الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بفضل الخلايا التائية.. المناعة الطبيعية ضد كورونا ضعف ما يعتقده الخبراء

صدى البلد

أظهرت دراسة أجرتها هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن المناعة الطبيعية ضد فيروس كورونا يمكن أن تكون أكثر من ضعف ما يعتقده الخبراء.


وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، وجد الباحثون  أن الخلايا التائية - وهي جزء أساسي من جهاز المناعة، أكبر بكثير مما كان متوقعًا في المناعة البشرية.


وتعد هذه  الخلايا حيوية لتدمير الخلايا البشرية المصابة بفيروس كورونا لمنعها من إصابة الخلايا الأخرى، حيث لا تستطيع الأجسام المضادة وأجزاء أخرى من الجهاز المناعي الوصول إلى الفيروس.


وجد البحث، أن من بين 2847 عاملًا رئيسيًا  بهيئة الصحة البريطانية والشرطة وخدمة الإطفاء في يونيو الماضي، كان 25 في المائة من المشاركين لديهم مستويات عالية من الخلايا التائية التي تعرفت على فيروس كورونا ومنعت وصوله إلى الخلايا السليمة.


حتى الآن، يتركز الكثير من اهتمام العلماء على الأجسام المضادة، التي تعمل على تحييد الفيروس قبل أن يدخل خلايا الجسم.


وفي المقابل، تستهدف الخلايا التائية الموجودة بالمناعة، الخلايا المصابة بالفيروس وتدمرها حتى لا تصل إلى الخلايا السليمة.


بشكل حاسم، وجد الباحثون أن أيا من أولئك الذين لديهم استجابات عالية للخلايا التائية لم يصابوا بفيروس كورونا في الأشهر الأربعة الماضية، ما يشير إلى أن هذا الجزء من الجهاز المناعي هو عامل وقائي فعال ضد الفيروس.


ووجدوا أيضًا أن نصف أولئك الذين لديهم استجابات عالية للخلايا التائية لديهم أي أجسام مضادة لفيروس كورونا يمكن التعرف عليها ، مما يشير إلى المناعة قد توجد الفيروس بدون وجود أجسام مضادة.


قال الدكتور بيتر رايتون سميث، من شركة Oxford Immunotec التي طورت اختبار الخلايا التائية: "المعنى الضمني لهذا الامر، هو أن هناك مجموعة من الأشخاص المحميين من في كورونا، وهم  الذين لم يكن لديهم خلال  دراسات الأجسام المضادة ''.


وشدد الباحثون على أن الأشخاص في الدراسة كانوا جميعًا من العاملين في الخطوط الأمامية في المستشفيات، لذا كانوا أكثر عرضة للتعرض إلى فيروس كورونا.


يعتقد الباحثون أن هذا قد يشير إلى احتمالين، هي أن الأجسام المضادة تتلاشى بسرعة كبيرة بعد أن يتعافى شخص ما مكوكورونا، لكن الخلايا التائية تدوم لفترة أطول.


والسبب الآخر هو أن الأشخاص يصبح لديهم  مناعة بعد معاناتهم من فيروسات مماثلة  لكورونا، مثل تلك التي تسبب نزلات البرد ، حتى لو لم يصابوا بفيروس كورونا نفسه.