EN 
أعلن نائب الرئيس الأمريكي السابق، والمنتخب الرئيس 46 للولايات المتحدة جو بايدن عن إصلاحات شاملة في الشرطة وعلى مستوى اتفاقية تغير المناخ والهجرة بعد إعلان فوزه على المنتهية ولايته دونالد ترامب من قبل مصادر إعلامية، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وأطلق جو بايدن، الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خطة انتقالية لمواجهة التحديات الرئيسية في الولايات المتحدة وعكس العديد من السياسات من إدارة ترامب.
اقرأ أيضا:
ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، سيطلق المنافس الديمقراطي موجة من الأوامر التنفيذية بعد توليه منصبه لتقليص العديد من المبادرات التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحكومته.
ومن بعض أهم السياسات التي يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب تحديها، فرقة عمل فيروس كورونا، وقال في خطاب النصر الذي القاه السبت، إن بايدن من المقرر أن يعلن يوم الإثنين أعضاء من فرقة العمل الخاصة بفيروس كورونا المكونة من 12 شخصًا بهدف معالجة أزمة كوفيد 19 المستمرة في الولايات المتحدة.
قمع كورونا
وقال مسؤولون كبار في مقابلات أجريت مؤخرًا، إن فرقة العمل ستختبر المزيد من المواطنين الأمريكيين وتنسيق أساليب قمع الفيروس للسيطرة على الوباء، وهي إحدى الأولويات القصوى في خطته الانتقالية.
وقال بايدن في خطابه، الاثنين، سأسمي مجموعة من كبار العلماء والخبراء كمستشارين انتقاليين للمساعدة في اتخاذ خطة بايدن هاريس وتحويلها إلى مخطط عمل سيبدأ في 20 يناير المقبل.
ومن المقرر أن يقود الجراح العام السابق فيفيك مورثي والمفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء، ديفيد كيسلر، فريق العمل، وفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية.
وستفوض فرقة العمل أيضًا ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة، حيث يخطط الرئيس المنتخب لحث جميع المواطنين الأمريكيين على ارتدائها خارج منازلهم ودعوة السلطات المحلية ، بما في ذلك حكام الولايات لفرضها.
وتأتي الخطط بعد أن قلل الرئيس ترامب من خطورة الوباء وفشل في فرض قواعد التباعد الاجتماعي حتى الآن، سجلت الولايات المتحدة ما يقرب من 10 ملايين حالة إصابة وأكثر من 237000 حالة وفاة.
ووفقًا لكبير خبراء الأوبئة في الولايات المتحدة الدكتور أنتوني فوتشي، فإن الولايات المتحدة "لا يمكن أن تكون في وضع أسوأ" قبل أشهر الشتاء.
اتفاقية المناخ
كما خطط الفريق الانتقالي لبايدن للانضمام مرة أخرى إلى اتفاق باريس وسط توترات بين الولايات المتحدة وزعماء العالم بشأن انسحاب الأول من الاتفاقية.
وتأتي هذه الأخبار بعد انسحاب الولايات المتحدة رسميًا من الاتفاقية في 4 نوفمبر، بعد عام من إطلاق دونالد ترامب العملية.
وأشاد العديد من القادة بهذه الخطوة، بما في ذلك الوزير المندوب الفرنسي للتجارة الخارجية والجاذبية الاقتصادية فرانك ريستر ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون وآخرين.
وأعلن بايدن أيضًا عن استثمارات بقيمة 2 تريليون دولار لبناء بنية تحتية خضراء في جميع أنحاء البلاد على مدى السنوات الأربع المقبلة، حسبما أفادت بلومبرج في يوليو، لكن هناك حاجة إلى الكشف عن مصادر تمويل المبادرة.
وأخبر كبار مسؤولي الحملة وكالة أسوشييتد برس أن ذلك سيشمل كلًا من الضرائب على الشركات والثروة بالإضافة إلى الإنفاق بالعجز على الاقتصاد.
وواجهت الولايات المتحدة انتقادات شديدة لانسحابها من الاتفاقية متعددة الأطراف في عهد ترامب، حيث أدان التقدميون والليبراليون هذه الخطوة وسط مزاعم عن حالة طوارئ مناخية وشيكة.
منظمة الصحة العالمية
يخطط بايدن أيضًا للانضمام إلى منظمة الصحة العالمية بعد أن أعلن دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من المؤسسة متعددة الأطراف في يوليو.
يأتي هذا الإعلان وسط مزاعم أدلى بها ترامب بشأن تعامل منظمة الصحة العالمية مع جائحة COVID-19 المستمر ، وتحديدًا أنها قد أخفت أوجه القصور المزعومة في استجابتها لفيروس كورونا وكانت تحت سيطرة الصين بشدة.
كما هدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بمنع تمويل المنظمة الدولية بشكل دائم في مايو ، مما أثار مخاوف حادة بين زعماء العالم.
ونفت كل من الصين ومنظمة الصحة العالمية هذه المزاعم مرارا وتكرارا.
معالجة العنصرية
كما تعهد جو بايدن بمعالجة المخاوف بشأن العنصرية كعنصر أساسي في سياسته الإدارية ، حسبما أفاد موقع WaPo.
ويهدف فريقه الانتقالي إلى تمرير تدابير مهمة مثل الإسكان الميسور للأقليات والمساواة في الأجور والمبادرات المماثلة
ومزيد من الإجراءات التي تمنع الشرطة من استخدام أساليب ضبط النفس وغيرها من التكتيكات المثيرة للجدل، والتي أدت إلى مقتل أشخاص مثل إريك غارنر وجورج فلويد ، من بين آخرين.
مبادرات أخرى
وقد تم اقتراح مبادرات أخرى مثل إنشاء هيئة مراقبة للشرطة الوطنية وتقليل عدد نزلاء السجون.
وسيعكس بايدن أيضًا تراجع ترامب عن أعمال التنمية والإغاثة والتعليم للقصر الأجانب (DREAM) وتأجيل العمل للقادمين من الأطفال، والتي منحت حقوقًا وإعفاءًا من الترحيل للمهاجرين غير المسجلين.
كما سينهي الرئيس المنتخب أمر ترامب التنفيذي رقم 13769، الذي فرض حظر سفر على سبع دول إسلامية - العراق وليبيا وسوريا وإيران والسودان والصومال واليمن - في عام 2017، مما أثار غضب جماعات حقوق الإنسان وغيرها.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي رفض فيه الرئيس ترامب الاعتراف بالهزيمة أمام بايدن بعد أن تجاوز الأخير 270 صوتًا من أصوات الهيئة الانتخابية يوم السبت. وقالت حملة ترامب أيضًا إنها ستطلق حملة قانونية ضد الأصوات المزعومة "المزورة" وذكرت أن الانتخابات "لم تنته بعد".
