الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المرضى الأكثر خطورة وكبار السن.. تعرف على أول من يتلقون لقاح كورونا

جهود لتأمين وصول
جهود لتأمين وصول اللقاح بأمان

عهد جديد تدخله مصانع التبريد في العالم لتلبية متطلبات أهم لقاحات البشرية في الوقت الحاضر، والتي يجب أن تكون تحت درجة تثليج هائلة، حتى يتسنى نقلها وتوزيعها بأمان على أماكن التطعيم بالمصل في العالم، وفق ما ذكرت سي إن إن.

برودة رهيبة

تحتاج الكثير من اللقاحات لدرجة تبريد كبيرة، لكن لقاح شركة فايزر وبيونتيك الأول في العالم من حيث الإعلان عن درجة الفعالية لمجابهةCovid -19   (وصل اللقاح نسبة فعالية 95%) يحتاج لتجميد  من نوع خاص ، وهذا سيكون مشكلة  خاصة  للدول المتقدمة والاقل تقدما على السواء، فالمشلكة ستواجهها البلدان النامية  والمناطق الريفية في العالم المتقدم.

أماكن لن يصلها اللقاح

وذكرت سي إن إن الإخبارية الامريكية، إن "سلسلة التبريد" هي مجرد أحد التحديات التي تواجه توزيع اللقاحات في جميع أنحاء العالم، فوصول اللقاح للعالم كله مسألة ليست بالهينة، هذا فضلًا بفرض وصوله إلى دول كثيرة في العالم، ففرص وصول اللقاح إلى الأماكن النائية قليلة أو شبه معدومة في بعض المناطق، خاصة إذا ما توجهنا إلى  وسط آسيا حيث أفغانستان، وعبرنا البحار  والجبال إلى وسط أفريقيا وأدغالها وأمريكا الجنوبية ليست استثناء كذلك.

من سيكون له الأولوية؟

أضافت سي إن إن ، يأتي مع  ذلك أمور أخرى، مثل القرارات المتعلقة  بمن سيكون له الأولوية في الحصول على القاح، ومن سكان أمريكا والعالم الذين سيصل بلدانهم اللقاح، وسيكونوا من ذوي الأولوية، وفق قواعد البيانات لتتبعهم بعد ذلك لمعرفة من تلقى اللقاح وأين ومتى.

وتقول التقديرات الطبية والإسترشادية المستندة للإحصاءات المنطقية، بأن أول من سيتلقى اللقاحات وفق مجموعات الأطباء والعاملون في المجال الطبي كافة في مستفيات العزل  والمخصصة لمعالجة المرضى بكوفيد19، والمرضى التي مازالت حالتهم الأكثر خطورة، هذا فضلا عن كبار السن والمعرضين أكثر بسبب تاريخهم المرضي لمضاعفات أكبر إذا أصابهم المرض، بالإضافة إلى ذلك ، قد يكون للقاحات المختلفة فعالية أكثر أو أقل مع مجموعات سكانية مختلفة، كما ستحتاج الحكومات إلى حملات للعلاقات العامة لإقناع الناس بأن اللقاحات آمنة.

الأهم .. وصول اللقاح بأمان

لكن لوجستيات نقل اللقاحات وتخزينها ، أي بنقلها من بوابة المصنع إلى ذراع المريض بالغة الأهمية، وبما أن معظم اللقاحات من المحتمل أن تتطلب جرعتين ، فيجب تكرار سلسلة  النقل والتويل بأكملها  وبحذافيرها في غضون أسابيع قليلة بين الجرعتين.

 

وقد يستدعي وجود اللقاح في العالم، زيادة مصانع التبريد آلات التثليج  وانتشارها لتلبية  الحاجة في أمان اللقاح.

 

ترخيص اللقاح

وبينما يتجادل العالم حول تأمين نقل وتوزيع اللقاح تأتي مخاطر أخرى لابد من  تأمينها هي الأخرى، وتستعد شركتا فايزر وبيونتيك لتقديم طلب ترخيص عاجل للقاحهما المضاد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة.

 

ويأتي ذلك في وقت تعتزم فيه السلطات فرض قيود جديدة لاحتواء الوباء، لا سيما مع اقتراب عيد الشكر، تتضمن إغلاقًا للمدارس في نيويورك وحظر تجول في كاليفورنيا.

 

وأعلن وزير الصحة الأمريكي أليكس عازار خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن "شريكة فايزر، بيونتيك، أعلنت عن رغبتهما بالحصول ترخيص عاجل لإدارة الغذاء والدواء" الأمريكية.

 

أضاف "ننتظر أن تقدم مودرنا بدورها طلبًا مماثلًا أيضًا قريبًا"، في إشارة إلى الشركة الأمريكية التي تعمل كذلك على تطوير وتوزيع لقاح مضاد لكورونا على نطاق واسع.

 

حماية ذاتية

وتقول شركة فايزر وبيونتيك إن اللقاح قد يبدأ التشغيل في الشهر المقبل ، وحتى يصدر اللقاح لابد للناس أن تحمي نفسها وإن تقوي مناعتها بعيدًا عن المضادات الحيوية، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، بأن المقاومة المتنامية للمضادات الحيوية لا تقل خطورة عن جائحة كوفيد-19، وتهدد بإطاحة التقدم الطبي الذي تم إحرازه على مدى قرن.

 

وأكدت في هذا السياق المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إرشادات محدثة ، على إن معظم حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد ، تنتشر عن طريق أشخاص لم تظهر عليهم أعراض ،  وهو ما يقول بضرورة وإلزامية ارتداء الكمامات في أي تجمعات، مضيفة بإن هذه الملاحظة الدراسية الهامة تؤكد على أهمية  ارتداء الكمامة، وكون ذلك أحد الأسباب الرئيسية لاستخدامها لوقاية الجميع.

 

وقالت الوكالة  في شرحها كيفية استخدام  الكمامات للسيطرة على انتشار الفيروس: "تنتشر معظم إصابات السارس- CoV-2 من قبل أشخاص بدون أعراض"  .

 

خطر فتاك

وصف مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، القضية بأنها "واحدة من أكبر التهديدات الصحية في زماننا".

 

وتحدث مقاومة المضادات عندما تكتسب البكتيريا والفطريات والطفيليات مناعة ضد تأثير الأدوية، ما يزيد من صعوبة معالجة أنواع شائعة من الأمراض وتفاقم خطرها بما يؤدي أحيانا إلى الوفاة.

 

وهناك عوامل عدة أدّت إلى تنامي مقاومة مضادات الميكروبات حول العالم في السنوات الأخيرة، من بينها الإفراط في استخدام الأدوية وإساءة استخدامها لدى الإنسان وفي قطاعي الماشية والزراعة.

 

وقال تيدروس: "مقاومة المضادات الحيوية قد لا تبدو أمرا طارئا مثل الجائحة لكنها بنفس مستوى الخطر".

 

وأضاف "إنها تهدد بالإطاحة بقرن من التقدم العلمي وتتركنا بلا حماية أمام العدوى التي يمكن علاجها اليوم ببساطة".

 

وقالت المنظمة إن مقاومة المضادات الحيوية تهدد الأمن الغذائي والتطور الاقتصادي وقدرة العالم على محاربة الأمراض.

 

وتؤدي مقاومة المضادات الحيوية الى زيادة فاتورة الاستشفاء وطول فترة الرقود في المستشفيات وزيادة معدل الوفيات.

 

700 ألف ضحايا المضاد الحيوي

قال الاتحاد في بيان إن "نحو 700 ألف شخص يموتون كل عام على مستوى العالم بسبب مقاومة المضادات الحيوية، وبدون اتخاذ إجراءات قوية لضمان الاستخدام المناسب للمضادات الحيوية الموجودة، بالإضافة إلى استحداث علاجات جديدة أفضل، قد يرتفع هذا الرقم إلى 10 ملايين بحلول عام 2050".