الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبقرية دافنشي.. لوحاته بها عالم من الكائنات الحية بعد 7 قرون من وفاته

ليوناردو دافنشي ولوحته
ليوناردو دافنشي ولوحته الشهيرة الموناليزا

يشتهر ليوناردو دافنشي بأعماله الفنية الدقيقة والمتقنة والأفكار المتقدمة، ولكن أظهر بحث جديد، مستوى آخر من التعقيد في رسوماته، حيث اتضح وجود عالم خفي من كائنات حية صغيرة في أعماله الفنية، حيث تحتوي كل قطعة على مجموعة فريدة من الميكروبات تمكن الباحثون من التعرف عليها لأول مرة في دراسة بيولوجية مجهرية.

وقال الباحثون إن النتائج يمكن أن تساعد في بناء "كتالوج" مصغر للأعمال الفنية، ووفقًا لمجلة "ساينس أليرت" العلمية، تحتوي "الميكروبيومات" - كائنات حية دقيقة -  في الرسومات على عناصر أساسية مشتركة كافية لمساعدة الباحثين على اكتشاف الأعمال المقلدة من الأصلية بناءً على الاختلافات في الميكروبيومات الخاصة بها، أو حتى الرسومات الأصلية التي تم تخزينها في ظروف مختلفة على مر القرون.

أظهر الباحثون أيضًا أن رسومات دافنشي تحتوي على ميكروبيوم مختلف تمامًا يتميز بوجود الكثير من البكتيريا والحمض النووي البشري، ومن المرجح أن ذلك يرجع إلى تعامل مرممي اللوحات مع الأعمال الفنية، والميكروبات التي تجعل الورق يتحلل بمرور الوقت كانت موجودة أيضًا، مما يوضح أهمية الدراسة والترميم.

فحص الباحثون المواد المجهرية، في 7 من الرسومات لدافنشي ووجدوا تنوعا غير متوقع من البكتيريا والفطريات وDNA البشري، ومن المحتمل أن معظم هذه المواد قد تواجدت على الرسومات بعد وفاة دافنشي قبل 501 عام، لذلك من المحتمل أن الحمض النووي من أشخاص آخرين تعاملوا مع الرسومات على مر القرون وليس دافنشي نفسه.

وكتب الباحثون أن المفاجأة الأكبر كانت التركيز العالي للبكتيريا في الرسومات ، خاصة بالمقارنة مع الفطريات، حيث أظهرت الدراسات السابقة أن الفطريات تميل إلى السيطرة على الميكروبيومات للمواد الورقية، ولكن في هذه الحالة، كانت هناك كمية عالية بشكل غير عادي من البكتيريا، وقال الباحثون في بيان: "يبدو أن الحشرات وعمال الترميم قد تركوا أثرًا غير مرئي للعين على الرسوم.. لكن من الصعب تحديد ما إذا كان مصدر أي من هذه الملوثات يعود إلى الوقت الذي كان فيه ليوناردو دافنشي يرسم رسوماته أم لا".

ومن المحتمل أن معظم هذا الحمض النووي جاء من أشخاص أعادوا العمل في لوحاته بدءًا من القرن الخامس عشر، ولم يحلل الفريق المادة الجينية لمعرفتها، حيث استخدم الباحثون أداة جديدة تسمى (نانوبور - Nanopore) ، وهي طريقة للتسلسل الجيني تتحلل بسرعة وتحلل المواد الجينية ، لإجراء دراسة تفصيلية للمواد البيولوجية المختلفة.