ونتر بالاس وأوبرج الفيوم .. استراحات الملك فاروق في الشتاء

طقوس خاصة وعطلة استثنائية كان يقضيها الملك فاروق منذ أكثر من 70 عاما في كل شتاء، كان يهرب إلى بعض الأماكن المقربة لقلبه يقضي عطلة شتوية هادئة ما بين الأقصر وأسوان والفيوم.

ولا تزال تلك الأماكن موجودة حتى الآن تحتفظ بذكريات الملك فاروق وغيره من الملوك والأميرات الذين زاروا تلك الوجهات الشتوية الهادئة كل عام.

 

ونتر بالاس .. القصر الشتوي بالأقصر

تم البدء في إنشاء هذا الفندق عام 1886 ويقع الفندق على الضفة الشرقية للنيل على مقربة من معبد الأقصر حيث يبعد عنه 100 متر فقط، وتم افتتاحه عام 1903، وكان بمثابة استراحة شتوية مميزة ومختلفة للكثير من الملوك و الأمراء المصريين و الأجانب أيضا الذين أقاموا به. 

كان الهدف من بناء هذا الفندق الشتوي ، توفير مكان خاص بالعائلة المالكة في مصر وطبقة النبلاء، فالفندق في بداياته لم يكن سوى قصر يستخدمه خديوي مصر والعائلة الحاكمة كمشتى يستمتعون فيه بشمس الأقصر الدافئة في فصول الشتاء.

كان الملك فاروق له جناح خاص داخل الفندق الشتوي يطلق عليه حتى اليوم اسم "رويال سويت" ويعرف أيضا باسم "جناح الملك فاروق"، كما أنه لا يسمح بدخول مكتبته التي تضم كتبًا عالمية نادرة، إلا بالبدلة الكاملة ورابطة العنق، كما أن الجناح الملكي الذي أنشئ لفاروق، لا يفتح إلا في أوضاع استثنائية جدًا، ولتمثيل بعض الأفلام. 

أوبرج الفيوم.. تحفة فنية إيطالية 

كان الملك فاروق محبًا للفيوم بشكل خاص، فقرر إنشاء استراحة شتوية خاصة به ينعم فيها بالطبيعة الخلابة، مع روعة السماء حينما تعانق بحيرة قارون، فقام مهندس معماري إيطالي بتصميم أوبرج الفيوم على طراز الريف الإيطالي عام 1937 .

قضى الملك فاروق معظم أيام الشتاء في أوبرج الفيوم، وكان يمارس هواياته هواياته المفضلة في صيد الأسماك و الطيور ، كما كان يستقبل فيها كبار الرؤساء والملوك .