومعنى كبيرة؛ أي: ثقيلة، ولَمَّا كانت الفجر في غير وضح النهار، وهم لا يصلون إلا رياءً، فلا يشاهدهم مَن يراؤونهم من الناس غالبًا، فلا باعث يستخفُّهم لها، ولذلك كله ثقُلَت عليهم.

حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر
حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر النوم وترك صلاة الفجر أو بمسمى آخر ترك صلاة الصبح يحرم الإنسان من فضائل ونفحات ربانية عظيمة، كما أن النوم عن صلاة الفجر قد يكون حرامًا في حالة واحدة، فقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر  إنه إذا ترك المسلم صلاة الفجر وغيرها من العبادات بسبب النوم، فإنه لا يعد حراما ما لم يكن متعمدًا.

حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر ففيه أوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « هل إذا ترك المسلم صلاة الفجر  لأنه غلبه النوم يعتبر متعمدًا؟»، أنه في حال غلب النعاس الشخص وأصابه النوم عن صلاة الفجر وما نحوها من الصلوات، فإنه لا يعد متعمدًا ويُرفع عنه القلم – حيث يرفع عن من نام-، ولا يعد ذلك حرامًا، طالما لم يكن هذا نظام حياة، فهذا عن حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر  .

حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر  فقد نبه إلى أنه إذا غلبه النوم وفاتته صلاة الفجر فلا إثم عليه لأن القلم رفع عن ثلاث بينهم النائم حتى يفيق، ولكن إذا كن هذا نظام حياة أن ينام مع آذان الفجر ويستيقظ بعد الظهر يوميا فهنا لا يرفع عنه القلم، لأنه لن يصلى الفجر نهائيًا بحجة انه نائم فهذا خطأ ولا يجوز شرعًا.

النوم عن صلاة الفجر بسبب السهر
النوم عن صلاة الفجر بسبب السهر ففيه أضاف أنه لو جلس يتعمد النوم عن صلاة الفجر  وما نحوها كنظام حياة، بأن يسهر إلى الفجر وينام عندما يؤذن للصلاة، أو أن تقول له أمه «الفجر أذن يا بني اذهب للنوم وليس للصلاة، كما جاء بالأفلام القديمة، بمعنى أن وقت الراحة يأتي مع أذان الفجر أو مع العبادات عامة»، فهنا يكون النوم عن صلاة الفجر بسبب السهر حرامًا، أي أنه لو كان النوم عن صلاة الفجر  نظام حياة فالحرمة في هذا النظام الذي لا يراعي العبادات لله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن النوم عن صلاة الفجر بسبب السهر في هذه الحالة لن تكون الحُرمة في ذات النوم عن صلاة الفجر  ، وإنما في نظام الحياة.

صلاة الفجر
صلاة الفجر أو صلاة الصبح هي أوّل الصلوات الخمس المفروضات على جميع المسلمين، وهي صلاة جهرية تتكوّن من ركعتين مفروضة وركعتين سنة قبلها وتسمّى سنة الفجر أو ركعتا الفجر وهي سنة مؤكّدة واظب عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وقد سُمّيت صلاة الفجر بهذا الاسم نسبةً إلى وقتها من الصبح الذي ينجلي فيه الظلام وينتشر الضوء في جميع الآفاق فقد سٌمّي فجرًا لانفجار الضوء وزوال العتمة والليل.

فضل صلاة الفجر في وقتها
1. تجلب الرزق الواسع يقول عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه».
2. تطرح البركة في الرزق.
3. طيب النفس وصفائها.
4. حصد الحسنات صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.
5. الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.
6. شهادة الملائكة له وتشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.
7. دعاء الملائكة واستغفارها لمن يصلي الفجر.
8. أجر قيام الليل فصلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.
9. دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
10. أجر حجة وعمرة .
11. صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم.
12. رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر .
13. هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها ».
14. صلاة الفجر في جماعة أنها النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».
15. صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله».
16. صلاة الفجر من أسباب النّجاة من النّار.
17. فيها البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة.
18. أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق.
19. تقي من عذاب الله وغضبه وعقابه.

وقت صلاة الفجر والصبح 
 وقت صلاة الفجر والصبح هو وقت واحد لأن صلاة الصبح وصلاة الفجر هما تسميتان لصلاةٍ واحدةٍ، فلا فرق بين كلٍ من الفجر والصبح، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة إطلاقُ التسميتين على الصلاة نفسها، فقد رُوي عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «مَن صلَّى الصُّبحَ في جَماعةٍ فَهوَ في ذمَّةِ اللَّهِ تعالَى» ورُويت أحاديث عنه -عليه الصلاة والسلام استخدم فيها لفظ صلاة الفجر، جاء في الحديث الشريف: «فضلُ صلاة الجميعِ صلاةَ أحدِكم وحدَه، بخمسةٍ وعشرين جزءًا، وتَجتمع ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ في صلاةِ الفجرِ».

 وقت صلاة الفجر والصبح هو الوقت الذي يكون فيه المسلمون نائمين، ولذلك فإنّ مَن يُصلّي الفجر يُجاهِد النفس جهادًا عظيمًا لينتصر على لذّة النوم والراحة، فيضطرّ لقطع النوم والراحة وأداء ما فرض الله تبارك وتعالى عليه ابتغاءً لمَرضاته تعالى، وطلبًا لمحبّته ومغفرته ورحمته وطمعًا بجنته، لذا كان أداء صلاة الفجرالحدّ الفاصل بين الإيمان والنفاق.

عدد ركعات صلاة الصبح 
عدد ركعات صلاة الفجر فقد فَرَضَ الله تبارك وتعالى على المُسلمين رِجالًا ونساءً أداء خمس صلواتٍ بشكلٍ يوميّ، وجَعَل الله تعالى الصلاة واجبةً في أوقاتٍ مُحدّدة، وتختلف الصلوات في عدد الركعات من وقت صلاةٍ لأخرى، وفرضُ صلاة الفجر أقلّ الصلوات عددًا ولكن هي أكثرها أهميّةً؛ فصلاة فرض الفجر ركعتان فقط، إلا أنّها تحتلّ الأهميّةَ والمَكانة الأكبر بين جميع الصّلوات لزيادة المشقّة فيها عن غيرها من الصلوات.

عدد ركعات صلاة الفجر وتُعدّ سُنّة الفجر من أكثر السّنن تأكيدًا، فقد كان النّبي -صلى الله عليه وسلم- يُداوم عليها في الحضر والسفر، ويُصلّيها ركعتين قبل ركعتي الفرض. إنّ صلاةَ سنة الفجر هي عبارةٌ عن ركعتين خفيفتين يؤدّيهما المُسلم بعد أذان الفجر؛ بحيث يُصلّيهما قبل إقامة صلاة الفجر، فعن أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها- (أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح، وبدا الصبح، ركع ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة). 

عدد ركعات صلاة الفجر وتُعدّ سنّة الفجر من أكثر السنن الرواتب تأكيدًا وأفضلها؛ حيث رَوت السيّدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- (أنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِل أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ)، وكذلك ورد في الحديثِ الشّريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تَدَعُوا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَإِنْ طَرَدَتْكُمُ الْخَيْلُ) وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يتركهما ولا يدعهما لا في الحضر ولا في السفر، وقد تميّزت ركعتا سنة الفجر أيضًا بالثواب والأجر، فهما خير من الدنيا وخيرٌ ممّا فيها، قال النبي -عليه الصلاة والسلام- : (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها).