الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية صلاة الفجر ووقتها وماذا نقرأ فيها

كيفية صلاة الفجر
كيفية صلاة الفجر ووقتها وماذا نقرأ فيها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه » رواه الطبراني في الكبير، قال في مجمع الزوائد: «رجاله رجال الصحيح»، وعن فضل صلاة الفجر في المسجد و فضل صلاة الفجر في البيت بالنسبة للمرأة، فنجد أن أكثر الأحاديث عامة تشمل الرجل والمرأة ، وعلى فرض تقييد الحديث الأول بصلاة الصبح في جماعة ؛ فالأفضل في حق المرأة الصلاة في بيتها كما تقدم بأمر الشارع ، فتدخل في الفضل الوارد في الحديث ، وإن صلت الصبح جماعة في المسجد أو في بيتها فتدخل بلا ريب . 

الفرق بين الفجر والصبح
الفجر والصبح يدلان على صلاة واحدة من الصلوات الخمس المفروضات والتي يدخل وقتها بطلوع الفجر وينتهي بشروق الشمس، وهذا نظير صلاة العشاء فإنها تسمى بالعشاء والعتمة، واللفظ في اللغة قد يكون موضوعا لمعنى واحد أو متعدد كما أن المعنى الواحد قد يعبر عنه بلفظ واحد أو ألفاظ متعددة ، وإذا كان المعنى واحدًا واللفظ متعددًا فهذا هو الترادف.
اقرأ أيضًا..

خروج المرأة لصلاة الفجر
يجوز للمرأة الخروج لصلاة الفجر في المسجد، إذا كانت تأمن على نفسها، لما ثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد، فقيل لها: لم تخرجين؟ وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار! قالت: وما يمنعه أن ينهاني، قال: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله. والحديث أصله في الصحيحين، وعن فضل صلاة الفجر في المسجد أو خروج المرأة لصلاة الفجر في المسجد ، أما مع خوف أمن الفتنة فإنه لا يجوز الخروج، لما فيه من التعرض للفساد والوقوع فيما لا يرضي الله تعالى.

ماذا نقرأ في صلاة الفجر
سُنة النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يداوم على قراءة سورتي السجدة والإنسان في كل يوم جمعة"، وسورة السجدة فيها موضع سجود تلاوة فيسجد النبي عندها وسن لنا فعل ذلك، والوارد عن النبي أنه كان يقرأ السورة كلها ويسجد عند موضع السجود، ولا مانع شرعا من قراءة الآيات التى فيها موضع السجود.

دعاء القنوت في صلاة الفجر
دعاء القنوت يكون فى صلاة الفجر وليس فى صلاة العشاء ويكون فى الركعة الثانية من صلاة الفجر بعد الرفع من الركوع، ودعاء القنوت فى صلاة الفجر عند بعض العلماء سُنة لم يقل أحد من الائمة بوجوب دعاء القنوت، إنما خلافه ما هو سنة أو ليس بسنة إلا أن الإمام الشافعي يرى أن من ترك القنوت يستحب له أن يسجد للسهو سواء أكان عامدًا أم ساهيًا. 

وهناك من الأئمة يري أن من ترك دعاء القنوت لا يكون قد ترك سنته، فمن ترك القنوت فصلاته صحيحه ولا شئ فى ذلك ولا يعيد الصلاة مرة أخرى. 

ويجب أن يشتمل دعاء القنوت على الحمد والثناء، فبعد أن يرفع الإنسان من الركعة الثانية من صلاة الفجر ويقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فيدعو بأي دعاء يريده ويكون مشتملا على الحمد والثناء، مما يحدث القنوت.

وقت صلاة الفجر
قالت دار الإفتاء المصرية، إن وقت صلاة الفجر يَبْدَأ من طلوع الفجر الصادق، وينتهي بطلوع الشمس، لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «وَوَقْتُ صَلاَةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ» أخرجه مسلم.

واستشهدت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما هو وقت صلاة الفجر؟ بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِنَّ لِلصَّلَاةِ أَوَّلًا وَآخِرًا»، حتى قال: «وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الْفَجْرِ حِينَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ» أخرجه أحمد والترمذي.

ونبهت على أن تأخير صلاة الفجر أو أي صلاة الأخرى حتى يخرج وقتها من غير عذرٍ حرامٌ شرعًا؛ لقول الله تعالى: «رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ».

وأوضحت كيفية صلاة الفجر للمسافر أنه إذا شَرَع المسلم في السفر إلى محلِّ عمله قبل أذان الفجر ثم دخل وقت الفريضة: فإن كان يَعْلَم أنَّه يَصِل عادةً إلى مكانٍ يمكنه الصلاة فيه آتيًا بشروط الصلاة وأركانها قبل طلوع الشمس؛ فعليه تأخيرها إلى ذلك الحين، وإن كان يَعْلَم أنَّه لا يَصِل إلى شيءٍ من ذلك إلَّا بعد طلوع الشمس، ويتعذر عليه أداء الصلاة تامةَ الشروط والأركانِ في المواصلات، فليُصلِّها آتيًا بما يَقْدِر عليه من الشروط والأركان، ويستحب له بعد ذلك إعادة الصلاة إن بقي وقتها، أو يقضيها إذا خرج الوقت.

ونوهت بأن الله عز وجل عَظَّم شأن الصلاة في القرآن الكريم ونَوَّه بأهميتها وعلو مكانتها في الإسلام، فأوصى بالمحافظة عليها في أوقاتها المفروضة، لما فيها من الذكر والخشوع وخضوع القلب والبدن لله سبحانه وتعالى، والإتيان بما أمر به والابتعاد عما نهى عنه.

واستدلت بقول الله تعالى: قال تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا» [النساء: 103]، وقال تعالى: «أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا» [الإسراء: 78]، فكُلُّ صلاةٍ مكتوبةٍ لها وقتٌ ضَبَطه الشرع، ووضَّحه قولُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفِعْلُه.