EN 
جريمة مروعة شهدتها منطقة غرب الإسكندرية، بعد عثور أحد المواطنين على هيكل عظمي لطفل، 12 عاما، أعلى أسطح أحد المنازل بمنطقة نجع الشواعر ببرج العرب.
الجريمة وقعت في 2016، وظل الأهل يبحثون خلالها عن ابنهم المفقود ليل نهار في كل مكان، وفي بعض المحافظات المجاورة، ولم يفقدوا الأمل منذ ذلك الوقت في العثور على الطفل الصغير، الذي يعاني من إعاقة ذهنية، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد عثر الأهالي على هيكل عظمي لطفل صغير يرتدي بنطالًا أعلى منزله.
بدأت الواقعة عندما تقدم عامل، 79 سنة، مقيم بمنطقة برج العرب، ببلاغ إلى قسم برج العرب بالإسكندرية، يفيد بعثوره على عظام لطفل صغير أعلى سطح منزله أثناء قيامه بإزاحة المياه بعد موجة الأمطار التي ضربت المدينة.
اِقرأ أيضًا:
وأفاد مقدم البلاغ بأنه أجر العقار منذ حوالي سنة وشهرين، وفي حال وجوده أعلى العقار لإزاحة مياه الأمطار، وجد عظاما آدمية أسفل الرمال.
وقام ضباط مباحث قسم برج العرب بالبحث في سجلات المتغيبين بالمنطقة، تبين وجود بلاغ بغياب طفل معاق ذهنيًا منذ رمضان عام 2016، ومقيم بدائرة القسم، فتم استدعاء والد الطفل على الفور الذي أقر أن الهيكل العظمي لنجله المتغيب، حيث تعرف عليه من بنطاله الموجود إلى جوار الهيكل العظمي.
وكثف رجال المباحث من جهودهم لكشف هوية المتهم، وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي أن وراء ارتكاب الواقعة شاب يبلغ من العمر 20 سنة، وتم تضييق الخناق عليه واستهدافه بمأمورية أسفرت عن ضبطه.
وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات، أقر المتهم تفصيليًا بالواقعة بارتكاب الواقعة، وتم إحالته للنيابة التي تولت التحقيق.
وأمام النيابة، قال المتهم إنه حاول اغتصاب المتهم، ورغب في ممارسة الشذوذ وقام باستدراجه حتى سطح العقار، ولكنه المجني عليه بدأ في الصراخ، فكتم أنفاسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ففكر في إخفاء الجثة، وقام بوضع مواد بناء ورمل وأسمنت حتى لا تظهر أي رائحة من الجثة، وبعد مرور عدة أشهر قرر ترك المنزل هو وأسرته حتى لا يكتشف أمره، وبعد مرور الوقت ظن أن الأمر انتهى وأنه سيفلت بجريمته.
وقال سالم ربيع، والد الطفل، أنه ابنه مصاب بإعاقة، وظل يبحث عنه يوميًا منذ شهر رمضان منذ أربع سنوات، وسافر إلى بعض المحافظات المجاورة منها القاهرة والسويس ودمياط، بحثًا عنه لعله يجد، مشيرًا إلى أنه رجال المباحث تواصلوا معه، بعد اكتشاف الجثة، وتعرف على نجله من ملابسه.
وقررت نيابة برج العرب حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيق، وإحالته للمحاكمة فورًا.
